علقت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على استقالة وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف من منصبه، وقالت إن ظريف الذى اشتهر بتفاوضه على الاتفاق النووى مع القوى العالمية أعلن استقالته فجأة عبر انستجرام.
ورأت الصحيفة إن هذه الخطوة من جانب ظريف، الدبلوماسى الذى يحظى بالإعجاب فى الداخل والخارج، يمكن أن تقلب السياسية الخارجية الإيرانية فى وقت حرج للجمهورية الإسلامية التى تعانى من تجديد العقوبات الأمريكية عليها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يتم الكشف عن أسباب استقالة ظريف، أو ما إذا كان المسئولون الإيرانيون سيقبلون بها، وكانت هناك تقارير متضاربة بشأن ما إذا كان الرئيس حسن روحانى سيقبلها.
وقالت "واشنطن بوست" إن كل من ظريف وروحانى تعرضا لانتقادات من المعارضين فى الداخل بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى، بعدما احتفى الأخير بالاتفاق، فى حين أن ظريف الذى تلقى تعليمه فى الولايات المتحدة ويتحدث الإنجليزية بطلاقة كان وجه الحملة وأصبح معروفا بدبلوماسيته المبتسمة.
وعلق مايكل سينج، من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، على استقالة ظريف، وقال إنها ليست مفاجئة لأن السياسات التى ناصرها لم تعد مواتية منذ الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى الإيرانى. وأضاف أن المرشد الأعلى آية الله كان منتقدا للغاية للاتفاق النووى وللتواصل مع الغرب بعد الانسحاب الأمريكى وكان ظريف وجها لهذا الاتفاق وللتواصل مع الغرب.
وأشار المحلل الأمريكى إلى أن استقالة ظريف قد يكون لها علاقة بقضايا داخلية وليس خارجية لأنه لا يوجد احتمالات كبيرة للتفاوض على البرنامج النووى الإيرانى أو على القضايا التى تقلق الأوروبيين والأمريكيين. ولفت إلى أن روحانى كان فى حالة صراع سلطة مع المتشددين فى الحكومة وربما يكون ظريف الضحية.
