"عشماوى بنوك الدم".. كتيبة إعدام للتخلص من الدم الملوث في البنوك القومية بالجمهورية.. 5 حالات تدخل الفصائل غرفة الإعدام.. وفيروسات سى وبى الإيدز والزهرى الأكثر خطورة.. وسر جلسات الـسابعة صباحا استعدادا للحرق

الخميس، 07 فبراير 2019 08:19 م
"عشماوى بنوك الدم".. كتيبة إعدام للتخلص من الدم الملوث في البنوك القومية بالجمهورية.. 5 حالات تدخل الفصائل غرفة الإعدام.. وفيروسات سى وبى الإيدز والزهرى الأكثر خطورة.. وسر جلسات الـسابعة صباحا استعدادا للحرق أكياس الدم - أرشيفية
كتب وليد عبد السلام تصوير فيديو ابراهيم سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
"كتيبة الإعدام" ليس عنوانا للفيلم العربى الشهير الذى تدور أحداثة حول صمود السويس فى حصارها عام 1973 لكنه دراما من نوع خاص أحداثها بداخل 28 بنك دم قومى بالجمهورية وشخصيتها المحورية عشماوى الموكل إليه تنفيذ حكم الإعدام فى الدم الملوث بالفيروسات الخطرة ليتولى الوسيط دفنها بداخل محارق شبرا منت بالجيزة. 
 
 
وتبدأ الرحلة الدرامية لكتيبة إعدام الدم الملوث التى تعمل كخلية نحل بداخل 28 مركزا قوميا لنقل الدم بالقاهرة والمحافظات بعد عودة سيارات التبرع من رحله أكبر بحثا عن متبرع لتوفير كيس دم آمن يحتاجه مريض قد يدفع حياته ثمنا لعدم توفره بأحد منافذ صرف مشتقات الدم ليتم انزال أكياس الدم وعيناته لتصعد الأولى إلى قسم تصنيع وفصل مشتقات الدم والثانية إلى المعمل لتخضع للفحص السيرولوجى للكشف عن فيروسات بى وسى والإيدز والزهرى وإجراء تحليل الحمض النووى.
 
وقبل الدخول إلى عمق أحداث الفيلم الذى تتمحور أحداثه حول التخلص الآمن من النفايات الدموية الخطرة ببنوك الدم لابد من التعرض إلى أنواع النفايات التى تنتج عن عمليات التبرع والأولى منها هى نفايات عادية مثل الورق والمناديل وتوضع فى أكياس سوداء بينما النوع الثانى من النفايات يتمثل فى الشكاكات والإبر وكافة النفايات الحادة المتعلقة بالمسألة ويتم وضعها فى صناديق غير محكمة أما النفايات عالية الخطورة والمتعلقة بخراطيم وأكياس الدم يتم وضعها فى أكياس حمراء والجميع يتم الحكم علية بالإعدام فى النهاية داخل المحرقة المخصصة لذلك.
 
هنا تظهر الدكتورة مروه محسن رئيس قسم الجودة ببنك الدم القومى لتكشف دورها فى رحلة إعدام النفايات الخطرة وشديدة الخطورة قائلة النفايات 3 أنواع ولدينا فصل تام لكل شئ على حده  عقب انتهاء حملة التبرع بالدم  فالمخلفات المكتبية العادية مثل الأوراق والمناديل توضع فى أكياس سوداء وبالنسبة للإبر والشكاكات وكافة المخلفات الحادة يتم وضعها فى صناديق محكمة غير قابلة للانسكاب أو الخرق أما أكياس الدم والخراطيم والأكياس الملوثة بأى دم وخاصة الأكياس الملوثة بالفيروسات يتم وضعها فى أكياس حمراء ويتم وضع بيانات عليها تتضمن إسم المعمل والتاريخ  وتسلم إلى بمحاضر رسمية بين الموظفين بعضهم البعض بعد وزنها أحكاما للسيطرة وعدم تسربها مطلقا حرصا على حياة المواطنين  مؤكدة أن سلسلة التخلص مؤمنه مطلقا من لحظة الجمع وحتى حرقها بمحارق شبرا منت .
 
ويأتى دور الدكتورة لمياء يحى عثمان نائب مدير خدمات نقل الدم القومية لتكشف عن تفاصيل وأحداث مهمة فى رحلة اعدام أكياس الدم الملوثة فتقول أن هناك حالات عدة يتم بموجبها التخلص الآمن بإعدام أكياس الدم بعد صعوده إلى قسم تصنيع مشتقات الدم ببنوك الدم القومية والتى تكمن مهمتة فى فصل الدم الكامل إلى كرات دم وصفائح دموية وبلازما وأولها أن تكون نسبة الهيموجلوبين فى كيس الدم أقل من 13 % لدى السيدات و12 % بين الرجل وثانيها أن يكون هناك تجلطات دموية فى الكيس نفسة نتيجة إغماء المتبرع  وثالثها خلل فى وزن كيس الدم حيث يتراوح وزن الكيس بين 450 إلى 550 ملى دم والسبب  فى الإعدام أن هناك خلل يحدث بين الدم بالكيس ومانع التجلط الذى يحتوى عليه الكيس مسبقا فالمعايير العالمية حددت ضرورة وجود 1.4 ملى مانع تجلط لكل 10 ملى. دم.
 
 أما السبب الرابع للإعدام فيتبلور بحسب قول نائب مدير خدمات نقل الدم القومية فى دخول هواء فى قربة الدم  أما السبب الرابع  حدوث أو تعرض كيس الدم داخل أجهزة الطرد المركزى التى تقوم بفصل الدم الكامل إلى مشتقات لأى أمور قد يحتمل نعها التأثير على سلامته  ويأتى السبب الخامس والأخير فى كشف الفحص السيرولوجى أن الكيس إيجابى لفيرس بى أو سى أو الايدز أو مرض الزهرى. 
 
وتستكمل الدكتورة لمياء يحيى حديثها بأنه يتم تجميع كافة النفايات بمحاضر رسمية لتسلم إلى غرفة الإعدام بالجان رسمية مع توقيع المسئولين عليها ووزنها ليتم حفظها بطريقة مؤمنه فى غرفة الوسيط المعنية بإستلام النفايات والنفايات الخطرة تمهيدا لإنزالها عبر سلالم الطوارئ لتوضع فى سيارات  نقل النفايات الخطرة إلى المحارق الخاصة بذلك .
 
ويفاجئنا بالظهور عشماوى بنك الدم أو عم السيد عيد طه رئيس قسم شئون مقر بنك الدم ومسئول النفايات الطبية الخطرة التى تشتمل على أكياس الدم الفاسدة أو الملوثه والذى يتخذ من غرفه تحمل لافته BCD 2   مقرا له قائلا:  نقوم باستلام الدم الذى ظهرت نتائج تحليله وثبت أنه به فيرس بى أو سى أو الزهرى أو الإيدز  ويتم تسجيلة فى دفاتر محددة مع مشتقاته وحفظة بالثلاجات إستعدادا لنقلة لما يسمى بغرفة الوسيط ومنه إلى سيارات النقل الخاصة بالنفايات الخطرة لحرقة .
 
وتابع : يتم يوميا استقدم عمال الخدمات المعاونه قبل بدء مواعيد العمل الرسمية بالمركز القومى لخدمات الدم لجمع النفايات والنفايات الطبية الخطرة بعد وزنها وتسجيلها فى الدفاتر الرسمية المعدة لذلك والتوقيع عليها منعا لتسربها ويتم انزالها عبر سلم طوارئ إلى غرفة الوسيط التى يتم تجميع النفايات بها وهى غرفة مكيفة وبها مواصفات واشتراطات خاصة للغاية منعا لنقل أى عدوى أو ظهور روائح كريهه تمهيدا لنقلها بسيارة مجهزة لدفن النفايات وحرقها بالمحارق
 
 وأضاف : أنتظر حتى انتهى من إجراءات التسليم والتسلم للنفايات الخطرة وتدخل جميع النفايات للمحارق  ونحصل على على ختم التخلص الآمن من النفايات الطبية ويتابع عم السيد عيد "عشماوى" جميع الغرف والطرقات والمعامل مراقبة بالكاميرات لإحكام سلسلة الإعدام ومنع تسرب أى نفايات خارج سياقها الطبيعى.
  









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة