بيديه يستطيع تشكيل أى قطعة جلدية مشغولة نافعة، لايعترف بأى تقليد لآخرين ويترك لأفكاره ابتكار كل ماهو غير مألًوف، "شعبان جمعة السيد"، أشهرفنان فى صناعة المشغولات الجلدية فى سيناء، ويتخذ له من محل بسيط وسط مدينة العريش موقعا يلتقى فيه عشاق الذوق الرفيع لهذا النوع من الفنون.
عم شعبان كما يطلق عليه كل من حوله، روى لـ"اليوم السابع"، حكايته مع فن تشكيل الجلد التى بدأها فى شبابه كهواية، ثم كرسالة تعليمية أثناء آداء عمله الوظيفى حتى تفرغ له بعد بلوغه الستين وإحالته على المعاش قبل عام .
يقول عم شعبان، إنه خريج خريج كلية تربية فنية دفعة 1982، وبحكم دراسته تعلم كل أصول الفنون، من تصوير ورسم وشغل منوع، ثم عمل مدرسا للرسم وتدرج حتى وصل موجه تربية فنية، خلال هذه الفترة وعلى هامش عمله أقام محل صغير بمثابة مرسم ومعمل له، يمارس فيه هوايته فى تشكيل الجلد وهو ما استهوى عددا من المهتمين ممن يطلبون مشغولات بعينها، وبعد إحالته للمعاش تفرغ تماما وأصبح يشغل كل وقته فى هواية وفن ترعرع عليه وأصبح مهنة جديدة له.
وأضاف شعبان، أنه يعمل خارج المألوف، فهو يتجاهل تماما الاطلاع على أى تصميمات جلدية على مواقع الإنترنت وغيرهاـ ويتجاهل تماما أى حداثة على أدوات التصنيع، ويستخدم عقله فى الابتكار والتفكير، ومشغولات يدوية بسيطة فى التقطيع والقص والحرق والضغط، وبيديه يقوم بالتصنيع بكل مراحله.
وعن ما يقوم بتصنيعه من مشغولات، قال، إنها تستخدم فى الحياة اليومية ولكن بتشكيل مختلف ومنها المحافظ والشنط الحريمى، والحظاظات، إضافة لابتكارات لوحات متكاملة على خلفية قطع جلدية، مزينة بأشكال منوعة فنية وآيات قرآنية، وعلب خاصة بالهدايا وغلاف كتاب القرآن الكريم كحافظة، وجرابات الهواتف المحمولة ، وميداليات وعلاقات جلدية بكافة الأشكال ، وكذلك الأحذية الجلدية.
وأوضح أنه لا يحصر نفسه فى مشغولة بعينها، وكل قطعة لها قصتها معه ووقت تشكيلها وصناعتها قد يستغرق مابين 3 إلى 7 ساعات وأكثر، مضيفا أن خاماته هى الجلد الطبيعي للماعز والأبقار والإبل، ويحضره من المدابغ المختصة من القاهرة للعريش و يستخدم فى الكتابة على الجلد طريقة الضغط والحرق اليدوى، ويكتب بكل أنواع الخطوط بشكل يدوى تماما .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة