عمر تحدى البطالة فتعلم الرسم على الرمال ووقف بشوارع اسيوط يعرض موهبته

فى ميدان المنفذ واحد من اشهر الميادين بمحافظة أسيوط يقف أحد الشباب  على ترابيزة صغيرة وعليها عبوات مختلفة الأشكال والألوان من الرمال الناعمة وبعض القارورات  التى يستخدمها لعرض موهبته التى يتكسب منها بدلا من الإنتظار فى طابور البطالة حيث يقوم بكتابة الأسماء باللغة العربية والأجنبية والرسومات المختلفة،  وعبارات الغزل ،ورسومات الحب مستخدما فى ذلك موهبته التى اكتسبها نتيجة عملة لفترة كبيرة بمدينة شرم الشيخ  مع شقيقه الأكبر الذى يعمل بنفس المهنة حيث اكتسب خبرة كبيرة فى هذا المجال  .

و كان السياح يقبلون على اقتناء هذه القارورات الممتلئة بالرمال الملونة ومحفور بداخلها اسمائهم أو أسماء بلادهم ليعود بعدها الى أسيوط ويحاول فرض هذا النوع من الفن على الذوق العام بالشارع الأسيوطى وهو ما وجد رواجا بعد ذلك نظرا لتدنى اسعاره مقارنة بهدايا أخرى لا قيمة لها

يقول عمر  23 عاما أنه من مركز القوصية بمحافظة أسيوط حصل على الدبلوم الثانوى الصناعى ، وبعد أن أنهى دراسته سافر الى مدينة شرم الشيخ ليساعد شقيقه الأكبر الذى يعمل بنفس المهنة حيث يقوم بالرسم بالرمال على القارورات وبعض الأوعية الزجاجية وظل لمدة 4 سنوات بصحبة شقيقه يتعلم هذا الفن حتى تمكن من اتقانه ثم عاد الى محافظة أسيوط لتأدية الخدمة العسكرية وبعدها تحدث مع شقيق آخر له فقال له بأن هذا الفن غير موجود فى  أسيوط فلماذا لا يقوم بعرضه فى المحافظة ،  وبالفعل قمت بالوقوف فى ميدان المنفذ وبدأت فى عرض الرسومات والميداليات والأشكال المختلفة ، وهو ما لاقى إستحسان الكثيرون ، وبدأ فى الإقبال على هذا النوع من الفن وبدأ هناك طلب عليه وخاصة فى الأعياد والمناسبات .

وأضاف عمر أنه يأتى يوميا من مركز القوصية ، ويضع أدواته والألوان عند أحد أصدقائه بأحد الشوارع بأسيوط ثم يعود الى من منزله يوميا ليعود فى اليوم الثانى الى المكان الذى يقف فيه، مشيرا إلى أن هذه الهدايا غير مكلفة حيث أن أسعارا  تبدأ من 25 جنيه فقط وتصل الى 30 جنسه وهى أسعار لا تقارن بهدايا أخرى لا قيمة لها ولا ترمز الى المناسبة التى يقدمها فيها الشخص ولكن الجميل فى هذا الفن أنك تحدد ما تريد كتابته ونوع المناسبة فضلا عن قيمتها الكبيرة وعن الخامات التى يستخدمها قال انها نوع معين من الرمال ، وأقوم بشرائه من القاهرة لأنه ذات نعومة معينة

 وأوضح عمر أن هناك بعض المواسم ، والمناسبات يكون هناك اقبال على هذه الهدايا بشكل كبير،  وتحديدا فى عيد الحب ، وعيد الأم ، وليلة رأس السنة ، والأعياد ، والمناسبات المختلفة حيث يفضل عدد كبير من الأهالى فى أسيوط شراء هذه الهدايا التى يتم وضعها كديكور وهدايا تذكارية تستمر مع صاحبها بدلا من هدايا أخرى قد تكون مكلفة ، وليس لها مدة للبقاء ولا يمكن الإحتفاظ بها.