لم يترك عناصر جماعة الإخوان الإرهابية والموالين لهم أى حالة حزن يعيشها الشعب المصرى، حتى يظهرون وجههم القبيح فى الشماتة، واستغلال حالة الحزن من أجل بث سمومهم وإثارة الفتنة من خلال بث الأكاذيب والشائعات الهدامة، ودق الأسافين بين الصفوف المجتمع الواحد، ففى الوقت الذى يعيش فيه المصريون حالة من الحزن، على ضحايا حادث قطار محطة مصر، بينما الإخوان على الجانب الآخر نجد أنفسهم مليئة بالشماتة، ومحاولة استغلال هذا الحادث فى نشر الشائعات والأكاذيب لاستخدامها ضمن دعواتهم التحريضية ضد مصر.
بدأت تلك المساعى الإخوانية، بمحاولة اجتزاء فيديو للرئيس عبد الفتاح السيسى، يتحدث فيه عن تطوير منظومة السكك الحديدية، بينما ففى الوقت الذى كان يتحدث الرئيس أن هناك بدائل كاذبة ووهمية، قد تحقق "رفاهية مؤقتة" بوضع الاستثمارات فى "البنوك" بدلا من ضخها فى الخدمات، ولكن الدولة لا تقوم بهذه الخطوات الخادعة ولكنها تكافح لإنقاذ المرفق المتداعى، قائلا: "هتبتدى الدايرة تتقفل علينا، نعمل الخدمة وناخد تمنها، ولا ما نعملهاش وتفضل مرافق الدولة تنهار مرفق ورا مرفق؟، لأ إحنا لازم نقول ونشرح رفع كفاءة شبكة القطارات هدفها أمان وتنمية"، سعت الجماعة لاجتزاء الفيديو والتصوير بأن رفض "تنمية السكك الحديدية" بل ويطالب بوضع استثمارات تنميتها فى البنك ونيل فائدة الودائع.
وخرج أيضا بعدها بيان صادر عن جماعة الإخوان، حاول استخدام الحادث المؤسف ضمن دعاويه التحريضية ضد مصر، لتصدر بيانا بدلا من نعى الضحايا فإنها تهاجم الدولة المصرية، وتحرض أنصارها على التصعيد.
لم يتوقف الأمر على بيان الإخوان فقط، بل أيضا تدوينات الإخوانية الهاربة آيات عرابى، خرجت لتزعم بأن هذا الحادث ليس إهمال، وزعمت أنه مدبر فى طريقة تخالف كل المنطق والعقل، لتطلق هى الأخرى دعوات تحريضية لأنصارها على التصعيد ومحاولة استغلال هذا الحادث للهجوم على الدولة المصرية.
عين الشماتة ظهرت بشكل كبير فى تصريحات الإخوان وتدويناتهم وتغريداتهم على مواقع التواصل الاجتماعى ولعل أبرزها ما صدر من الإعلامى الإخوانى معتز مطر الذى راح ليعلن أن حادث انفجار قطار محطة مصر جزء من دعواته التحريضية التى دعا لها منذ أيام بإطلاق صفارات الإنذار.
وتعليقا على تلك الشماتة، يقول عماد على، قائد مراجعات الإخوان فى السجون، أن الشماتة الإخوانية تظهر فى مناسبات كثيرة كنت أرى حالة من الشماتة والتشفى تظهر لدى الإخوان عند حدوث أى أزمة أو كارثة فى البلد مثل ارتفاع أسعار أو حوادث للأقباط أو حتى حوادث عادية، أو أى أزمة اقتصادية أو سياسية، ويرون ذاك أنه انتقام من الظالمين لدرجة أنى كنت أسمع كثيرًا أمنيات بألاّ يجد الناس الماء الذى يشربونه ولا الطعام الذى يأكلونه؛ وكان يثير ذلك بداخلى عدة أمور.
وأضاف قائد مراجعات الإخوان فى السجون، أنه إذا كان هذا مفهوما فى وقت ما بعد عزل مرسى وما تلاه من أحداث نتيجة الصدمة التى أصابت الإخوان وقتها، أما أن يستمر لسنوات بعد الإفاقة من الصدمة فهذا يدل على حالة مرضية نفسيًا وأخلاقيًا وفكريًا، بجانب عدم الانتباه إلى الآن من أنه كانت هناك أخطاء كثيرة وأفكار تحتاج إلى مراجعة كانت سببًا فيما حدث وفى رد فعل الناس على ما حدث، مع عدم تبرير ردة الفعل هذه أخلاقيًا بالطبع، وهذا يدل ذلك على أن الجماعة تعلى مصلحتها على مصلحة الوطن وتبرير ذلك طبعًا أنه يأتى فى إطار الدفاع عن الدين، رغم أن الشريعة هدفها الأول هو تحقيق مصالح العباد وما أُنزلت أحكامها إلا لذلك، فكيف ندّعى سعينا لتطبيق الشريعة ونفرح فى الوقت ذاته بكل مصيبة تنزل بالناس !!
واستطرد: "لا أفهم التناقض الكبير بين هذه الحالة وبين سعى الإخوان لعودة الشرعية كما يتمنون والوصول للحكم مرة آخر ى، فكيف تتمنى لأحد الهلاك ثم تسعى لحكمه، وأن تحكمه معناه أنك مطلوب منك أن تطعمه وتخدمه وتعلمه وتعالجه، فما الحكم إلا هذا؛ أم أن الهدف هو حيازة السلطة فقط، فهذه النفسية ليست نفسية دعاة ولا مصلحين ولا حتى أهل سياسة براجماتيين يبحثون عن مصالحهم البحتة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة