نقلا عن العدد اليومى...
ـ المسحيون والمسلمون فى الشرق جمعهم دائما المحبة والسلام
ـ جماعة الإخوان الإرهابية أداة فى يد الدول الحاقدة على مصر..السيسى هزم الإرهاب
ـ افتتاح مسجد وكنيسة العاصمة الإدارية خير دليل على التسامح بين الأديان فى مصر
ـ هناك 4 ملايين نسمة من الشعب اللبنانى على حد الكفاف وثلثهم تحت خط الفقر
ـ الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية التى يشهدها لبنان مرجعها إهدار المال العام و الاستئثار بالسلطة
- نشجب بناء المستوطنات الإسرائيلية وهذا العمل مغطى بحماية الدول العظمى
ـ الدول العظمى تدعم "الأصولية" بالمال والسلاح وتوفر لهم الغطاء السياسى ..أمريكا تمول بناء المستوطنات الإسرائيلية وعليها التوقف
ـ لا نريد للسوريين أن يلقوا نفس مصير الفلسطينيين الذين يعانوا بالمخيمات منذ أكثر من 70 عاما انتظارا للحل السياسى
ـ المجتمع الدولى يشجع على النزوح لأهداف سياسية وأنا أقول للسوريين والعراقيين النازحين"عليكم العودة لأوطانكم" فالنزوح ليس حلا
ـ يجب الفصل بين الحل السياسى فى سوريا وعودة اللاجئين
ـ الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية التى يشهدها لبنان مرجعها إهدار المال العام و الاستئثار بالسلطة
قال البطريرك المارونى الكاردينال مار بشارة بطرس الراعى، بطريرك أنطاكية السابع والسبعين، رئيس الكنيسة المارونية بما تشغله من مكانة فى لبنان والشرق الأوسط، حيث تعد ثانى أكبر كنيسة فى الشرق الأوسط بعد الكنيسة القبطية، إنه يجب رفع أصواتنا ضد الذين يرتكبون جرائمهم الإرهابية باسم الله، ويستغلون الدين ستارا لأعمالهم التخريبية، بهدف نشر الإرهاب وإشعال الحروب وتجار السلاح، ومن يعمل لصالح الإرهاب ونشره ليسوا مسلمين ولا يقدموا صورة الإسلام الحقيقية، بل يشوهونه.
وأكد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة مار بشارة بطرس الراعى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى عبر بمصر من ظلمات الماضى واستطاع أن ينجو بها مما وقع فيه غيرها ، ولعب دورا كبيرا فى التقريب بين المسيحية والإسلام، وافتتاحه أكبر مسجد الفتح وأكبر كاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة بوقت واحد كان خير دليل أن المجتمع المصرى اجتاز كل أزماته والفضل لحكمة الرئيس الذى وضع حدا لكل الحركات الإرهابية التى كانت تحاول النيل من وحدة الشعب المصرى
ورغم أن ثلث عدد الموارنة البالغ ثلاثة ملايين نسمة حول العالم متواجدون فى لبنان، مما يجعل للكنيسة تأثير روحى على قطاع كبير من اللبنانيين، إلا أن بشارة الراعى أكد حرص الكنيسة المارونية على ألا تتدخل فى السياسة، لكنها تهتم بما يعرقل مسيرة لبنان، مثل تعطل انتخاب رئيس للبنان، وتأخر تشكيل الحكومة. كما كان للكنيسة المارونية، دور مهم فى التأكيد على عروبة لبنان، ودور فى التأكيد على وحدة لبنان والدفع نحو التعايش المشترك،
وتحدث الراعى عن الأوضاع التى يمر بها "لبنان"، والتحديات التى يواجهها ، فهناك 4 ملايين نسمة على حد الكفاف، وثلثهم تحت خط الفقر وما يزيد على نصفه نازحين، وبه حوالى مليونا نازح سورى ولاجئ فلسطينى، موضحا أن جميع الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية التى يشهدها لبنان مرجعها إهدار المال العام و الاستئثار بالسلطة، كما تطرق إلى كثير من الظروف العصيبة التى مر بها هذا البلد الصغير الذى يضم بين أحضانه كل الطوائف والمذاهب فيوجد به يضم المسلمين من السنة والشيعة والدروز، والمسيحيين الكاثوليك والأرثوذكس والروم والموارنة، ورغم التعايش بينهم لسنوات وأزمنة طويلة إلا أنه وجدت به التجاذبات والتناحرات، فقد مر لبنان بأطول فترة حرب أهلية دارت رحاها خلال الفترة من عام 1975 إلى عام 1990، وراح ضحيتها 120 ألف شخص تقريبا.. وفيما يلى نص الحوار:
كنت ضمن ممثلى الطوائف الدينية المشاركة المؤتمر العالمى للأخوة الإنسانية.. كيف ترى أهمية انعقاده وجدوى المحاور التى تناولها؟
اللقاء يمثل أهمية كبيرة، لأنه يخاطب ضمائر الدول العظمى «تجار الحروب» والسلاح ومن يشوهون الدين ويحاربون باسمه ويدعو للسلام وضرورة حماية حقوق الشعوب وحقوق البشر، وأؤكد أن سلاح الكلمة أقوى من السلاح النووى لأنه يصيب القلب ويؤثر فى الإنسان.
إن المؤتمر الذى احتضنه العاصمة الإماراتية جاء فى توقيت غاية فى الأهمية، فى زمن حروب وكره وبغض وسياسات دولية لا تفكر إلا بالحرب من أجل مصالحها ورواج تجارة السلاح.
وفى النهاية، المؤتمر دعوة إلى العالم بأن الأديان تجمع ولا تفرق، فجميع الأديان تدعو إلى الأخوة والحب، وهذه كانت رسالة بابا الفاتيكان خلال زيارته للإمارات، فرمزية حضور قداسة البابا فرنسيس باسم المسيحيين ككل أكبر نداء إلى ضمائر الشعوب كلها "كفى حروب ونزاعات.. فلنعش بسلام"، إنه ناقش سبل توطيد العلاقات الإنسانية وإعلاء قيم التسامح وبعث برسالة سلام تحرك ضمائر "تجار الحروب".
وأؤكد أن المسيحيين والمسلمين فى الشرق جمعتهم دائما المحبة والسلام.
كيف يؤثر هذا المؤتمر على الأوضاع بلبنان؟
لكن لبنان أصبح به حكومة هل يعنى هذا انتهاء الخلافات؟
تكونت حكومة لبنان بعد 9 أشهر، وانتخاب الرئيس استغرق أكثر من عامين، هذا التأخر الذى تكبدت بسببه لبنان خسائر بملايين الدولارات ، كما أدى إلى تعطل مؤسسات الدولة، كما أن سفاراتنا بالخارج ظلت فترة طويلة بدون سفراء، وكثير من الامور تأخرت وتعطلت. نحن اليوم لابد أن نعود للدستور وإلى الميثاق الوطنى واتفاق الطائف، لابد للجميع بلبنان أن يدرس أسباب التأخر، ويحاولون حلها حتى إذا جاء الاستحقاق مرة أخرى لا نتعطل مثل المرة الماضية.
لبنان لديه تحديات اقتصادية وأمنية وتهديدات بالحدود الجنوبية..برأيك كيف يمكن معالجة هذه الأوضاع؟
إذا نظرنا للشعب اللبنانى هناك 4 ملايين نسمة على حد الكفاف، وثلثهم تحت خط الفقر وما يزيد على نصفه نازحين، لدينا حوالى مليونا نازح سورى ولاجئ فلسطينى، وهذا نتج عنه أزمات إنسانية واقتصادية واجتماعية وثقافية، فكيف ينهض لبنان وهو مثقل بكل هذه الأحمال، وإذا أردنا الحل فى لبنان فلابد للمجتمع الدولى تسريع إيجاد حلول لسوريا والعراق وفلسطين أيضا حتى يعود النازحون لأوطانهم.
للأسف المجتمع الدولى يشجع على النزوح لأهداف سياسية وأنا أقول للسوريين والعراقيين عليكم التمسك بأوطانكم والرجوع إليها رغم أنكم متألمين ومنكوبين وتعيشون أوضاعا سيئة لكن النزوح ليس حلا.
يجب الفصل بين الحل السياسى فى سوريا وعودة اللاجئين فلا نريد للسوريين أن يلقوا نفس مصير الفلسطينيين الذين يعانوا بالمخيمات منذ اكثر من 70 عاما انتظارا للحل السياسى، هذا يضيف للحرب المسلحة حربا أخرى تهدد بمحو الهوية فى سوريا والعراق.
فى تقديرك ..ما الذى اوصل لماذا لبنان إلى هذه الحالة؟
إن جميع الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية التى يشهدها لبنان مرجعها إهدار المال العام و الاستئثار بالسلطة، ولا يوجد من الكتل السياسية الموجودة من قدم مبادرة فعلية ناجزة لإنقاذ البلد.
..وما دور البطريركية فيما يمر به لبنان من ظروف مضطربة؟
نحن ككنيسة نستغل أية مناسبة لنناشد ضمائر النواب والكتل السياسية والمسئولين، ونحرص على هذا فى العظات الأسبوعية بالكنيسة، ونطلب منهم أن يترفعوا عن الخلافات الضيقة وينظروا لمصلحة الوطن وسنظل نناشد، فلبنان يحتاج أيادى تساعده لمجابهة تحدياته والخروج من أزماته الاقتصادية.
ونحن فى البطريركية لا ندعم أحدا على حساب آخر لكن نريد الأصلح لبلدنا ، والكنيسة تتحدث عن المبادئ، وتخاطب الضمائر، لكن نحن نفصل تماما بين الدين والدولة.
كيف ترى التهديدات التى تواجه المنطقة فى ظل وجود تنظيمات إرهابية تدعمها بعض الدول ؟
من يعمل لصالح الإرهاب ونشره ليسوا مسلمين ولا يقدموا صورة الإسلام الحقيقية ، بل يشوهونه، نحن فى لبنان ذوقنا مرارة الحروب الأهلية والتناحر قاتلنا بعضنا البعض فقد عاشت لبنان أطول فترة حرب أهلية دارت رحاها خلال الفترة من عام 1975 إلى عام 1990، وراح ضحيتها 120 ألف شخص تقريبا لكننا ندمنا على ذلك، وعدنا لنلتحم . ولا ننسى أن كان هناك مشروع يسمى "الشرق الأوسط الجديد" وهناك من كان يراعه ويراقبون تنفيذه منقضين على ثورات العرب، لكن المصريون استدركوا ذلك الأمر والسيسى استطاع أن ينجو بمصر مما وقع فيه غيرها، وكذلك الأردن، لكن سوريا لم تستطع استدراك ذلك.
ما أبرز التحديات التى تواجهها الكنائس بمنطقة الشرق الأوسط؟
ا
لبعض يستغل الحوادث الإرهاربية التى يقف وراءها"داعش"والإخوان وغيرهم للترويج لفكرة أن المسيحيين بمصر يعيشون معاناة فى محاولة لشق الصف المصرى..فما رسالتك للمصريين؟
هناك أطراف تسعى لتعميق الصراعات الطائفية من أجل توسعة نفوذها فى الشرق الأوسط، وهذا مثال لما يحاول الخبثاء الممولون من الدول الأخرى الترويج له، لكن بالنظر لواقع الأمور نجد أن نهج الرئيس السيسى مختلف تماما عن سابقيه فهو يحترم الآخر، وخلق تعاون بناء متواصل مع البابا تواضروس بطريرك الكرازة للمرقسية، وهذا التعاون ساهم فى خلق نوع من السلام الاجتماعى ولا يكف الرئيس عن المبادرات التى تدعم السلام الاحتماعى.
إنه يجب رفع الصوت عاليا ضد الذين يرتكبون جرائمهم الإرهابية باسم الله، ويستغلون الدين ستارا لأعمالهم التخريبية، بهدف نشر الإرهاب وإشعال الحروب ورواج تجارة السلاح.
وأقول للمصريين "حافظوا على العيش المشترك"، ونقول للغرب والمنظمات الدولية عليكم التمييز بين دين الإسلام المعتدل وبين الجماعات الإرهابية، لا تخلطوا الأوراق فهناك من يستغل الدين ستارا لأعماله الإجرامية والدين برئ منهم .
إن كل الجماعات مثل داعش والنصرة والحركات المرتزقة دخلاء على الإسلام والشرق، هذه التنظيمات جاءت لتساند الأصولية فى الشرق الأوسط وبعض الدول العظمى تساندهم بالمال والسلاح وتوفر لهم الغطاء السياسى أيضا .
..وما رسالتك لأهالى الشهداء؟
إن الشهداء هم ضمانة الوطن المصرى، هم ضمانة المستقبل ينبغى عليكم تقديم أحبائكم فداء للوطن وعليكم الاعتزاز بذلك فأنت دفعتم أغلى ما يمكن فى سبيل مصر ووحدتها، الشهداء هم بوابة الجديد فى العالم لا نعلم ما هو الجديد لكنه أكيد للخير.
ما دور الأزهر والكنيسة فى دعم لغة الحوار ومواجهة التعصب؟
الأزهر والكنيسة مؤسستان دينيتان احتماعيتان وليست دينية فقط ويعول عليهما كثيرا فى مواجهة حروب الأفكار المتطرفة ، وبالفعل قاما بكثير من المبادرات فى هذا الصدد ولكن الأمر يقتضى عدم التوقف عن طرح المبادرات ويستمرا فى نهجهما حتى نقضى على التعصب ليس بالحرب لكن بالكلمة والحب.
افتتح الرئيس السيسى فى يناير الماضى أكبر مسجد وهو الفتاح العليم بالتزامن مع افتتاح كائدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.. كيف قرأت هذا الحدث؟
كيف رأيت قرار الرئيس ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس بما ينطوى عليه من الاعتراف بها عاصمة لإسرئيل؟
حتى الآن أكثر من 700 قرار عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس و86 قرارا بمجلس الأمن..إلى متى تظل قضية القدس حبرا على ورق بالنسبة للمؤسسات الدولية؟
لقد أشرت فى مؤتمر نصرة القدس الذى استضافته مصر برعاية الرئيس السيسى ردا على القرار الأمريكى بنقل السفارة للقدس، أن القضية الفلسطينية تحتاج سياسة النفس الطويل، فلابد أن نوحد صوتنا كعرب ونصل به للمجتمع الدولى لأن إسرائيل ما وصلت لما وصلت له اليوم بين ليلة وضحاها بل اشتغلت على المدى الطويل حتى حققت أهدافها .
نحن ندافع عن القدس لأنها هويتنا جميعا مسيحية وإسلامية ويهودية لأنها تاريخ للعرب أجمعين لأنها مدينة تخص البشرية جمعاء، وللأسف كل القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن "معطلة".
كيف تقيم دور الأمم المتحدة فى دعم وإنصاف الشعوب ببلدان الصراعات؟
من وجهة نظرك ما القضايا التى تبرز ضعف هذه المنظمة؟
مار بشارة الراعى فى سطور
ولد مار بشارة الراعى فى فبراير 1940 فى قرية حملايا فى قضاء المتن محافظة جبل لبنان، وانخرط فى الرهبنة باكرًا درس فى لبن ان وإيطاليا وعمل فى الفاتيكان ودرّس موادّ لاهوتية وحقوقية كنسيّة فى جامعات عدّة، قبل أن يصبح أسقفًا عام 1986 ورئيس أساقفة جبيل عام 1990، وترأس عددًا من اللجان الكنسيّة منذ انتخابه أسقفًا وحتى انتخابه بطريركًا.
منحه البابا بنديكت السادس عشر لقب كاردينال فى الكنيسة الجامعة، وهو رابع بطريرك مارونى يتم منحه اللقب التالى للقب بابا، فى الكنيسة الكاثوليكية.
يعتبر الراعى أول عربى ومارونى فى العصور الحديثة يشارك فى الانتخابات البابوية، بعد أن شارك فى المجمع المغلق لعام 2013، وتولى خلال دراسته فى روما عددًا من المناصب، فأصبح رئيس تحرير القسم العربى فى إذاعة الفاتيكان منذ 1967 وحتى 1975، وشغل أيضًا منصب نائب رئيس دير مار أنطونيوس الكبير فى روما والمسمى أيضًا المدرسة المارونية فى روما، وقد سيم كاهنًا هناك فى 3 سبتمبر 1967، وعاد إلى لبنان عام 1975 ليتولى مناصب متنوعة.
مار بشارة الراعى له العديد من المواقف والآراء إزاء أى شئ يعرقل مسار الحياة السياسية ببلاده أو يؤثر سلبا على مصالحها، و فور انتخابه بطريرك الكنيسة المارونية السابع والسبعين، خلفا للبطريرك صفير الذى قدم استقالته فى فبراير 2011 وأعلن شعارا لحياته ورسالته «شركة ومحبة»، ويؤكد دائما أن الكنيسة المارونية: «لا توالى ولا تعادى أى نظام سياسى لافتاً إلى أن ما يهمّها هو احترام حقوق الإنسان فى ظلّ أنظمة ديمقراطيّة تؤمن بالتعدديّة والمشاركة»، وأكد أنه فخور بالانتماء إلى «العالم العربى» وأننا «نحتاج إلى أن تشبك الأسرة العربية أيديها أكثر فأكثر، وتتعاون بعضها مع بعض لكى ينتصر كل بلد من بلداننا وينمو، ونصبح أسرة عربية واحدة».
وفى أول عظة ألقاها بعد رتبة التولية، تطرق بها البطريرك لدور الكنيسة ومستقبلها قائلا: إننا سنعيش معًا هذه الشركة بالمحبة، فى لبنان الذى «مجده» فى رسالته وتعهد ببناء الشركة والشهادة للمحبة، ويرى أن مجد لبنان ينتقص بالانغلاق على الذات والتقوقع، وينمو ويعلو بالانفتاح على الآخر، على هذا الشرق وعلى العالم، «إذا كنا كلنا للوطن، كما ننشد فالوطن ليس لطائفة أو حزب أو فئة، ولن يحتكره أحد لأن فى احتكار فئة له احتقارًا لنا جميعًا» مرددا مع ابن الأرز جبران خليل جبران: "الويل لأمة كثرت فيها الطوائف وقلّ فيها الدين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة