نظم المجلس الأعلى للثقافة، منذ قليل، مؤتمرا بعنوان "مستقبل الكتاب الإلكترونى - المطبوع - التفاعلى"، والذى ينظمه لجنة الكتاب والنشر، ومقررها الدكتور أسامة السيد محمود، بحضور كل من الدكتور محمد عبد الرحمن السعدنى، والدكتورة داليا عبد الستار الحلوجى، والدكتور خالد العامرى.
وقال الدكتور خالد العامرى، عضور لجنة النشر - المجلس الأعلى للثقافة، إن الكتاب الورقى هو مطبوع دورى ويشتمل على 49 صفحة على الأقل، بخلاف صفحات الغلاف والعنوان، ولقد تطور الكتاب الورقى عبر رحلة الزمن إلى أشكال متعددة حتى وصل إلى الشكل الحالى حيث تطور من النقش على الأحجار والكتاب على البردى ثم على لفائف جلود الحيوانات حتى الوصول إلى أولى محاولات صناعة الورق والتى تطورت بدورها عبر الأزمان.
وأوضح خالد العامرى أن الكتاب الورقى واجه منعطفا خطير فى تاريخه نتيجة ارتفاع أسعار الورق ومستلزمات الطباعة، ومع ذلك فقد جاءت الإحصائيات فى دول أوروبا وأمريكا لتكشف عن انخفاض معدل قراءة الكتاب الالكترونى بمقدار 7% والإقبال على شراء الكتاب الورقى لتصل إلى 95% إن وجود تنافس حقيقى بين الكتاب الورقى والإلكترونى لاجتذاب القراء أمر لا سبيل لإنكاره.
وأشار خالد العامرى إلى أن الكتاب الورقى والإلكترونى يكمل بعضهما البعض بما يتمتع به كل منهما من مميزات وإيجابيات.
ومن جانبه قالت الدكتورة داليا عبد الستار الحلوجى، أستاذ المكتبات والمعلومات المساعد بكلية الأدب جامعة القاهرة، إن الجيل الحالى اتسم بالرغبة فى الحصول على المعلومات بسرعة من خلال محركات البحث، مضيفة أن الجيل الحالى ليسوا باحثون جيدون على الإنترنت وهذا يجعلهم أكثر عرضة من أى وقت للوصول إلى المعلومات مغلوطة.
وفى السياق ذاته قال محمد عبد الرحمن السعدنى أستاذ المكتبات وعلم المعلومات بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، إن هدف الدراسة استكشاف تطبيقات الكتب المسموعة العاملة على الهواتف الذكية، وقد اعتمدت على المنهج المسحى.
وأوضح أن تطبيق "اقرأ لى" من أشهر التطبيقات العربية وأكثرها انتشارا داخل مصر، وقدمت الدراسة العديد من التوصيات منها توعية الشباب بأهمية الكتب المسموعة وتطبيقها باعتبارها أبرز المستجدات التكنولوجية للتغلب هلى مشكلة ضيق الوقت والتوقف عن القراءة.