أصدرت مشيحة الأزهر بيانا عن زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، وبابا الفاتيكان، ظهر اليوم الإثنين، جامع الشيخ زايد الكبير، فى العاصمة الإماراتية أبو ظبى.
وتفقد الرمزان الدينيان الكبيران أركان الجامع، وتعرفا على ما يزخر به من فنون معمارية فريدة، تعكس الروح الأصيلة للعمارة الإسلامية، وتجعل منه محطة أساسية للتعبير عن روح التسامح والتعايش التى تجسدها دولة الإمارات العربية وشعبها الطيب.
ويعد جامع الشيخ زايد من أكبر مساجد العالم من حيث المساحة، إذ يتسع لأكثر من 40 ألف مصل، كما يشكل الجامع مركزا فكريا وثقافيا مهما، من خلال ما يحتضنه من فعاليات وأنشطة متنوعة وهادفة على مدار العام، فضلا عما تحتويه مكتبته من مخطوطات ومؤلفات مهمة، ما جعله أحد أهم المعالم الثقافية والسياحية فى العالم، وتجسيدا لرسالة التسامح والسلام التى تحملها تعاليم الإسلام السمحة.
وكان شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان قد وصلا مساء أمس الأحد إلى أبو ظبى، حيث كان فى استقبالهما سمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ثم استقلا سيارة مشتركة إلى مقر إقامتهما، فيما من المنتظر أن يشاركا اليوم فى العديد من الفعاليات المهمة.
وتحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير الجارى، زيارة مشتركة لفضيلة الإمام الأكبر وقداسة بابا الفاتيكان، تحت عنوان "الأخوة الإنسانية"، وهو ما يحظى باهتمام غير مسبوق، إماراتيا وعربيا ودوليا، وبمواكبة حاشدة من أكثر من 700 صحفي وإعلامى، حيث تعد الزيارة هى الأولى لأحد باباوات الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، كما أنها تعكس مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، كأكبر مرجعية دينية فى العالم الإسلامى، وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة.