أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

فن عالمى فى البيوت والمدارس

الخميس، 28 فبراير 2019 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما الذى يمكن أن يثيره الفن، خاصة الفنون التشكيلية فى الإنسان؟ بالطبع لا توجد إجابة واحدة بكن أبسط الإجابات هى أن الفن بكل أشكاله وطرقه التى لا حدود لها، يمكن أن يهذب الغضب المنتشر فى أرواحنا ويجعلنا قادرين على احتمال منغصات الحياة التى لا آخر لها.
 
من الأخطاء الشائعة التى انتشرت فى ثقافتنا اليومية أن الأغنياء فقط هم القادرون على شراء اللوحات الفنية الجميلة، فيضعونها فى قصورهم وبيوتهم الفخمة، بينما تخلو بيوت الطبقة المتوسطة من أى دليل على تجميل البيت وتزيينه بهذه الطريقة، وذلك على عكس مرحلة زمنية سابقة، كانت اللوحات التشكيلية جزءا أساسيا من ديكور البيت حتى لو كان بسيطا.
 
أتذكر أنه فى عام 2016 افتتت الدورة الثالثة لمعرض «لوحة لكل بيت» فى مركز الجزيرة للفنون فى الزمالك، وذلك انطلاقا من فكرة الفن للجميع، وفى هذا المعرض شارك نحو 70 فنانا تشكيليا فى محاولة منهم لتجميل بيوت المصريين، والتأكيد على نشر الفن التشكيلى فى المجتمع، وحتى يقتنى المصريون اللوحات والأعمال التشكيلية بسعر رمزى.
 
مثل هذه المعارض تحتاج أن تتكرر، وأن تلقى تشجيعا وتحتاج دائما لإلقاء الضوء عليها وإيضاح دورها المهم فى المجتمع، فهذه مبادرات طيبة ولها أثر إيجابى على الحالة النفسية للأسرة، فالطفل الذى ينشأ منذ صغره واللوحات التشكيلية حوله سوف تكون طريقة تفكيره سوية، لا وجود لعنف ولا لتطرف ولا يسيطر عليه هاجس التكفير، وذلك لأن عينيه عرفتا فرحة الجمال منذ صغره، وسيجلس دائما يتأمل التصميم والتشكيل والألوان، ويحاول أن يعرف كيف استطاع الفنان أن يصنع هذه اللوحة وربما يحاول أن يقلدها أو على أقل تقدير سيسعى للتعرف على فنون أخرى تحقق له الراحة النفسية التى وجدها مع هذه اللوحة.
 
البيت الذى تسكنه اللوحات الفنية هو بيت جميل، وليس شرطا أن تكون هذه اللوحات أصلية، فالنسخ أيضا تمنح الجمال، وليس شرطا أن تكون لفنانين مشهورين، لكنها يجب أن تكون لفنانين مخلصين لعملهم يحبونه فيحبهم ويمنحهم أسراره البديعة التى بدورها ستنتقل إلينا وتملأ أرواحنا الفرح وتملأ صباحنا بالبهجة.
 
ومن هنا أطالب قطاع الفنون التشكيلة ووزارة التعليم والمراكز الثقافية برعاية الفنون، وتقديم نسخ لوحات مصرية وعالمية للطلبة فى المدارس والكليات.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة