قال النائب السابق فى البرلمان حميد رسائى أن استقالة وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف هو بداية لانهيار حكومة حسن روحانى، وشن هجوما حادا على ظريف، مطالبا السلطات القضائية بمنعه من مغادرة البلاد.
وبحسب موقع عصر ايران الاخباري، أضاف رسائى، الشخص الذى عاش بالولايات المتحدة منذ مرحلة التعليم الثانوى، وحتى نهاية الحكومة السابقة، قدم استقالته بعد ان فرض على البلاد اتفاقات مخجلة مثل الاتفاق النووى، وبالتزامن مع سفر محور المقاومة (بشار الأسد) إلى إيران وخيبة أمله فى فرض اتفاقية مكافحة غسيل الاموال والارهاب FATF وCFT وبالرمو.
ودعا المسئول الإيرانى المتشدد السلطات القضائية إلى منع ظريف من السفر خارج البلاد والتحقيق فى الدور الذى لعبه فى العقوبات الجديدة المفروضة على إيران، والجواسيس فى فريقه النووى.
وقدم جواد ظريف استقالة مفاجئة، عبر إنستجرام، أمس، أحدثت صدمة فى إيران، وكتب فى نص استقالته: "أعتذر لكم عن كل أوجه القصور فى السنوات الماضية خلال تولى منصب وزير الخارجية... أتوجه بالشكر للأمة الإيرانية والمسؤولين".
وعلى إثر الاستقاله، طالب الإصلاحيين "ظريف" بالتراجع عنها، فيما نفى رئيس مكتب روحانى قبول الاستقالة حتى الآن.
وتولى ظريف منصب وزير الخارجية فى أغسطس عام 2013، بعد أن خدم فى موقع المبعوث الإيرانى فى الأمم المتحدة للفترة بين 2002 و 2007.
ولعب ظريف دورا رئيسيا فى المفاوضات التى توجت عام 2015 باتفاق حول الملف النووى لبلاده مع القوى الكبرى والتى أصبحت موضع شكوك بعد انسحاب الولايات المتحدة منها
وفی أول تعليق له على الاستقالة كشف وزير الخارجية الإيرانى ان سفر بشار الاسد ولقاءاته السبب فى الاستقالة قائلا: "بعد صور هذه اللقاءات اليوم، لم يعد لوزير خارجية ايران قيمة امام العالم".
و ما يفسر غياب الوزير الايرانى من اللقاءات التى جمعت الاسد بالمرشد وروحانى على غير المعتاد فى العرف الدبلوماسى الايرانى، هو عدم علم وزارة الخارجية الايرانية بزيارة الرئيس السورى من الأساس ما دفع الوزير بتقديم استقالته غاضبا.