4 معلومات غير صحيحة حول الشرق الأوسط أدلى بهم ترامب خلال "حالة الاتحاد".. إنفاق أمريكا 7 تريليونات دولار فى المنطقة وموقع أفغانستان وإيران وداعش قضايا أحرجت الرئيس الأمريكى

الأربعاء، 06 فبراير 2019 04:30 م
4 معلومات غير صحيحة حول الشرق الأوسط أدلى بهم ترامب خلال "حالة الاتحاد".. إنفاق أمريكا 7 تريليونات دولار فى المنطقة وموقع أفغانستان وإيران وداعش قضايا أحرجت الرئيس الأمريكى ترامب خلال خطاب حالة الاتحاد
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حظى الشأن السياسى الخارجى بنصيب بارز من خطاب حالة الاتحاد الذى أدلى به الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أمام الكونجرس، أمس الثلاثاء، وكان من بينه السياسة الأمريكية الخاصة بالشرق الأوسط مشيرا إلى أن هذه المنطقة تواجه الولايات المتحدة أحد أعقد التحديات.

 

وكان حديث ترامب عن الشرق الأوسط والذى شمل الإشارة إلى الحروب التى خاضتها الولايات المتحدة فى المنطقة وملف الإرهاب وإيران، واحدا من الموضوعات التى حظيت بتدقيق وسائل الإعلام الأمريكية، بشأن ما شاب الخطاب من بيانات خاطئة أو ليست دقيقة.

 

داعش

وقالت مجلة تايم إن الرئيس ترامب برر مرارا قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا بالقول أن داعش إنهزم، أو تقريبا أنهزم، وخلال خطاب "حالة الاتحاد" ركز نقاشه عن داعش على السيطرة عليه. وقال ترامب: "عندما تسلمت السلطة، كان  داعش يسيطر على أكثر من 20 ألف ميل مربع في العراق وسوريا قبل عامين فقط.. اليوم ، حررنا كل الأراضى تقريبا من قبضة هذه الوحوش المتعطشة للدماء. الآن، ونحن نعمل مع حلفائنا لتدمير بقايا داعش، حان الوقت لمنج محاربينا الشجعان فى سوريا ترحيبا حار فى بلادهم".

وفى حين يوافق معظم خبراء الاستخبارات على أن داعش فقد معظم أراضيه في سوريا، فإن أمر ما إذا كان التنظيم الإرهابى تحت السيطرة هى قصة أخرى. وفى شهر يوليو، قدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنه لا يزال هناك ما بين 20 ألف و 30 ألف من مقاتلي داعش في العراق وسوريا، مع وجود حوالى نصفهم فى كل دولة.

 

كما حذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، فى تقرير حديث، أن داعش يمكن أن يعود مجددا. وقال التقرير: "فى غياب الضغط المتواصل [مكافحة الإرهاب]، من المحتمل أن يثور داعش فى سوريا فى غضون ستة إلى اثنى عشر شهرا ويستعيد أراض محدودة".

 

حروب أمريكا فى الشرق الأوسط

وأشارت وكالة الأسوشيتدبرس، إلى تصريح ترامب خلال خطابه: "إن جنودنا الشجعان يقاتلون الآن في الشرق الأوسط منذ 19 عامًا تقريبًا". وتقول إن الرئيس الأمريكى بالغ فى طول الحروب فى العراق وأفغانستان. بدأت الحرب فى أفغانستان فى أكتوبر 2001، فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر، فيما كان غزو العراق فى مارس 2003، مما يعنى أن الولايات المتحدة فى حالة حرب منذ أكثر من 17 سنة.

وتشير الوكالة الأمريكية إلى أن ترامب يشير إلى القتال فى الشرق الأوسط كلل، فى حين أن العراق تقع فى الشرق الأوسط، فإن أفغانستان تقع فى جنوب ووسط آسيا.

 

نفقات أمريكا فى المنطقة تجاوزت 7 تريليون دولار

أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى تصريح ترامب "لقد أنفقنا أكثر من 7 تريليون دولار فى الشرق الأوسط". وتقول الصحيفة إن ترامب تحدث قبلا عن هذه النفقات بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، حيث أشار إلى أن المبلغ يصل إلى 6 تريليون دولار، ثم سرعان ما رفعه إلى 7 تريليون دولار.

وتضيف أن ترامب يتصرف كما لو أن الأموال قد أنفقت، لكنه يشير إلى دراسة شملت تقديرات للالتزامات المستقبلية حتى 2056 لرعاية قدامى المحاربين. تجمع الدراسة بين البيانات الخاصة بحرب جورج دبليو بوش في العراق (2003) والحرب فى أفغانستان (2001)، التى تقع فى وسط وجنوب آسيا، وليس في الشرق الأوسط.

 

ومن المحتمل أن تتجاوز تكلفة الحروب المشتركة 7 تريليون دولار بحلول عام 2056، عندما يتم النظر فى الفائدة على الديون، اى بعد أربعة عقود من الآن.

 

إيران

خلال الخطاب قال الرئيس الأمريكى أنه انسحب من الأتفاق "الكارثى" مع إيران "لضمان عدم حصول هذه الديكتاتورية الفاسدة على أسلحة نووية." كما أنه فى تغريدة يوم 30 يناير الماضى، وصف مجتمع الاستخبارات بأنه ساذج وسلبى للغاية تجاه إيران ويقلل من خطرها بينما تطور أسلحة نووية. وتقول مجلة تايم إن ترامب ليس لديه دلسل على أن إيران أنتهكت الاتفاق.

 

وتشير صحيفة واشنطن بوست إلى أن جينا هاسبل، مديرة وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، قالت فى شهادتها أمام الكونجرس الشهر الماضى، إن إيران أمتثلت إلى بنود الاتفاق من الناحية الفنية. كما أن إيران وافقت على السماح للمراقبين الدوليين بفحض أنشطتها النووية.

 

كوريا الشمالية

وعلق ترامب على ما يتعلق بملف الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، قائلا: "إذا لم يكن قد تم انتخابى رئيسًا للولايات المتحدة، لكنا الآن، برأى، فى حرب كبرى مع كوريا الشمالية".

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه لا يوجد دليل على صحة كلام ترامب، ففى عام 2016، فى نهاية إدارة باراك أوباما، لم يكن هناك أى مؤشر على أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية كانتا على وشك الدخول فى حرب، على الرغم من أن بيونج يانج كانت تجرى تجارب نووية وكان أوباما قد استمر فى فرض عقوبات اقتصادية.

 

وفي السنة الأولى من إدارة ترامب، زادت حدة التوتر مع كوريا الشمالية من خلال مهاجمة زعيمها، كيم جونج أون، فى سلسلة تغريدات على تويتر، مما أثار تصريحات معادية من بيونج يانج. وكتب ترامب أن تصرفات كوريا الشمالية ستقابل بـ "النيران والغضب" واصفا كيم بـ"الرجل الصاروخ الصغير". وقال محللون فى ذلك الوقت إن فرص الحرب بين الدولتين نمت بسبب هذه المشاحنات.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة