أعلنت وزارة الموارد المائية والرى حالة الطوارئ القصوى بمحافظات الجمهورية، استعدادًا لاستقبال الأمطار والسيول المتوقع سقوطها على سيناء والبحر الأحمر ومحافظات الصعيد، بالإضافة إلى الأمطار المتوقعة على باقى المحافظات، حيث تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على شبكات المجارى المائية بالمحافظات وتطهير المخرات ومجارى السيول والترع والمصارف الزراعية، لحماية الأرواح والمنشآت من أى آثار تنجم عن التقلبات الجوية التى تمر بها البلاد خلال الساعات القادمة.
وأكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، على أنه يتم إصدار نشرات يوميًا عن كميات الأمطار قبل حدوثها بـ72، من مركز التنبؤ بالوزارة، بالإضافة إلى التوقعات الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية، حيث يتم التعامل بين جميع أجهزة الدولة من خلال غرفة عمليات الكترونية تطالع آخر الأنباء لحظة بلحظة ويتم من خلالها التوجيه بإجراءات عاجلة للحد من المخاطر المحتملة فى ضوء التنبؤات اليومية ونقل أى حدث من أرض الواقع لغرفة العمليات التى تضم جميع الوزراء والأجهزة التنفيذية بالدولة والقائمين على ادارة أزمات السيول.
وكانت هيئة رئيس الأرصاد الجوية، قد أعلنت أنه بداية من اليوم الأربعاء، سوف تشهد البلاد انخفاضا ملحوظا فى درجات الحرارة بقيم تتراوح بين 10 و11 درجة على أغلب الأنحاء، وهناك فرص لسقوط الأمطار الغزيرة والرعدية أحيانا على أغلب الأنحاء قد تصل لحد السيول على مناطق من جنوب البلاد وسلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب سيناء ومنطقة خليج السويس.
من جانبه أكد الدكتور رجب عبد العظيم الوكيل الدائم لوزارة الرى، أنه تم تكليف قيادات الوزارة باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أى سيول محتملة، بالتنسيق والتعاون مع المحافظات وكافة الجهات المعنية، للتعامل مع أية مستجدات خاصة بالأمطار والسيول، فضلا عن المرور والتأكد من جاهزية منشآت الحماية ومخرات السيول، والوقوف على الاستعدادت التى تم تنفيذها لاستقبال السيول ورفع تقرير بها.
من جانبه أكد المهندس محمود السعدى رئيس هيئة حماية الشواطئ، أنه تم إلغاء إجازات المهندسين والفنيين ومتابعة مناسيب البحر، مشيرًا إلى أنه تم تكليف جميع الإدارات بالمحافظات الساحلية على البحرين "الأحمر والمتوسط"، فى وقت سابق بالمرور اليومى وإعداد تقريرا أسبوعيا عن حالة خط الشاطئ، ومتابعة التغيرات التى قد تطرأ عليه مقارنة بالأعوام الماضية وذلك باستخدام قاعدة البيانات المتوفرة لدى مركز معلومات الهيئة التى تمتد لأكثر من عشرين عامًا، ورصد المناطق المنخفضة واتخاذ اللازم لتعلية أى مناطق قد تحتاج إلى تدعيم.
من جانبها أشارت الدكتورة إيمان سيد، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الرى، فى تصريحات صحفية، إلى أن نماذج التنبؤ بالمناخ التى يعتمد عليها مركز التنبؤ بالوزارة، أن المركز يحدد شدة الأمطار المتوقعة على البلاد بهدف اتخاذ إجراءات تخفيض مناسيب الترع والمصارف حتى ﻻ تحدث مشاكل لمستخدمى شبكة المجارى المائية باعتبار أن الوزارة مسئولة عن توفير كافة اﻻحتياجات للبلاد من زراعة وشرب وصناعة وملاحة نهرية، وأن البيانات تمثل إشارات لمهندسى الإدارات لاستقبال مياه الأمطار وجمع البيانات ليتمكن مهندسى الوزارة بمحافظات الجمهورية من متابعة أعمالهم بشكل أكثر واقعية، علمًا بأنه يتم متابعة التحديث فى الخرائط والتحقيق والتدقيق بشكل يومى نظرا للتغيرات السريعة فى العوامل المناخية
وأضافت سيد، أن النماذج التى يتم الاعتماد عليها ويتم تدقيقها أوﻻً بأول كما أنها تتفق مع المعايير العلمية العالمية بالإضافة إلى قاعدة المعلومات والبيانات المتوفرة لديه على مدار 150 عامًا وتتعلق بفيضان النيل، علاوة على مراجعة الخرائط بشكل يومى وعلى مدار 24 ساعة نظرا لطبيعة التقلبات الجوية وصعوبة ثبات العناصر المناخية، وذلك بفريق من المتخصصين بالمركز فى مجال الأرصاد الجوية حاصلين على دراسات عليا من جامعة القاهرة، ﻻفتة إلى أن المركز يتعاون مع مراكز المناخ العالمية بألمانيا وإنجلترا والوﻻيات المتحدة الأمريكية.
من جانبه أوضح المهندس خالد مدين، رئيس مصلحة الرى، أن هناك استعدادات لمصلحة الرى لمواجهة الأمطار والسيول قبل حدوث السيول، تتمثل فى تشكيل غرفة عمليات على "الواتس آب"، تضم كافة الوزارات المعنية ومسئولى الأجهزة التنفيذية والمحلية بمحافظات السيول لنقل الموقف لحظيا على مستوى الجمهورية، وتشكيل لجنة متابعة عليا لإدارة الأزمات والسيطرة عليها.
ولفت مدين، فى تصريحات سابقة له، إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد بمراكز الطوارئ التابعة للوزارة والتى تتضمن المعدات المستخدمة فى مواجهة السيول (حفارات – أوناش – لوادر – سيارات نقل – قلاب – لوارى – مولدات كهربائية – خلاطات خرسانية – جرارات زراعية – مقطورات – ورش متحركة – جريدر وخلافه) ويرأس كل مركز طوارئ أحد مديرى عموم الرى.
وأكد رئيس مصلحة الرى، على أنه تم تخفيض مناسيب المياه بالترع والمصارف التى ترد إليها مياه السيول لإمكان استيعاب كميات المياه المتدفقة مع تشغيل المفيضات لتخفيف المياه من الترع إلى النيل، وتخفيض تصرفات النيل وحفظ مناسيب المياه أمام القناطر الرئيسية وقناطر الوجه البحرى على اقل المناسيب الممكنة خلال فترة السيول حتى يتسنى استيعاب أى مياه زائدة وتجميع مياه السيول للاستفادة بها فى أغراض الزراعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة