اجتمع رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، اليوم الثلاثاء، بعدد من وزراء حكومته وعلى رأسهم وزيري الدفاع والداخلية، وذلك لمتابعة الأوضاع بعد أن شنت القوات الهندية ضربات جوية فجر اليوم على معسكرات إرهابية عند خط المراقبة الحدودى.
وذكرت قناة (إن دى تى فى) الهندية أن 12 طائرة حربية من طراز "ميراج 2000" عبرت خط المراقبة الحدودى حوالى الساعة الثالثة والنصف فجر اليوم بالتوقيت المحلى للبلاد وأسقطت ألف كيلو جرام من القنابل الموجهة بالليزر على معسكرات تابعة لجماعة "جيش محمد" الإرهابية، مما أدى إلى تدميرها بالكامل.
وتأتى هذه التطورات فى أعقاب تصاعد التوتر بين البلدين بعد تفجير انتحارى شهده إقليم "كشمير" المتنازع عليه فى 14 فبراير الجاري وقتل فيه 40 من قوات الأمن الهندية على أيدى جماعة متشددة تتمركز فى باكستان.. وألقت نيودلهى باللوم على إسلام أباد التى نفت أى دور لها فى الهجوم.
يشار إلى أن إقليم "كشمير" متنازع عليه منذ استقلال باكستان والهند عن بريطانيا عام 1947، حيث يتنازع البلدان للسيطرة على الإقليم بعد أن اقتسما السيطرة على أراضيه، ليصبح هناك شطران شطر هندي باسم ولاية "جامو وكشمير" وآخر باكستاني باسم "آزاد جامو وكشمير".
من جهته طالب وزير الخارجية الهندى فيجاى جوخال اليوم الثلاثاء، باكستان بالوفاء بالتزامها بشأن تفكيك معسكرات الإرهابين الذين يعملون انطلاقا من أراضيها.
وقال جوخال - فى تصريح نقلته قناة "إن دى تى فى" الهندية - إن حكومة باكستان قد أعلنت التزامها رسميا فى شهر يناير عام 2004 بعدم السماح باستخدام أراضيها لتنفيذ أعمال إرهابية ضد الهند، معربا عن توقعاته بأن تتخذ إسلام أباد إجراءات لمتابعة تفكيك معسكرات جماعة "جيش محمد" وغيرها من الجماعات المسلحة.
وكان الوزير الهندى قد أعلن فى وقت سابق أن الضربات الجوية الاستباقية التى شنتها قوات بلاده عبر خط المراقبة الحدودى فجر اليوم الثلاثاء تجنبت إسقاط ضحايا من المدنيين، موضحا أنها استهدفت جماعة "جيش محمد" المسلحة.
وأضاف أنه تم تلقى معلومات استخباراتية ذات مصداقية تفيد بأن جماعة "جيش محمد" كانت تخطط لتنفيذ المزيد من الهجمات الانتحارية فى الهند، مؤكدا على أهمية هذه الضربات الاستباقية لمواجهة الخطر الوشيك، وأشار الوزير إلى مقتل عدد كبير من المسلحين خلال هذه الضربات الجوية بينهم قادة بارزين بجماعة "جيش محمد" الإرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة