تتسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى، الأسبوع المقبل، وذلك فى ظل الاهتمام الكبير من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، بكافة قضايا القارة السمراء، وهو الاهتمام النابع من الدور التاريخى للقاهرة فى القارة الإفريقية والمنطقة العربية، والتى كانت ركيزة أساسية فى التعامل مع كثير من القضايا والملفات الشائكة على مر العصور.
ومن جهته، احتفى الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع، برئاسة مصر لقمة الاتحاد الإفريقى الـ32، التى تعقد يومى الأحد والاثنين القادمين، ويتسلم خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الاتحاد.
تدوينة الكاتب الصحفى خالد صلاح
خالد صلاح: الرئيس السيسى مؤمن بالقارة الإفريقية وشعوبها
وقال الكاتب الصحفى خالد صلاح: "شعوب إفريقيا باتت تعرف أن الرئيس السيسى صاحب مشروع تنموى متكامل لا يساوم عليه، ولا يتردد فى اتخاذ القرارات التى تحقق غاياته الوطنية، ومن ثم فأن رجلا بهذه الرؤية وبهذه الشجاعة فى مواجهة التحديات تحتاجه إفريقيا اليوم رئيسا لأهم منظماتها على الإطلاق".
وأضاف رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع، "وتعرف شعوب إفريقيا أن الرئيس السيسى استرد لمصر مكانتها الإفريقية بجدية وصدق وليس عبر بروتوكولات شكلية أو مجاملات دبلوماسية، القارة تعرف أن هذا الرجل مؤمن بها وبشعوبها وبما يمكن أن نحققه سويا فى مجالات السلم والأمن والتنمية.. مبروك لإفريقيا ومبروك لمصر رئاسة السيسى للاتحاد الإفريقى".
الرئيس عبد الفتاح السيسى
انطلاق اجتماعات المجلس التنفيذى لوزراء خارجية الاتحاد الإفريقى
وفى السياق ذاته، بدأت اليوم الخميس، اجتماعات المجلس التنفيذى لوزراء خارجية الاتحاد الإفريقى فى دورته العادية الرابعة والثلاثين، والتى تعقد بمقر الاتحاد بأديس أبابا، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكرى، وتأتى الاجتماعات تمهيدا للقمة الإفريقية الـ 32 التى تعقد يومى الأحد والاثنين القادمين، ويتسلم خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الاتحاد.
مكافحة الإرهاب أكبر تحديات القارة الإفريقية فى قمتها المقبلة
ومع تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى، وبعد مسيرة امتدت لما يزيد على 6 سنوات كاملة للقفز فوق آثار سنوات القطيعة والعزلة الإفريقية فى العهود السابقة، يظل ملف مكافحة الإرهاب أحد أهم الملفات التى تستطيع مصر دعم دول القارة من خلاله، فضلاً عن حاجة تلك الدول لخبرات الدولة المصرية فى هذا المجال، حيث أكد خبراء، على أن خبرات مصر وإمكانياتها الأمنية وما تمثله قوة الدولة المصرية الناعمة ممثلة فى الأزهر والكنيسة، بإمكانها لعب دور بارز فى مكافحة الإرهاب داخل القارة، مشددين على أن الحلول الأمنية وحدها لا تكفى فالاتحاد الإفريقى يحتاج استثمار قدرات مصر للمساهمة فى نشر الفكر المعتدل ومكافحة التطرف.
السيسى يقود مصر فى رابع رئاسة للقاهرة للاتحاد الإفريقى
يشار هنا إلى أن منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقى)، أنشئت فى مايو عام 1963 بهدف التحرر من الاستعمار وتحقيق الاستقرار، بالإضافة إلى الأمن والتنمية فى القارة الإفريقية والتنسيق بين دول القارة فى القضايا الإفريقية، ثم تحولت منظمة الوحدة الإفريقية إلى الاتحاد الإفريقى لاحقا، حيث تطورت أهدافها لتتماشى مع الآمال والتطلعات الجديدة للشعوب والدول الإفريقية، وأصبحت تتركز بشكل كبير على تحقيق التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى، وبالتالى صارت هناك ضرورة لمراجعة مهام وهيكل المنظمة.
وأسست 32 دولة إفريقية مستقلة المنظمة، وكان من ضمن المؤسسين للمنظمة الرئيس المصرى الراحل عبد الناصر والرئيس الغانى كومى نكروما، الامبراطور الاثيوبى هايلى سيلاسى، الرئيس الغينى احمد سيكونورى والرئيس السنغالى ليوبولد سنجور والرئيس التنزانى جوليوس نيريرى والرئيس المالى مودبو كيتا والرئيس الكاميرونى احمد اهيجو.
وترأست مصر منظمة الوحدة الإفريقية فى الأعوام 1964 و1989 و1993، ولعبت دوراً تاريخياً على مستوى القارة الإفريقية من أجل تحرير الدول الإفريقية من الاستعمار وتوحيد جهودها لتحقيق نهضة شاملة فى مختلف المجالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة