قال مدحت يوسف رئيس هيئة البترول الأسبق: إن العديد من دول العالم اتجهت إلى اللجوء لإنتاج الزيت والغاز الصخرى بالرغم من تكلفته الباهظة ولكن بالمقارنة بأسعار النفط العالمية عندما تجاوزت الأسعار ما يفوق 100 دولار أمريكى للبرميل.
وأشار يوسف أن تلك الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتقليص التكاليف باستخدام تكنولوجيات حديثة موفرة للطاقة الكبيرة المطلوبة لاستخراج الزيت الصخرى لدرجة أصبح معها تحقيق ربحية عند مستويات 60 دولارا للبرميل من النفط وربما تقل قليلا. وارتفعت بالتبعية مخزونات النفط لدى أمريكا والدول المنتجة للزيت الصخرى. لدرجة أثرت على قرارات منظمة أوبك مما جعلها تتفاوض مباشرة مع منتجى الزيت الصخرى بأمريكا.
وأشار إلى أنه من هذا المنطلق اتجهت أعضاء منظمة أوبك العمل على إلا يتجاوز أسعار سلة أوبك من النفط حدود معينة حتى تتوقف عمليات إنتاج الزيت الصخرى فى الدول الأخرى وبالتالى سيؤثر ذلك على حصص أعضاء أوبك من السوق بالانخفاض وهو ما يحبذه أعضاء أوبك.
وأكد رئيس هيئة البترول الأسبق أن ارتفاع إنتاج الزيت الصخرى وسيؤدى إلى انخفاض أسعار النفط مما سيؤثر إيجابا على مصر نتيجة لموقف احتياجات مصر من النفط والمنتجات البترولية التى يستورد من الخارج وسيقلل كثيرا من ما تدفعه مصر مقابل شراء حصص الشركاء الأجانب من النفط من الإنتاج المحلى. وفى ظل خطة القطاع التى تستهدف التوسع فى إنتاج الغاز الطبيعى والنفط فإن الدولة تسير فى مخططها بنجاح كبير متوسعة فى إنتاج الغاز الطبيعى وبداية عهد التصدير المرشد بعد تغطية احتياجات المصانع ومقابلة توسعات مشروعات القيمة المضافة.
ومؤخرا تزايد إنتاج النفط الصخرى وتمتلك البحرين وأمريكيا وروسيا أكبر احتياطى نفط صخرى فى العالم، إلا أن استخراجه يواجه العديد من التحديات اهمها احتياجه إلى كميات كبيرة من الماء، حيث إن إنتاج برميل واحد من النفط الصخرى السائل يتطلب استخدام برميلين من المياه، كما يتطلب طاقة كهربائية تعادل 1200 ميجاوات وهذه طاقة كبيرة تعادل تزويد مدينة يقطنها نصف مليون نسمة بالكهرباء.
ويتكون النفط الصخرى من النفط الخفيف المحبوس بين طبقات الصخور، ويعود تكوين النفط الصخرى إلى مائة مليون سنة.
ولم يقتصر استخدام النفط الصخرى على الوقود، بل أيضاً لأغراض الديكور وعمليات البناء فى الطرق وغيرها، بالإضافة إلى الأغراض العلاجية والعسكرية. وكذلك شملت الاستخدامات، إضاءة الطرقات مثل فى مدينة مودينا الإيطالية نهاية القرن السابع عشر.
وتمتلك البحرين كميات كبيرة من النفط فى خليج البحرين لا تقل عن 80 مليار برميل من النفط،وتأتى روسيا فى المركز الثانى بنحو 75 مليار برميل من النفط الصخرى، فيما تصل تقديرات الغاز الصخرى إلى 285 تريليون قدم مكعب.
وتأتى الولايات المتحدة الأمريكية إلى المركز الثالث حيث تشير تقديرات النفط الصخرى إلى امتلاكها نحو 58 مليار برميل، وتشير تقديرات النفط الصخرى إلى امتلاكها نحو 32 مليار برميل.
وتحتل الأرجنتين المركز الخامس حيث تشير تقديرات النفط الصخرى إلى وجود احتياطيات لديها تقدر بنحو 27 مليار برميل، ونحو 802 تريليون قدم مكعب الغاز الصخرى.
كما أن ليبيا أيضا تأتى فى قائمة الدول الـ10 الكبرى حيث تحتل المركز السادس وتشير تقديرات احتياطيات النفط الصخرى إلى وجود نحو 26 مليار برميل، وهو المخزون الذى يضعها قبل استراليا التى تشير تقديرات النفط الصخرى إلى وجود نحو 18مليار برميل
وتشير تقديرات النفط الصخرى إلى وجود نحو 13 مليار برميل فى دولة فنزويلا، وهو مستوى يساويها مع المكسيك التى تشير تقديرات النفط الصخرى إلى احتوائها على نحو 13 مليار برميل، وتقديرات الغاز الصخرى لوجود نحو 545 تريليون قدم مكعب.
باكستان أيضا تتواجد فى القائمة حيث تشير تقديرات النفط الصخرى إلى وجود حوالى 9 مليارات برميل احتياطيات باكستانية، فيما تأتى كندا أيضا ضمن الدول الكبرى فى احتياطيات النفط الصخرى بوجود نحو 9 مليارات برميل، وتقديرات الغاز الصخرى 573 تريليون قدم مكعب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة