قال وزير التسامح الإمارتى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن زيارة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس لدولة الإمارات تمثل خطوة مهمة نحو التقارب مع الآخر ودعم التواصل بين الإنسانية جمعاء، وقد قدمت وزارة التسامح أكثر من 20 مبادرة لدعم وترسيخ قيم التسامح خاصة فى جيل الشباب.
وأضاف الشيخ نهيان فى تصريحاته، أن الزيارة جاءت لتؤكد الدور المحورى الذى تقوم به دولة الإمارات فى دعم قيم السلام والعيش المشترك، وقال آل نهيان، إن زيارة البابا تسلط الضوء على انفتاح الإمارات على العالم، وتعد الإمارات موطنا لحوالى مليون كاثوليكى، من ضمنهم مجموعة كبيرة من الفيلبيين، إضافة إلى الكنائس الكاثوليكية، هنالك العديد من الكنائس فى الإمارات التى تنتمى لكنائس مسيحية متعددة، ومعبد للسيخ، ومساحة للعبادة اليهودية.
معبرا عن التواصل الإنسانى اللامحدود على أرض الإمارات حيث تحتضن مختلف الأعراق والجنسيات والديانات والثقافات والجميع سواسية ويعيشون فى تآخ ومحبة، مؤكدا أن قوتنا تأتى من قبول الآخر.
مرجعا الفضل للشيخ زايد فى ترسيخ مبادئ احترام اختلاف البشر سواء فى الثقافة أو الدين، ورأى أن الاختلاف ثروة لأى مجتمع، فيوجد على أرض الإمارات حوالى 200 جنسية مختلفة، وهذا يعطى تجربة جيدة للإمارات فى التعايش مع الآخر والاستفادة منه فى منظومة متكاملة.
ولفت إلى أن ضمن الأهداف المهمة لدولة الإمارات توطيد العلاقات الإنسانية وكسر الحواجز بين الناس فأن التسامح ينضوى على فهم الآخر، والتحدث بعضنا مع بعض، وفى نفس الوقت الاحتفاظ بخصوصياتنا المميزة فنحن نعتز بديننا الحنيف وقيمنا وتراثنا.
وأوضح آل نهيان، أن دستور الإمارات يضمن حرية ممارسة العبادات الدينية، بشرط ألا تتعارض مع السياسات العامة، أو تنتهك الأخلاق العامة. كما تحظر القوانين التمييز أو إهانة لأى دين، ويشكل الهنود أكثر من ثلث سكان الإمارات، فهناك حوالى 3.3 مليون يقيمون فى الإمارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة