استهدفت الإصلاحات التى أصدر بها المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى تعليمات لمسئولى النظام القيام بها، الموازنة العامة للبلاد فقط، وإنهاء التناحر الداخلى بين أجنحة السلطة، هذا ما كشف عنه إعلام طهران، بعد أن أثارت تصريحات رئيس البرلمان حول تعليمات المرشد باصلاحات "هيكلية فى البلاد" ضجة كبيرة.
وفسرت العديد من وسائل الإعلام الإيرانية تصريحات رئيس البرلمان على لاريجانى بأشكال مختلفة، وبحسب صحيفة "خراسان" التى نقلت عن مهدى كيايى رئيس العلاقات العامة فى البرلمان الذى أوضح بالقول "تصريحات لاريجانى كانت تتعلق بإصلاح نظام الموازمة العامة فى البلاد، ونقلها الإعلان بشكل خاطئ وحولها إلى إصلاحات عامة فى البلاد".
وكشفت أمير قاضى زاده عضو هيئة رئاسة البرلمان عن رسالة بعث بها المرشد الأعلى إلى المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادى والحكومة قدم فيها توصيات من 6 بنود حول الموازنة، وذلك بعد أن تم تقديم مشروع قانون ميزانية العام الجديد للبرلمان.
وفقا لصيحفة آرمان الإصلاحية، فأن خامنئى أصدر تعليمات للمسئولين بالقيام بإصلاحات خلال الأشهر الـ 4 المقبلة، فضلا عن اهتمام المسئولين بالقضايا الداخلية فى البلاد، وإنهاء التناحر الداخلى بين أجنحة السلطة.
وقالت "فى الوقت الراهن يبدو أن خامنئى أخذ فى اعتباره إصلاح هيكل الميزانية العامة للبلاد، ورأت الصحيفة أنه على اعتاب الذكرى الـ 40 لإنتصار الثورة لا يمكن رفض بعض الإصلاحات فى هيكل البلاد، فى وقت قد تغيرت فيه الظروف الراهنة وأصبحت تختلف عن الماضى وحاجات المجتمع أيضا قد تغيرت" على حد تعبيرها.
وتعانى طهران من اقتصاد مأزوم بفعل العقوبات الأمريكية المشددة التى فرضها الرئيس دونالد ترامب، على حزمتين فى أغسطس ونوفمبر 2018، واستهدفت قطاع النفط، وحرمان طهران من مبيعات الذهب الأسود، الأمر الذى أثر بالسلب على ميزانية العام الجديد التى تقلصت فيها العديد من الخدمات إلى النصف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة