التقى أعضاء من حركة التمرد الأفغانية طالبان ووسطاء أفغان رئيسيين من السلطة، بمن فيهم الرئيس السابق حامد كرزاي، فى موسكو، لمناقشة رؤيتهم لمستقبل أفغانستان، ذلك فى إطار إجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب وسعى روسيا لترسيخ نفوذها حيث تقلص الدور الأمريكى.
وأوضحت صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، الخميس، أن الاجتماع، الذى عقد الثلاثاء، يعد تحولا لعملية السلام الهشة من الولايات المتحدة، التى أعلن مبعوثها الخاص زلماي خليل زاد حدوث اختراق محتمل مع طالبان قبل أيام، وتسعى موسكو إلى إعادة تأكيد نفوذها فى المنطقة، وربما تريد دوراً فى تشكيل أى خطة سلام ممكنة.
لكن المحادثات التي جرت على مدى يومين في فندق تابع للحكومة الروسية، لم تتضمن أى ممثلين لحكومة الرئيس أشرف غانى، مما أثار انتقادات حادة من الزعيم الأفغانى المدعوم من قبل الولايات المتحدة.
وقال غانى: "لن يتم تنفيذ اتفاق سلام مع طالبان ما لم يكن هناك إجماع وطني"، مضيفًا أن أى اتفاقيات تمت بدون حكومة أفغانية لا معنى لها "دع المئات من مثل هذه الاجتماعات تعقد".
ووصفت الصحيفة الأمريكية اجتماع موسكو، بأنه كان تجمعا فوضويا كبيرا، لكنه الاتصال الأبرز بين المسئولين الأفغان وطالبان منذ عدة سنوات.
وتشير إلى أنه كان بمثابة انتصار آخر لمساعى الكرملين لتعزيز نفوذه فى أفغانستان بعد 30 عاما من سحب قواته بعد هزيمة ساحقة.
وترى إن سعى الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، مؤخراً لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، وهو مطلب أساسى لطالبان قبل انضمامها إلى محادثات السلام، قد عجل بهذه العملية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة