قال اللواء دكتور أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية رئيس اكاديمية الشرطة أن البلاد تواجه أخطارا كبيرة من خلال الجماعات الإرهابية والتى تهدف لهدم البلاد وعدد من الدول المحيطة، مضيفا أن وزارة الداخلية وقواتنا المسلحة قدموا تضحيات كبيرة للقضاء على تلك الجماعات ونجحوا فى ذلك إلا أن هناك عددا من تلك العناصر تحاول زعزعة استقرار البلاد، جاء ذلك بندوة وزارة الداخلية حول مكافحة الاٍرهاب والجريمة.
وأكد مساعد وزير الدخلية في كلمة له بمركز بحوث الشرطة، أنه انطلاقا من حرص وزارة الداخلية فى متابعة العناصر الإرهابية والقضاء عليها فقد رصدت الأجهزة الأمنية اتخاذ تلك العناصر عدد من الشقق المستأجرة والتى يتخذونها مكانا للانطلاق لتنفيذ عملياتهم الإرهابية.
وأضاف مساعد الوزير أن مكافحة الإرهاب لا يعد عملا أمنيا فقط ولكن عملا جماعيا يجب أن تتعاون فيه كافة مؤسسات الدولة بالإضافة للمواطنين من خلال تعاونهم مع الأجهزة الأمنية للقضاء على تلك الجماعات المتطرفة.
وبدوره، قال اللواء محمود السبيلي بقطاع الأمن العام، إن الشقق المفروشة تستخدم كأوكار للإرهابين وأماكن لتصنيع المتفجرات، وهذه الشقق التي يلجأ إليها الإرهابيين لا توجد بالقاهرة فقط وإنما في عدة محافظات.
وأضاف السبيلي في كلمة له:"داهمنا شقة تأوي الإرهابيين في البطاش بالأسكندرية وقتلنا 3 عناصر متطرفة، فضلا عن مداهمة شقة بأسيوط ومقتل إرهابي وبحوزته متفجرات وأسلحة، وفِي العجوزة استأجر الإرهابيون شقتين بطريق الأبيض بالعجوزة، حيث فجر أحد الإرهابين نفسه لدى محاولة الأمن اقتحام المكان، وتعامل بعض الإرهابيين مع الأمن مما أدى إلى إصابة بعض رجال الشرطة ومقتل الإرهابيين، وعثر بالمكان على متفجرات وعبوات ناسفة، وداهمنا شقة بأكتوبر وضبطنا متفجرات وأسلحة وذخيرة".
وتابع السبيلي في الندوة التي حضرها اللواء خالد فوزي مساعد وزير الداخلية للإعلام، أن الخارجين عن القانون لا يستخدمون الشقق في الاٍرهاب فقط وإنما في الجريمة، حيث استخدم ممرض شقة في اجهاض السيدات الحوامل.
ومن ناحيته ، قال الخبير الأمنى خالد عكاشة، عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب، إن الدولة تواجه مشكلة كثرة المنشآت التى يقيمها المواطنون بدون تراخيص والشقق التى يتم تأجيرها لشباب بدون إبلاغ القسم عن هوية المستأجرين وهو الذى شكل فجوة، حيث استخدمتها بعض العناصر الإرهابية لتنفيذ عملياتهم من خلالها.
وأضاف عكاشة، أن هناك عناصر تقدم الدعم اللوجيستى للعناصر الإرهابى قبل الانطلاق لتنفيذ عملياتهم ومن أخطر تلك المهام هى توفير أماكن للإعاشة ونقل الأسلحة والمتفجرات وتخزينها بأماكن إعاشة تلك العناصر.
وأكد عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب، على أن العناصر الإرهابية تكلف سيدة أو عنصر لا يظهر عليه انتماؤه للجماعات الإرهابية لاستئجار شقة وخاصة بالأماكن العشوائية أو المدن الجديدة.
وأضاف عكاشة: "للأسف صاحبى العقارات أو السماسرة لا يقومون بدورهم بإبلاغ قسم الشرطة التابعين له عن مستأجرى الوحدات لتقوم الأجهزة الأمنية بدورها وإزالة أى خطر قائم"، مؤكدًا على أن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية تقوم بدور كبير لإحباط مخططات تلك الجماعات، داعيا المواطنين للتعاون بشكل كافى مع الشرطة .
وتابع عضو المجلس القومي لمكافحة الاٍرهاب، إن الشقق المفروشة غير المسجلة على أنظمة إلكترونية تمثل عبئا على وزارة الداخلية، في ظل جنوح العناصر المتطرفة لهذه الشقق.
ومن ناحيتها ، قالت الدكتورة سعاد عبد الرحيم مدير المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إنه يقع على عاتق أى مواطن الإبلاغ عن أى تحرك مريب فى العقارات التى يلجأ اليها الإرهابيون لاستئجار الشقق المفروشة .
وأضافت مدير المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية: "للأسف فى الأماكن الشعبية يلجأ أصحاب العقارات لتأجير الشقق المفروشة وجمع الأموال".
وجاء ذلك خلال ندوة وزارة الداخلية "الشعب والشرطة في صناعة الأمن نحو مجتمع لا يأوي الإرهاب والجريمة" والتى عقدت بمركز بحوث الشرطة بالقاهرة الجديدة والتى أقيمت تحت رعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
وتستعرض الندوة إلقاء الضوء على المشكلة المطروحة مع بيان أبعادها الأمنية، واللامبالاة في ملاحظة الغرباء كأحد المتغيرات الاجتماعية في المجتمع المصري، وإبراز دور المواطن في التعاون مع الأجهزة الأمنية المعنية، ودور الإعلام في نشر ثقافة التعاون مع الأجهزة الأمنية وجهود وزارة الداخلية في مواجهة هذه المشكلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة