أكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أن هناك توافقا مع الصين والهند على ضرورة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومنع استخدام التكنولوجيا المعلوماتية فى أهداف إجرامية.
وقال لافروف ـ فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظرائه الصينى والهندى بالصين نقلته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية ـ إننا أكدنا على ضرورة المشاركة فى النشاط التجارى العالمى على أساس المساواة فى الحقوق، وكذلك دعم قرارى الجمعية العامة للأمم المتحدة حول قواعد السلوك فى مجال الأمن السيبراني، مضيفا أن بلاده دعت إلى ضرورة إجراء مفاوضات فى كل هذه القضايا فى إطار الأمم المتحدة.
وأضاف لافروف أن المباحثات الثلاثية تطرقت، أيضا، إلى الوضع فى فنزويلا وكذلك مسألة عدم نشر الأسلحة النووية فى ضوء تسوية الوضع حول البرنامج النووى الإيرانى.
وأشار وزير الخارجية الروسى إلى أنه بحث مع نظرائه الوضع فى كل من سوريا والعراق واليمن، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على مواصلة العمل حول القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها الاتصال فى إطار مجلس الأمن الدولى، وعقد منتديات شبابية.
ومن جانبها، دافعت وزيرة الخارجية الهندية، شوشما سواراج، عن الهجوم الذى وقع أمس من سلاح الجو الهندى على خط المراقبة داخل الحدود الباكستانية، مؤكدة أن "جيش محمد" منظمة إرهابية طبقا لقائمة الأمم المتحدة.
وقالت سواراج إن سلاح الجو الهندى وجه ضربة أمس على معسكر تدريبى تابع لمنظمة "جيش محمد"، موضحة أن القوات الهندية ساعدت المدنيين على حماية بيوتهم.
وأضافت أن الغارة الجوية جاءت ردا على الهجوم الذى وقع على الجزء الهندى فى كشمير ما أودى بحياة 40 جنديا هنديا، مؤكدة أن تنظيم "جيش محمد" الإرهابى يشكل خطرا كبيرا على العالم بشكل عام.
وشددت وزيرة الخارجية على ضرورة أن تكافح الدول الكبرى الإرهاب، مؤكدة دعم بلادها لجهود مكافحة الإرهاب فى العالم.
ودعت وزيرة الخارجية إلى إجراء إصلاحات فى مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن الهند لديها كافة الإمكانات لتصبح عضوا دائما فى مجلس الدولي.
وأشادت بدور روسيا والصين والهند فى مواجهة التحديات المختلفة وحل القضايا الدولية.
وردا على سؤال بشأن الخطوات التى ستتخذها روسيا فى حال التدخل العسكرى فى فنزويلا، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إننا نتابع الاحداث فى فنزويلا عن كثب، مضيفا أن هناك محاولات لإيجاد ذريعة للتدخل العسكرى فى فنزويلا بحجة إيصال المساعدات الإنسانية.
وأضاف لافروف قائلا: إننا نتعاون مع كل الدول التى تعرب عن قلقها إزاء احتمال حل الوضع بالقوة فى فنزويلا، لافتا إلى تأكيد القيادة البرازيلية أنها لن تشارك فى أى عمل عسكرى ضد فنزويلا .
وأعرب لافروف عن قلق بلاده إزاء تصريحات لمسئولين أمريكيين بشأن أن أيام الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو فى السلطة باتت معدودة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تشير بصراحة إلى أنه بعد فنزويلا سيكون العمل فى كوبا ونيكاراجوا.
وتابع لافروف قائلا: إن هذه الخطوات الأمريكية تقوض القانون الدولى وتبدله بنظام قائم على استخدام القوة، مؤكدا أنه لا يمكن حل مشاكل فنزويلا إلا على أساس ميثاق الامم المتحدة من خلال احترام السيادة ووحدة الاراضى الوطنية وعدم التدخل فى الشئون الداخلية.
وبشأن الأحداث فى إقليم كشمير، دعا وزير الخارجية الصينى وانج يى الهند وباكستان لإجراء حوار بينهما وحل الخلافات بطريقة سلمية، مطالبا فى الوقت نفسه بضرورة إجراء تحقيق فى الأحداث الأخيرة التى شهدها الاقليم من أجل استقرار والسلام فى المنطقة.
وحول الأوضاع فى فنزويلا، حذر وانج يى من خطورة اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية فى هذا البلد، مضيفا أن حل الأزمة الفنزويلية يجب أن يتم بطرق سلمية بحتة.
وشدد وزير الخارجية الصينى على ضرورة الالتزام بعدم التدخل فى الشئون الداخلية فى فنزويلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة