أصاب بعض الأشخاص فى عصرنا الراهن هوس الشهرة وخصوصًا بعد التطور التكنولوجى، واقتران مواقع التواصل الاجتماعى بكل تفاصيل حياتنا اليومية، فالبعض لا يغمض له جفن قبل أن ينقل لحظاته كاملة ويشارك صوره عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى هذا أو ذاك، رغبة منه فى أن تحظى هذه الصور بإعجاب المستخدمين أو ينال مقطع الفيديو عدد أكبر من المشاهدات، فأصبح شغله الشاغل هو السعى نحو الشهرة بشتى السبل الممكنة، حتى وإن عرض ذلك حياته وحياة ذويه للخطر..
ويرصد اليوم السابع عدد من هذه الحالات التى كان لطلب الشهرة اليد فى إلحاق الأذى بهم.
موت نفسه عشان فيديو
بيدرو رويز
وهو فى عامه الـ 22 فارق الشاب الأمريكى "بيدرو رويز" الحياة بعد أن طلب من صديقته "موناليزا بيريز" 20 عاما أن تطلق عليه الرصاص بعد أن يمسك بكتاب يحميه من أن تصل الرصاصة إليه وتقتله، وهذا بهدف تصوير فيديو لنشره على "اليوتيوب" ولكن تحولت المزحة إلى مأساة وحالة، قتل فلقد اخترقت الرصاصة الكتاب ووقع إثرها جثة هامدة، وفى عام 2017 أدانت محكمة أمريكية الفتاة هذه بتهمة القتل من الدرجة الثانية بعد اعترافها بأن صديقها أقنعها بأن الرصاصة لن تخترق الكتاب.
بيتسلق القطار عشان يزود المشاهدات
وبمدينة "بيرث" الأسترالية ألقت هيئة النقل العام القبض على شاب يبلغ من العمر 23 عاما كان يتسلق على ماسحات الزجاج لمؤخرة قطار سريع قبل انطلاقه بلحظات من محطة ليدرفيل فى غرب أستراليا، وقد صرحت الشرطة أن ما فعله الشاب كان من أجل الحصول على مقطع فيديو لنشره عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وبالفعل تمت مشاهدة مقطع الفيديو الذي لم تتجاوز مدته 19 ثانية أكثر من 5000 مشاهدة بعد نشره بساعات قليلة على موقع "يوتيوب".
هيموت ابنه عشان يتشهر
بعد أن أمسك طفله الرضيع بيده وأخرجه من نافذة سيارته وقاد السيارة باليد الأخرى وبسرعة كبيرة بهدف تصوير هذا المشهد المروع ونشره على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعى المختلفة، حققت شرطة سيبيريا مع أب بتهمة تعريض ابنه للخطر ووضعت الشرطة الطفل تحت المراقبة حفاظًا عليه من أبيه الذى يستغله كوسيلة لنيل الشهرة وكسب الأضواء المزيفة.
بدل البيض بتحدف على الناس كراسى
حتى تتمكن من زيادة التفاعل والحصول على المزيد من التعليقات والمتابعين، قامت البرازيلية مارسيلا زويا 19 عامًا بإلقاء كرسى على المارة والسيارات من الدور الـ 45 الأمر الذى عرض الكثيرين للضرر البالغ وعلى الرغم من أنها كانت تتمنى مزيد من الشهرة وإعجاب رواد السوشيال ميديا، إلا أن الفيديو الذى نشرته لاقى استياء وغضب شريحة كبيرة من المستخدمين، وهذا ما أدى لإلقاء القبض عليها ولكنها خرجت بكفالة مالية.
مشى على حبل بين جبلين عشان اللايكات
على ارتفاع "500" قدم قام الشاب "دان هانت" فى عبور مسافة بين قمتين صخريتين يطلق عليهما قمة "شيدار جورج" فى منطقة سومرست البريطانية على حبل مشدود مثبتًا كاميرا لالتقاط الصور له أثناء عبوره المميت للحافة بين القمتين لمسافة "28م"، محاولًا تسلق القمة والتقاط الصور فوقها، وظهر خلال الفيديو كما لو كان على وشك السقوط، ثم يعاود التوازن مرة أخرى أثناء سيره، ورفض "هانت" أن يولى اهتمام لما سمعه من تحذير، إلا أن أنوار الشهرة أعمت بصره.
عطشه للشهرة أدى لشربه سوائل مميتة
ومؤخرًا رحل شاب صينى الجنسية عن عالمنا بعد أن قضى 3 أشهر فى تناول أنواع عديدة من السوائل المميتة كنوع من المحاولة فى جذب الانتباه نحوه، وبالفعل حقق "تشو" هذا وكان يكسب حوالى 74 دولارًا أمريكيًا فى اليوم الواحد من متابعى مقاطع الفيديو التى ينشرها عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعى وهو يشرب هذه السوائل، ولكن لم يستمر هذا طويلًا، حيث تعرض لوعكة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى وهناك تم الإعلان عن نبأ وفاته.
