اختتم البابا فرنسيس زيارت للإمارات بإقامة قداس بمشاركة 135 ألف كاثوليكى من مختلف أنحاء العالم وهو القداس التاريخى حيث لم يسبق لبابا الفاتيكان إقامة قداس بمنطقة الخليج، يأتى هذا تكليلا لأعمال لقاء الأخوة الإنسانية الذى استضافته الإمارات لإطلاق رسالة سلام ومحبة لكل الإنسانية.
وفى هذا الإطار عبر الأسقف بول هيندر النائب الرسولى لمنطقة شبه الجزيرة العربية الجنوبية التى تشمل الإمارات واليمن وعمان، عن سعادته وكل المسحيين فى الإمارت بزيارة قداسة البابا فرنسيس.
أضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه قد علم بالزيارة بشكل غير رسمى فى نوفمبر لكن الإعلان رسميا عنها لم يتم إلا فى السادس من ديسمبر الماضى، وتعتبر هذه مدة وجيزة للاستعداد لحدث بهذه الأهمية والضخامة، وقدمت حكومة أبو ظبى كافة أنواع الدعم اللوجيستى لإتمام الترتيبات الخاصة بالزيارة وإقامة القداس، كما ساهمت بكل محبة فى تذليل العقبات أمام زيارة البابا، حيث قدمت 200 حافلة لنقل المصلين لمدينة زايد الرياضية هذا إلى جانب خطط التأمين وتيشير حركة المرور، كما ساعدتنا أن نوفر تذاكر الراغبين فى الحضور بشكل مجانى، إنه بدون مساعدات الدولة لما كنا حظين بهذا القداس، الذى يعد حدثا تاريخيا ينتظره الجميع، خاصة أنه يتزامن مع بداية عام التسامح .
وأضاف الأسقف أن الحكومة أيضا أمنت الطرقات التى تسير فيها الأتوبيسات تأمينا جيدا .
وعما قامت به الكنيسة من استعدادات قال :"وفرنا منافذ حتى يتمكن الراغبين فى الحضور من تسجيل أسمائهم وقد بدأت عمليات التسجيل منذ 3 أسابيع بجميع الكنائس فيوجد بالإمارت كننيسة فى أبو ظبى وأخرى فى امصفح وواحد ة فى العين ودبى وجبل على والشارقة والفجيرة، وانتهى ثم اعيد فتحه مرة أخرى، وهناك إقبال كبير وتزاحم للتسجيل حيث توافد الكاثوليك من مختلف أنحاء الخليج كما أن هناك حضور من كافة الدول منها الامريكية والآسيوية، كما تقوم الكنيسة بالإستعدادات الروحية لأن البابا قائد روحى وهناك صلوات تقام يوميا من أجل هذه الزيارة ونجاحها
وأضاف فى تصريحاته أن الملعب لن يحتوى إلا 45ألف والباقى سيكونوا بالمنطقة المحيطة بالملعب، حيث يصل عدد الحضور 130 ألف، وهناك 3 مناطق للتجمعات يتم منها نقل المصلين للاستاد، كما تم تجهيز شاشات عرض كبيرة بالكنائس لمن لا يستطيع الحضور .
أضاف أننا ممتنون للشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى لمنحهما هذه الفرصة للشعب فالإمارات بها مليون كاثوليكى، وعن أهمية هذه الزيارة قال ، إنها أول زيارة لبابا الكنيسة الكاثوليكية لشبه الجزيرة العربية وهذه الزيارة مرتبطة بحوار بين الأديان، فالبابا مهتم ببناء الجسور وليس الجدران، حتى يكون الإنسان فى تواصل مع أخيه الإنسان بحب واحترام متبادل وهذه الزيارة خطوة لتحقيق ذلك وتحقيق الوحدة الإنسانية، وعبر عن تمنياته أن يحذوا الآخرون حذو البابا وأن يسعى الجميع لكسر الحواجز .
وعن حياة طائفة الكاثوليك فى دولة الإمارات قال، أعيش هنا منذ 15 عاما وأنعم مع بقية الجالية بمساحة من حرية العبادة والتسامح هنا على أرض الإمارات ، ويقدرون القيادات الدينية ويعاملونها بكل احترام.
أضاف أن أول كنيسة كاثوليكية كانت بمنطقة الكورنيش وكانت كنيسة صغيرة ثم تبرع الشيخ زايد بأرض لبناء الكنيسة الحالية "سان جوزيف" وفى 2018 احتفلنا باليوبيل الذهبى لأول كنيسة بأرض الإمارات .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة