داخل حجرة واحدة فى جنوب مدينة المنيا تسكن مروة وأطفالها الستة بعد أن تركها زوجها هربا من الديون التى تراكمت عليهم وعجزهم عن سدادها واحتياج الأطفال إلى الطعام والشراب، وجدت مروة نفسها أمام اختبار صعب بحثا عن لقمة العيش وتوفير إيجار الحجرة التى تسكن فيها، لكن هيهات فقد باغتها المرض وجعلها عاجزة عن العمل وكسب الرزق، وأمام ذلك بدأت فى الاقتراض حتى تراكمت عليها الديون وأصبحت لا تستطيع الوفاء بها وسدادها إلى أن وصلت مديونياتها 9 آلاف جنيه.
مروة محمد 29 سنة من مدينة المنيا تقول: منذ عامين خرج زوجى ولم يعد إلى المنزل بعد أن عجز عن توفير لقمة العيش لنا، وزاد عليه الحمل بعد أن أصابنى المرض وأصبحت غير قادرة على العمل ومساعدته، تركنا زوجى وترك معى 6 أطفال صغار بينهم حبيبة وعبد الرحمن اللذان لا يتجاوزا 7 سنوات.
وأضافت: فى هذه اللحظة كنت مطالبة بتوفير الطعام والكساء والمسكن لهما وأنا لا أملك من حطام الدنيا شيئا، أخذت أبحث عن الطعام أعمل فى كل شىء حتى سقطت على الأرض بسبب عدم قدرتى على إقامة ظهرى إلى نهايته، ولفتت: أولاد الحلال اصطحبونى إلى الطبيب وبإجراء التحاليل والكشف طلب الطبيب منى إجراء عملية جراحية فى الظهر وتحاليل طبية بمبلغ مالى كبير على الكلى والبطن لوجود شكوك فى مرض آخر لكنى لم استمع له ولم أفعل الشيء بعد أن أبلغنى أن التكلفة كبيرة وأنا ليس معى حتى ثمن الطعام، فخرجت من المستشفى بأولادى إلى الشارع أطلب العمل، لكن الفرص ضعيفة.
وتابعت: "رغم ذلك أخذت أعمل لكن عملى وحده لا يكفى لسد جوع أبنائى، وسداد إيجار الحجرة التى نسكن فيها، قمت بعمل قروض من الجمعيات ومن الجيران وكنت منتظمة فى السداد ولكن المرض أصابنى بشكل أكبر فأصبحت لا أقوى بشكل كبير على العمل بدأت الديون تتراكم حتى وصلت 9 آلاف جنيه، ولا أعرف كيف أقوم بسدادها مع مطالبات أصحابها، وأنا الآن أنتظر صدقات أهل الخير لإطعام أطفالى الصغار، وأكدت تمر علينا أيام بلا طعام نأكل فيها رغيف خبز واحد، قالت أنا ليس لى طلب من الدنيا سوى سداد ما على من ديون حتى أستطيع العمل لإطعام أطفالى".
للتواصل :01003303082
