وأوضحت الرئاسة التونسية - في بيان اليوم الثلاثاء - أن ذلك جاء خلال زيارة الرئيس التونسي اليوم إلى مالطا وعقد جلسة عمل مع رئيسة الجمهورية ماري لويز كوليرو بريكا بالقصر الرئاسي بفاليتا،و شهد الرئيسان مراسم توقيع اتفاقية تعاون في مجال تشغيل اليد العاملة بين البلدين إلى جانب ثلاث برامج تعاون في مجالات الثقافة والطفولة المبكرة وكبار السن ، وبحثا سبل تطور علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين تونس ومالطا وسبل الارتقاء بها.
و أشار الرئيس التونسي - خلال الاجتماع - إلى تطلع بلاده في هذه المرحلة التي تواجه فيها تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية هامة، إلى دعم كافة الدول الصديقة لجهودها الرامية خاصة تنفيذ إصلاحات اقتصادية هيكلية تجعل من تونس وجهة اقتصادية واعدة في المنطقة وتمكن من تحقيق التنمية وتحصين المجتمع.

و أعرب الرئيس السبسي ، عن تقديره الكبير لمواقف مالطا الداعمة لتونس خلال مختلف مراحل الانتقال الديمقراطي ومسار إرساء الدولة المدنية الحديثة سواء على الصعيد الثنائي أو مع الاتحاد الأوروبي .
بدورها ، أكدت رئيسة مالطا ، عراقة العلاقات بين البلدين وتقاسمهما نفس القيم، موضحة حرص بلادها على الارتقاء بالتعاون الثنائي خاصة في المجالات التي لدى مالطا فيها خبرات هامة كالتجارة والسياحة وتكنولوجيا الاتصالات والتدريب المهني ، إضافة إلى التشاور والتنسيق بخصوص القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك لا سيما التي تتعلق بأمن واستقرار الحوض المتوسطي.

و أشادت بريكا ، بالجهود الرامية للرئيس التونسي في إيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية ،مؤكدة استعداد بلادها لمساندة تلك الجهود المبذولة في هذا الملف من أجل تجنيب ليبيا المزيد من الصراعات وتحقيق الاستقرار للمنطقة.

و أعربت عن تقديرها لما تحقق في تونس من خطوات في مجال ترسيخ المسار الديمقراطي وارساء دولة القانون والمؤسسات واحترام الحقوق والحريات ،مشيدة بدور الرئيس التونسي في مجال دعم حقوق المرأة وتعزيز دورها ومكانتها في المجتمع، مشيرة لدعم بلادها لجهود تونس في تحقيق الانتقال الاقتصادي والتنموي المنشود، معتبرة أن نجاح التجربة التونسية الفريدة عامل محوري في تحقيق الاستقرار والتنمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
يشار إلى أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ، قد توجه صباح اليوم للعاصمة المالطية فاليتا، في زيارة تستغرق يومين بدعوة من نظيرته المالطية ماري لويز كوليرو بريكا ،وتندرج هذه الزيارة في إطار حرص قيادتي البلدين على توطيد العلاقات التاريخية بين البلدين ودعم مجالات التعاون بينهما .