هاجمت صحيفة "الناثيونال" الفنزويلية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وموقفه العدائى تجاه الأزمة السياسية الفنزويلية، وقالت إن ترامب استغل كعادته الأوضاع فى فنزويلا، ذلك البلد الذى لفت انتباهه منذ وصوله إلى السلطة، والآن يقود واحدة من أخطر الرهانات الدولية عليها.
وقالت الصحيفة، ترامب هو زعيم حاسم مع دور الولايات المتحدة الأمريكية حول قضايا حقوق الإنسان فى الدول الحليفة، وفاجأ مستشاره فى البيت الأبيض حول اهتمامه الشديد بالأوضاع فى فنزويلا، وتوج هذا الاهتمام فى الاعتراف بالمعارضة خوان جوايدو كرئيس مؤقت.
وقال مستشار سابق للولايات المتحدة، ومتخصص فى شئون أمريكا اللاتينية، فرناندو كوتز، الذى غادر البيت الأبيض العام الماضى "قبل مجئ ترامب إلى السلطة، حدث شىء أثار اهتمامه فى فنزويلا، لكننى لا أعرف ما هو".
ويعتقد كوتز أن ترامب كان واضحا دائما أنه يريد العمل فى الدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية، وقال المسئول السابق "لقد اعتبرته تحديا للسياسة الخارجية يحدد رئاسته، وهى واحدة من أولوياته الثلاثة إلى جانب كوريا الشمالية وإيران".
وأكد أن "خلال الأسبوع الأول فى مكتبه فى يناير 2017 ، طالب ترامب من فريقه فى مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض أن يطلعه على فنزويلا، وقمت بتنظيم جلسة طالب فيها ترامب "بتطوير خيارات" لمواجهة ما اعتبره أزمة إنسانية غير مقبولة فى البلاد.
وأضاف "ترامب اتخذ خطوة أخرى ضد فنزويلا فى أغسطس 2017، وذلك حينما وضع على الطاولة "خيارا عسكريا" محتملا ضد الرئيس نيكولاس مادورو، وهى فكرة أصر فى الشهر التالى على عقدها فى اجتماع مع عدد من رؤساء أمريكا اللاتينية، ويتناقض اهتمامه بالتدخل المحتمل فى فنزويلا مع أمره الأخير بسحب القوات الأمريكية من سوريا ورغبته فى إنهاء الحرب فى أفغانستان.