ذكرت السفارة الروسية في لندن أن بريطانيا تسعى إلى دعم الحملة الإعلامية التي تقودها واشنطن والتي تتعلق بتوجيه اللوم إلى موسكو لانتهاكها معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.
وأضافت السفارة الروسية - في بيان لها اليوم الأربعاء بثته وكالة أنباء " تاس " الروسية - تعليقا على تصريح وزير الدولة البريطاني لشئون آسيا والمحيط الهادي مارك فيلد مارك فيلد - أن الحملة الإعلامية تهدف إلى تبرير قرار الإدارة الأمريكية بالانسحاب من المعاهدة.
وأشارت إلى أن تصريح فيلد أمس لثلاثاء فيما يتعلق بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى يتصمن دعوات لروسيا بتدمير صواريخها من طراز (كروز 9 إم 729) ، معتبرا أن مثل هذه التصريحات من جانب المسئولين البريطانيين تهدف إلى الإبقاء على الحملة الإعلامية التي تقودها الولايات المتحدة والتي تتهم ( موسكو ) بانتهاك المعاهدة.
ولفت إلى أن (لندن ) على دراية تامة من أن الجانب الأمريكي يرفض تقديم أية بيانات واقعية تقود إلى استنتاج مفاده أن صاروخ "كروز" البري المُسمى (9 إم 729)، الذي صمم في روسيا واجتاز التجارب، قد اخترق المدى المحظور بموجب المعاهدة.
يُشار إلى أن مارك فيلد قد وجه اللوم بشدة، في تصريح له أمس ، إلى روسيا في "انهيار" معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، متهما ( موسكو ) بال "تشويش والتناقض"، عندما انتهكت المعاهدة بتطوير صواريخها "الباليستية " التي تخالف بدورها بنود المعاهدة - حسب تعبيره.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، ووزير خارجيته مايك بومبيو أعلنا، في الأول من فبراير الجاري، تعليق (واشنطن ) التزاماتها بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى بدءا من الثاني من نفس الشهر. فيما تعقد (واشنطن ) العزم على الانسحاب من المعاهدة في غضون ستة أشهر ما لم تعد (موسكو ) إلى التزاماتها "الحقيقية" و"القابلة للتحقق" بموجب المعاهدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة