أجرى الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والمكلف بتسيير أعمال وزارة النقل جولة تفقدية صباح اليوم بمحطة مصر للسكك الحديدية برمسيس لمتابعة انتظام العمل بالمحطة والتأكد من انتظام القطارات.
ورافقه خلال الجولة الدكتور عمرو شعت، نائب وزير النقل والمهندس أشرف رسلان رئيس هيئة السكك الحديدية.
وتفقد الوزير رصيف رقم 6 بمحطة مصر الذى شهد حادثة الجرار أمس واطلع من رئيس هيئة السكك الحديدية على التقدم فى عمل اللجنة الفنية المشكلة الخاصة بالحادث وطالب بتقرير مفصل عن الحادث، مؤكدا أنه لا تهاون مع أى مقصر، مشددا على إجراء أعمال الصيانة الدورية بكل دقة وعلى ضرورة عدم خروج أى قطار أو جرار من الورش إلا بعد التأكد التام من الحالة الفنية له والالتزام التام بتعليمات السلامة والأمان المنصوص عليها فى لائحة السكة الحديد ونزول كافة قيادات السكك الحديدية إلى مواقع التشغيل للإطمئنان على تنفيذ هذه الإجراءات.
كما قام الوزير بتفقد غرفة مراقبة الكاميرات وشدد على ضرورة اليقظة التامة خاصة مع الاهمية الكبيرة لهذه الغرفة فى تأمين سلامة الركاب والقطارات ثم توجه الوزير إلى أرصفة الوجهين البحرى والقبلى واطمئن على انتظام جداول التشغيل وسير القطارات وعلى أن العمل يسير بمحطة مصر وفقا للجداول الخاصة بالتشغيل موجها قيادات السكة الحديد بتقديم كافة التسهيلات للركاب، مشيرا إلى أن خدمة الراكب وتسهيل عملية التنقل الخاصة به وتحسين الخدمة المقدمة إليه يجب أن يكون لها اهتمام كبير بالتوازى مع رفع معدلات السلامة والأمان بمنظومة السكك الحديدية.
وقال شاكر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه لا يمكن إنكار أن هناك إهمال شديد من جانب بعض العاملين فى محطة مصر، وفى الورش الخاصة بجرارات أبو غاطس التى تسبب فى الحادث، لافتا إلى أنه سيتم محاسبة المخطئ بعد إعداد تقرير مفصل من نواب وزير النقل وانتهاء اللجنة المختصة بالتحقيق فى واقعة حريق المحطة وسقوط عشرات القتلى والمصابين من المواطنين، وكذلك بعد انتهاء تحقيقات النيابة العامة حول الحادث، وكافة الجهات القانونية والإدارية التى تتولى المتابعة والتحقيق.
وأكد الدكتور شاكر المكلف بتسيير حقيبة النقل من مجلس الوزراء، أن الدكتور هشام عرفات وزير النقل السابق استطاع أن يحدث تطور فى منظومة السكة الحديد جعلت عدد مستخدمى القطارات يزيد هذا العام بنسبة 17%، مضيفا أنه يتابع مهام عمل وزير النقل من داخل ديوان عام وزارة الكهرباء أو من داخل مبنى وزارة النقل، قائلا: "العمل لن يتوقف تحت أى ظرف والدولة المصرية تسير وفق منظومة علمية عالية، وسيتم محاسبة أى مقصر، ولن تسمح الدولة بأن تتسبب الأخطاء الفردية فى تدمير جهد تبنيه الدولة على مدار سنوات طويلة، موضحا أن الحكومة تبذل ما فى وسعها من أجل دعم منظومة العمل والتطوير التى بدأتها على مدار السنوات الخمس الماضية بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى لا يدخر جهدا فى متابعة كل ما يخدم مصلحة المواطن.
وأكد شاكر أنه سيجتمع بنواب وزير النقل والمسئولين فى الوزارة خلال الساعات القادمة من مقر عمله فى وزارة النقل من أجل التأكيد على ضرورة انتظام حركة القطارات وعدم تأثر المواطنين بهذا الحادث، موكدا أنه سيعمل على انتظام العمل داخل منظومة النقل لحين تعيين وزير جديد خلفا للدكتور هشام عرفات، لافتا إلى أن مرفق النقل يعمل بكامل طاقته وكفاءته ولن يتأثر أو يتعطل لأى سبب، وسيتم التشديد على انتظام حركة القطارات على كافة الخطوط فى الوجهين البحرى والقبلى، وتقديم الخدمة التى تليق بالمواطن، وإصلاح الأخطاء والمشكلات التى قد تعيق مسيرة التطوير.
وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن النظام المعتاد عليه فى مجلس الوزراء هو أن هناك بديل لكل وزير فى حالات السفر أو الانشغال و المتعارف عليه أن وزير الكهرباء هو بديل وزير النقل والعكس فى حالة سفر أو انشغال أحدهم أو أى ظروف طارئة، موضحا أنه يمارس عمل الوزير وفقا لخطط العمل الموجودة مسبقا فى مجلس الوزراء، ويتولى المهام الفنية والإدارية الخاصة بالتوقيعات وتسيير الأعمال، حتى لا تتعطل دورة العمل.
فى سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" أن هناك أنباء تشير إلى تولى المهندس أسامة عسران، نائب وزير الكهرباء لحقيبة الكهرباء، خلفا للدكتور محمد شاكر، وتولى الأخير حقيبة النقل، ومسئولية خطة تطويرها خلال الفترة المقبلة، وفق الخطة المعتمدة من مجلس الوزراء، على أن يتم البدء فى هذه الخطة بأقصى سرعة ممكنة نظرا لأن مرفق النقل حيوى ويحتاج لجهود كبيرة لاستعادة دوره، خاصة السكك الحديدية، التى تعانى لسنوات طويلة من غياب التطوير واستقدام المعدات الحديثة.
يذكر أن الدكتور هشام عرفات وزير النقل و المواصلات تقدم باستقالته للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، الذى قبل استقالته عقب حادث حريق قطار محطة مصر، الذى نتج عن وقوع شجار بين سائقي قاطرتين تسبب فى حادث محطة مصر الذى راح ضحيته 20 شخصاً و43 مصابا.
وقد تبين من التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة أن الجرار رقم 2310 مرتكب الحادث أثناء سيره متجها إلى مكان التخزين تقابل مع الجرار رقم 2305 أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه مما أدى إلى تشابكهما وحال ذلك دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادثة، وترك قائد الجرار الأخير كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الآخر رقم 2305 الذي رجع للخلف لفك التشابك؛ مما أدى إلى تحرك الجرار مرتكب الحادث، دون قائده، عالية فاستصدم بالمصد الخراساني في نهاية خط السير داخل المحطة، فوقع الحادث الذي نتج عنه اندلاع النيران ووفاة عدد عشرين شخصًا من تصادف وجودهم بمنطقة الحادث متأثرين بالنيران التي أدت إلى احتراق أجسادهم وتفحمها من شدتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة