بدأت فى الاونة الاخيرة تنتشر ظاهرة التنمر بشكل كبير ،وسيطرت تلك الظاهرة على أحاديث الوسائل الاعلامية بكافة اشكالها سواء كانت مسموعه اومقروءة او مرئية ، وانتشرت الظاهرة بشكل كبير بين طلاب المدارس سواء كانت المدارس الخاصة بالبنين او البنات بل ويمتد الامر احيانا الى المدارس المشتركة خاصة فى مرحلة التعليم الاساسى .
ويصنف علماء النفس والاجتماع ظاهرة التنمر على انها تحول السلوك الانسانى لسلوك مشابه للسلوك الحيوانى فى الغابة حيث البقاء للاقوى والاقوى هنا يكون بفرط قواه الوحشية سواء كانت جسدية او لحدة فى الطبع السلوك ويعرف التنمر ايضا على انه السلوك العدوانى المتكرر بهدف ايذاء شخص جسديا او نفسيا واذلاله وتعددت اشكال التنمر حتى اصبح هناك تنمر الكترونى وهو الإيذاء عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي.
ولا تعتبر ظاهرة التنمر من الظواهر المستحدثة بل ان هناك العديدمن الدراسات التى تشير الى ان ظاهرة التنمر اختلفت بمرور الوقت والسنوات ، ولكن تناقلها عبر وسائل الاعلام خلال الفترة الاخيرة ادى الى التعارف عليها بشكل سلبى وايجابى فى ان واحد فاما السلبى هو تطبيق ما يمكن سماعه عن تلك الظاهرة بين ابناء الجيل الحديث خاصة اذا كانهناكغياب للوعى التثقيفى والاسرى والدينى ، واما ايجابياته فكانت فى مجاولات مختلفة ومتعددة لمواجهة تلك الظاهرة سواء كان ذلك عن طريق الافلام الوثائقية والقصيرة وعرضها فى مهرجانات او عبر الشاشات الصغيرة بالمنزل او تدارك الامر من خلال العالم المقروء ، الا ان الوعى التثقيفى بالمدارس كان له النصيب الاكبر والذى اتى بثماره فعليا
ففى مدرسة الشهيد احمد فايز الثانوية بنات بمدينة اسيوط نجحت المدارس فى الحصول على المركز فى مواجهةالتنمر والنبذ والعنف بين الطالبات على مستوى الادارات التعليمية وجاء ذلك بعد العديد من المحاضرات والمناقشات والاستعانة بعدد من الشيوخ ، و مثقفى المجتمع بالاضافةالى الاستعانة باللافاتات و مجلات الحائط وبث روح التعاون بين الطالبات فى كيفية نبذ ومواجهة هذه الظاهرة .
تقول فاطمة الزهراء خالد الطالبة بالصف الأول الثانوى بمدرسة الشهيد أحمد فايز الثانوية بنات أنها وأعضاء المكتب التنفيذى للمبادرة والمكونة من سبع طالبات والأخصائية الإجتماعية وبمعاونة أعضاءهيئة التدريس بالمدرسة برئاسة مديرة المدرسة قررا منذ إطلاق المبادرة منذ شهر اكتوبر الماضى على الإهتمام بشكل كبير على مواجهة هذه الظاهرة التى لها أشكالا مختلفة على حسب المراحل التعليمية ونوعية الطلاب ذكورا كانوا او اناثا وبدأنا بوضع الأفكار المختلفة التى من خلالها يمكن مكافحة التنمر سواء من خلال الندوات التوعوية ، أو نشر ثقافة مكافحة التنمر بين الطالبات وبين أوليا الأمور مستخدمين كل الوسائل .
و أضافت حسناء قرنة طالبة بالصف الاول الثانوى بمدرسة الشهيد أحمد فايز الثانوية بنات أننا بدأنا فى عمل مطويات مكتوبة بإيدينا لشرح معنى التنمر وتوزيعه على الطالبات وأولياء الأمور وكما أننا قمنا بتوزيعها على المارة بالشوارع العامة للتعريف بهذه الظاهرة ،وكيفية مواجهتها ومعالجتها ولم نقفعند هذا الحد بل قمنا أيضا بتجهيز نصمسرحى يناقش القضية وتم عرضه فى أكثر من محافظة لمنلقشة هذه الظاهرة وعلاجها بالإضافة للتوعية المستمرة عن طريق اساتذه الجامعة والأساتذه النفسيين ورجال الدين
وأوضحت نسرين خيرى اخصائية الاعلام بالمدرسة المبادرة والمدرسة أخذت على عاتقها مسئولية مكافحة الظاهرة ، ونشر الوعى لمواجهتها حتى أنه فى أجازة نصف العام تم عمل ورش عمل وندوات حيث تم تخصيص يومين للمعلمين ويومين للأخصائيين الاجتماعين وأيضا يومين للأخصائيين النفسيين ومثلهم للطالبات كما نفذت المدرسة سلسلة من التدريبات والمحاضرات شارك فيها اساتذه جامعة كلية التربية ومن الدفاع الاجتماعى وشيوخ واساتذة جامعة نفسيين حتى حصلت المدرسة على المركز الأول فى مكافحة التنمر
واوضحت درية فاروق مسئولة التنمر بالمدرسة أن المدرسة سارت بخطى محددة ومدروسة منذ بداية المبادرة حيث وضعوا خطة عمل ساعدتهم على الوصول للمركز الأول كانت أولى مراحلها" التوعية " تضمنت ورشة عمل لطالبات المدرسة تمثلت فى عمل لافتات تضم شعارات عن مفهوم التنمر وكيفية معالجته وندوات تناقش التنمرمن أكثر من زاوية حاضر فيها أساتذة متخصصون كما تضمنت الندوات أيضا رأى الدين فى التنمر وتم التوسع فىعمل تبادل زيارات لمدارس أخرى بمختلف المراحل التعليمية وذلك عن طريق تبادل الزيارات بين الطالبات فى المدرسة والمدارس الأخرى مشيرة الى أن المرحلة القادمة تتمثل فى إطلاق مبادرة" محافظة بلا تنمر" وأوضحت ان هذهالمبادرة أتت ثمارها فى المكافحة وخاصة بين طالبات الثانوية العامة حيث تمرصد مظاهر للتنمر الإلكترونى وهو تبادل محادثات عل مواقع التواصل بها تنمر وايذاء نفسى وهو ماتم مواجهته بشكل كبير كما أن البرنامج الإذاعى للمدرسة يتناول يوميا طرق جديدة لعلاج الظاهرة
ومن جانبها أعربت ماجدة أحمد مديرة المدرسة عن تقديم كل العون لنجاح هذه المبادرة مشيدة بالمجلس التنفيذى بالمدرسة ومشاركة كل المدرسين فى نجاح المبادرة حتى حصلت المدرسة على المركز الأول فى مكافحة التنمر منوهه على أن الفوز نتاج تعاون بين جميع العاملين بالمدرسة موجهة الشكر إلى مسئولة التنمر بالمدرسة وجميع الطلاب المشاركين على ما بذلوه من جهد فى مكافحة
ومن جهته قال صلاح فتحى وكيل وزارة التربية والتعليم أن التنمر المدرسى يتمثل فى الأفعال السلبية التى يتعمد إصدارها تلميذ أوأكثر لإلحاق الأذى بتلميذ آخر وذلك بشكل متكرر مثل التهديد، التوبيخ والشتائم ، أو بالاحتكاك الجسدى كالضرب والركل أوالإشارات غير اللائقة مؤكدا على اهتمام المديرية بشكل كبير بضروة مكافحة التنمر داخل المدارس لما له من آثار سلبية على المستوى الدراسى للتلاميذ والمشاركة فى الفصل والتغيب من المدرسة واحداث حالات من الشعب والإحتكاك المستمر بين التلاميذ ، وهو ما يهدر الوقت فى التعليم والتحصيل المدرسى فضلا عن الإيذاء النفسى ، والبدنى لمن يتعرض للتنمر وهى تصرفات وسلوكيات جديدة علينا ويجب مكافحتها بشكل كبير .
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (1)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (2)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (3)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (4)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (5)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (6)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (7)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (8)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (9)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (10)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (11)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (12)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (13)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (14)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (15)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (16)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (17)
مدرسة الشهيد أحمد فايز بأسيوط الأولى فى مكافحة التنمر (18)