نجح مسبار كيريوسيتى التابع لوكالة ناسا فى الحصول على قياسات للجاذبية على المريخ لدراسة كثافة الطبقات الصخرية المختلفة لجبل على الكوكب الأحمر، إذ استعان بمقاييس السرعة والجيروسروب لقياس قوة الجاذبية، تزامنا مع صعوده للجبل الموجود بفوهة جالى، وتبين أن كثافة تلك الطبقات الصخرية أقل بكثير من المتوقع.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، توفر هذه النتائج تقنية جديدة للعلماء لاستخدامها فى المستقبل، حيث يستمر المسبار فى رحلته عبر الفوهة التى يبلغ عرضها 96 ميلاً، ليصل إلى جبل شارب، وهو جبل يبلغ ارتفاعه ثلاثة أميال فى منتصفه، ومع صعود المسبار للجبل، زادت قوة الجاذبية - ولكن ليس بقدر ما توقع العلماء.
وقال كيفين لويس المؤلف الرئيسى للدراسة من جامعة جونز هوبكنز: "المستويات المنخفضة لجبل شارب مثير للدهشة، فقد كنا نحن نعلم أن الطبقات السفلية من الجبل دفنت بمرور الوقت، وهذا يجعلها أكثر كثافة، لكن هذه النتيجة تشير إلى أنهم لم يدفنوا بالقدر الذى اعتقدناه".
استخدم الباحثون أكثر من 700 قياس تم أخذها بين أكتوبر 2012 ويونيو 2017 لإجراء القياسات، وتم حسابها لتصفية الضوضاء، مثل تأثيرات درجة الحرارة وإمالة المسبار أثناء صعوده، ثم تمت مقارنة العمليات الحسابية بنماذج حقول الجاذبية فى المريخ لضمان الدقة.
كما قام العلماء أيضًا بمقارنة النتائج بتقديرات الكثافة المعدنية من أداة كيريوسيتى للكيمياء والمعادن، التى تتحقق من المعادن الموجودة فى عينات الصخور المريخية باستخدام حزمة الأشعة السينية، وساعدت هذه البيانات فى معرفة مدى صعوبة الصخور.
وقال الباحث، ترافيس جابرييل: "قدرنا كثافة حبيبية تبلغ 2810 كيلوجرام لكل متر مكعب، ومع ذلك فإن الكثافة الظاهرية التى خرجت من دراستنا أقل بكثير، وتعادل نحو 1680 كيلوجرامًا لكل متر مكعب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة