الرئيس فى قلب نيويورك: هل يمكن اعتبار الأفريقى مغالياً أن شكى من انعدام فعالية النظام العالمى، بينما تعانى قارته من نظام اقتصادى يكرس الفقر والتفاوت؟!
السيسي: مصر تعتز بانتمائها الأفريقى.. واقول لمن يحاول فصلها عن واقعها الافريقى: "لن تستطيع فصل الروح عن الجسد"
الرئاسة: خطة مصرية طموحة لدفع جهود التنمية فى القارة الأفريقية وإيجاد حلول وتحركات عملية على أرض الواقع
جاءت المقولة الخالدة للرئيس عبد الفتاح السيسى "مصر تعتز بانتمائها الأفريقى"، أمام المنتدى الأفريقى الأوروبى الذى عقد فى فيينا ديسمبر الماضى، لتؤكد على أن مصر مهما شهدت من تقلبات اقتصادية وسياسية، إلا أنها تظل تحتفظ لأفريقيا بمكانة كبيرة فى قلبها وعقلها.
وعلى الرغم من أن مصر لم تنس أبدا هذه الأبعاد وهذا العمق الاستراتيجى المحورى فى سياستها الخارجية تجاه أفريقيا، منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إلا أن هناك فترة كبيرة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك شهدت تيبساً فى المشاعر والتوجه نحو القارة السمراء، وهو ما انعكس بالسلب على مصالح مصر الاستراتيجية والتنموية، وأثر على طبيعتها وهويتها السمراء، فتعاظمت الفجوة أكثر وأكثر، وأدى ذلك إلى توسيع دائرة العزلة المصرية عن انتمائها القارى بعد يناير 2011، لتنشغل مصر بأحداثها الداخلية، وتتأثر مصالحها داخل أفريقيا بشكل مباشر، لتنهار هذه العلاقة وتُضرب فى مقتل إبان حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
ومع اندلاع ثورة يونيو، وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتنصيبه فى 2014، كانت عودة مصر لأفريقيا واستعادة أفريقيا لمصر محوراً رئيسياً ومسئولية قومية للرئيس الجديد، الذى لم يغفل ذلك فى خطاب التنصيب الأول فى يونيو 2014.
وقال السيسى فى خطاب التنصيب، أن مزايا الاوطان كما تكون نعيما لاهلها فإنها تفرض عليهم ايضا أن يبذلو جهودا مضاعفة لصيانتها وتنميتها مصر الكنانة مهد الحضارة حباها الله بنعم عظيمة، فاضحى جغرافياتها تاريخا يتحرك وتاريخها جغرافيا ساكناً مصر الفرعوينة ميلادا وحضارة، العربية لغة وثقافة، الأفريقية جذوراً ووجوداً.
وأضاف الرئيس: "مصر الأفريقية رائدة تحرر واستقلال القارة السمراء فاننى اقول لمن يحاول فصلها عن واقعها الافريقى لن تستطيع فصل الروح عن الجسد فمصر افريقية الوجود والحياة واقول لأبناء الشعب المصرى الذى قامت حضارتها على ضفاف نهر النيل الخالد لن اسمح لموضوع سد النهضة أن يكون سببا لخلق أزمة أو مشكلة وأن يكون عائقا أمام تطوير العلاقات المصرية سواء مع افريقيا او مع إثيوبيا الشقيقة، فإن كان السد يمثل لإثيوبيا حقها فى التنمية فالنيل يمثل لنا حقنا فى الحياة، النيل الذى ظل رمزا لحياة المصريين منذ آلاف السنين وإلى جانب استمراره كشريان حياة المصرين علينا أن نعمل ليصبح واحة للتنمية والتعاون فيما بين دول حوضه.. وكما شهدت علاقات مصر الإفريقية تطورا تاريخيا بدءا من مساندة حركات التحرر والاستقلال.. ومرورا بدعم أشقائنا الأفارقة من خلال التعاون الفنى لبناء الكوادر الفنى فى شتى المجالات فإن تلك العلاقات يتعين أن تتطور لتحقيق الشراكة فى التنمية فى شتى المجالات الصناعية والزراعية والتجارية فمصر بوابة العالم إلى افريقيا ونافذة أفريقيا على العالم".
ومنذ توليه الرئاسة فى 2014 لم يغب الرئيس السيسى عن أى فعالية تتعلق بأفريقيا؛ وحتى الآن وصل عدد الزيارات الخارجية للسيسى نحو 86 زيارة خارجية منها 25 زيارة إلى دول أفريقية- قبل قمة الاتحاد الأفريقى فى إثيوبيا بعد غد الأحد- بنسبة تقترب من الـ 30% من إجمالى الزيارات الخارجية، وهو مؤشر مهم يثبت بكل وضوح استعادة مصر لعلاقاتها ومكانتها داخل أفريقيا.
وشهدت مشاركة الرئيس السيسى فى القمة الأفريقية برواندا فى 2016 طرحاً لرؤية مصر إزاء التكامل والتنمية فى أفريقيا، وقال السيسى أن مصر سوف تبذل أقصى جهد بالتعاون مع شقيقاتها الإفريقيات، للإسراع بخطوات التكامل الإقليمى، وصولا إلى إقامة الجماعة الاقتصادية لإفريقيا تلبية لتطلعات شعوبها إلى تحقيق الوحدة والنهضة المنشودة، كما أكد السيسى أن تنمية الاقتصادات الإفريقية تحتاج إلى التنسيق على المستويين الإقليمى والقارى لتنفيذ خطط محددة تتأسس على تقسيم العمل بين الدول الإفريقية، والبناء على الميزات النسبية لكل دولة، بحيث ينعكس ذلك بالإيجاب على جاذبية أسواق إفريقيا للاستثمارات الخارجية، ويعزز النمو الاقتصادى.
وأعرب الرئيس السيسى عن تطلع مصر إلى الانتهاء قريبا من إقامة منطقة التجارة الحرة الإفريقية، والبناء على القمة الثالثة للتجمعات الاقتصادية الإفريقية، التى عقدت بشرم الشيخ فى يونيو من العام 2015 بمشاركة 26 دولة إفريقية.
وصارح الرئيس السيسى العالم بالتحديات التى تواجه القارة السمراء، ولم تغفل كلمة للرئيس السيسى أمام أكبر تجمع لقادة العالم فى مشاركاته الخمس بالجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك من الحديث عن التحديات التى تواجه أفريقيا، وضرورة أن يضع العالم مصالح أفريقيا ضمن أولوياته؛ حيث علت صرخة مصر فى وجه العالم لاستشعار ما تعانيه أفريقيا، عندما تساءل الرئيس فى كلمته بنيويوك 2018: هل يمكن اعتبار الأفريقى مغالياً أن شكا من انعدام فعالية النظام العالمى، بينما تعانى قارته من نظام اقتصادى يكرس الفقر والتفاوت، ويعيد إنتاج الأزمات الاجتماعية والسياسية، ولا يتيح آفاقا للتطور أو التقدم؟"، وهى الكلمات التى أبرزتها وسائل الإعلام العالمية، واحتفت بها الدول الأفريقية.
لم يكن اهتمام مصر بأفريقيا، ونقل ما تعانيه من أوجاع، مقتصراً على كلمات الرئيس السيسى ولقاءاته بالمسئولين سواء داخل مصر أو فى أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية فقط، وإنما كانت حاضرة بقوة فى مشاركته بمنتدى "الصين- أفريقيا" بالعاصمة الصينية بكين، وقال السيسى أن تحقيق التنمية المستدامة وتوفير مزيد من فرص العمل للشعوب الأفريقية، وتطوير البنية التحتية القارية، وتعزيز حرية التجارة فى إطار اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية القارية، وتطوير المنظومة الاقتصادية الأفريقية وتنويعها، وتعزيز المنظومة الصناعية، هى عناصر رئيسية ضمن أجندة أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى فى 2019، حيث بات جلياً أن التنمية والتحديث هما أقوى سلاح لمجابهة أغلب التحديات المعاصرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كالإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، والفقر والمرض، والحماية الاقتصادية والتجارية؛ موضحاً أن مصر تؤكد أهمية مواصلة العمل على تعزيز وتفعيل الشراكة الأفريقية الصينية، لما تمثله من فاعلية ومصداقية، فضلاً عن قيامها على أساس المنفعة المتبادلة والمكاسب المشتركة؛ كما أشار إلى أن مصر ستحرص كل الحرص خلال الفترة المقبلة، على تكثيف التعاون والتنسيق مع الرئاسة المشتركة للمنتدى، لتفعيل خطة عمل 2019 – 2022 للتعاون بين أفريقيا والصين.وأعرب السيسى عن إيمان مصر بأهمية التكامل بين مبادرات التنمية المختلفة، لاسيما مبادرة الحزام والطريق، وأجندة تنمية وتحديث أفريقيا 2063.
وحرصت مصر منذ تولى الرئيس السيسى السلطة على استضافة المنتديات الأفريقية، التى حضرها الرئيس السيسى بنفسه وشهدت تفاعلاً إيجابياً من كافة الدول الأفريقية، حيث استضافت مدينة شرم الشيخ منتدى أفريقيا 3 مرات بحضور رؤساء حكومات وقادة أعمال وصناع السياسة من مختلف أنحاء القارة، وشارك فى المنتدى أيضا شباب القادة والمبتكرين.
وارتكزت المناقشات بالمنتدى على كيفية المضى قدما لتحقيق النمو الاقتصادى والتجارى لأفريقيا، حيث أكدت الفعاليات على أن القارة السمراء بها النسبة الأكبر من الشباب فى العالم، 19% وفقا لأرقام الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم بحلول عام 2030 ليصل إلى 42%.
وفِى هذا المنتدي، قال الرئيس السيسى أن مصر ستظل دوما داعمة لجهود تعزيز التعاون الأفريقى بشكل خاص والتعاون الدولى عموماً، وهو ما يتضح فى السياسات المنفتحة والجريئة التى تنتهجها مصر، لتعظيم الاستفادة من تلك الجهود فى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، بما فى ذلك تعزيز دور القطاع الخاص فى التنمية والاستثمار على مستوى البلدان الأفريقية جميعاً.
كما قرر الرئيس مجموعة من القرارات وهي:
1) إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار فى أفريقيا، وذلك لتشجيع المستثمرين المصريين لتوجيه استثماراتهم لأفريقيا، والمشاركة فى تنمية القارة والاستفادة من الفرص الهائلة المتوفرة فى قارتنا.
2) التفاوض مع المؤسسات الدولية - شركائنا فى التنمية - لدعم البنية الأساسية ركيزة التنمية الحقيقية، ومن ذلك الإسراع فى الانتهاء من طريق القاهرة – كيب تاون، وذلك لدمج أقطار القارة وتوسيع حركة التجارة بين بلداننا.
3) تحفيز وتيسير عمل الشركات الأفريقية فى مصر، لتحفيز الاستثمارات المشتركة والاستفادة من التطور المستمر فى الاقتصاد المصري.
4) زيادة التعاون الفنى مع دول القارة فى مجالات الاستثمار فى رأس المال البشري، والتحول الرقمي، وإدارة التمويلات الدولية، والحوكمة ونظم المتابعة والتقييم.
5) إنشاء صندوق للاستثمار فى البنية التحتية المعلوماتية، بهدف دعم التطور التكنولوجى والتحول الرقمى فى القارة، وذلك لبناء اقتصاديات حديثة قائمة على أحدث النظم التكنولوجية.
6) التعاون المشترك بين مصر وأشقائها من دول القارة، فى مجالات الحوكمة ومحاربة الفساد، من خلال تبادل الخبرات والتدريب والتأهيل للأجهزة المعنية فى القارة، لنشر ثقافة الحوكمة والقضاء على الفساد.
7) إطلاق المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2019-2022 فى إطار الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة الفساد، وتفعيل نشاط الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، مع تقديم 250 منحة تدريبية للكوادر الأفريقية، العاملة فى مجال الوقاية من الفساد.
وأمام نخبة كبيرة من شباب العالم المؤثرين، أعلن الرئيس السيسى خلال منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ نوفمبر الماضى مجموعة من التوصيات المهمة لصالح أفريقيا، منها إعلان أسوان عاصمة للشباب الإفريقى للعام 2019 على أن يتم خلال هذا العام انطلاق ملتقى الشباب العربى والإفريقى لبحث أبرز القضايا والتحديات التى تواجه الشباب بالمنطقة.- إعلان مدينة شرم الشيخ الناتج عن نموذج محاكاة التكامل العربى الإفريقي- تكليف الأكاديمية الوطنية للتأهيل الشباب بتدريب الشباب العربى والإفريقى فى كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية لتدريب الشباب الإفريقى على القيادة.- تبنى مصر إقرار مكافحة الإرهاب كحق أساسى من حقوق الإنسان وتشكيل لجنة لتقديم الدعم المادى والمعنوي- قيام مصر بتنفيذ حملة دعائية دولية على كل المستويات لتوعية الشباب بخطورة الأمن المائي- إطلاق مبادرة دولية لتدريب ١٠ آلاف مصرى وإفريقى ودعم إنشاء 100 شركة متخصصة فى مصر وإفريقيا.
ومع تسلم الرئيس السيسى رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، الأحد، فإن التصريحات الرسمية تؤكد على أن أنشطة الاتحاد الأفريقى خلال العام 2019 ستشهد انطلاقة قوية وفعالة ونقلة نوعية ، تحت رئاسة السيسى، وستعكس خبرات مصر، والاهتمام الكبير الذى توليه مصر تجاه قضايا القارة الإفريقية.
وشدد السفير بسام راضى فى تصريحات، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، على أن الدورة الـ32 لقمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الإفريقى التى تستضيفها العاصمة الأثيوبية الأحد المقبل ، ستشهد تغييرات ملحوظة فى العمل الإفريقى المشترك لصالح القارة الإفريقي، بعد أن كان العمل الإفريقى المشترك طوال العقود الماضية من قمم إفريقية، وقمم الاتحاد الإفريقي، ومن قبلها قمة منظمة الوحدة الإفريقية، كانت تركز وتنصب فى الأساس وبنسبة كبيرة للغاية على قضايا الأمن وحل النزاعات الحدودية، والحروب والنزاعات بين الدول وكذلك الحروب الداخلية.
وأضاف "راضى"، فى تصريحات لمحررى الرئاسة أن كل هذه المشكلات أدت إلى عدم وجود مساحة لنقاش القضايا التنموية التى تهم القارة الإفريقية، مثل موضوعات التعليم والصحة والابتكار وخلق فرص عمل جديدة، وهى لم يكن لها نصيب فى السابق بسبب طغيان تلك الصراعات فى القارة الإفريقية التى كان بها بؤر صراعات وتوترات فى عدة مناطق بالقارة.
وأضاف أن ذلك أثر أيضا على غياب مساحة التفكير فى القضايا التنموية والتباحث والتدارس على مناطق اقتصادية حرة وتحرير التجارة وزيادة نسبة التجارة البينية ما بين دول القارة الإفريقية ، مشيرا إلى عدم وجود اهتمام بهذه القضايا المهمة.
وتابع المتحدث باسم الرئاسة :" إذا نظرنا إلى جدول أعمال القمة الحالية والتى ستشهد تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى لعام 2019، نجد أن نسبة كبيرة للغاية منها خصصت للقضايا الاقتصادية والتنموية والتجارية واتفاقية التجارة الحرة، فضلا عن إصلاح الاتحاد الإفريقى إصلاحا هيكليا وماليا".
وأوضح أنه إذا تم مقارنة جدول أعمال القمة الإفريقية الحالية بجدول أعمال القمم السابقة على مدار 5 أو 6 سنوات مضت سنجد الفرق واضحا للغاية من حيث الاهتمام بحياة الشعوب الإفريقية، وتنميتها على عكس البنود التى طغت على جدول الأعمال فى السابق الذى اهتم بالنزاعات وتسوية الصراعات.
وحول دور مصر الإقليمى والمحورى فى هذا الإطار ، قال السفير راضي، أن لمصر دور محورى كعادتها وامتداد لدورها التاريخى فى القارة الإفريقية ، بالإضافة لخبراتها الكبيرة خصوصا خلال السنوات الماضية فى التنمية والإصلاح الاقتصادي، وخلق فرص عمل للشباب والقضايا الخدمية التى تمس الشعوب من الدرجة الأولى كالنقل والطرق والصحة والتعليم والإسكان والزراعة والري، مؤكدا أن لمصر خبرات جيدة فى تلك القطاعات خلال الأربع سنوات الماضية خصوصا أن مصر كانت فى وضع يحتاج لتلك الإصلاحات.
وأشار "راضى" إلى توجيهات الرئيس السيسى ، لكل المنشآت التابعة للحكومة المصرية فى المدن الإفريقية بما فيها السفارات فى العواصم، لكى يتم استخدامها فى تفعيل وتنفيذ المبادرات والأنشطة المصرية فى كل الربوع الإفريقية ، موضحا على سبيل المثال لا الحصر "الأنشطة الثقافية بأن يتم تنظيمها داخل السفارات وما إلى ذلك من أنشطة ومبادرات بهدف مد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين الشعوب الإفريقية بعضها البعض".
ووفقاً لبسام راضى، فإن الرئيس السيسى وجه بأن يتم خلال رئاسته للاتحاد الأفريقى على دفع جهود التكامل والاندماج الاقتصادى بين الأشقاء الأفارقة ، سعيا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن، ومد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين الشعوب الأفريقية.
وأكد راضى ، أنه بناءً على توجيهات الرئيس فهناك خطة مصرية طموحة لدفع جهود التنمية فى القارة الأفريقية وإيجاد حلول وتحركات عملية على أرض الواقع من خلال خبرة مصر فى مجالات كثيرة كالتنمية والرعاية الصحية للقضاء على الأمراض المنتشرة فى القارة الأفريقية.
وأوضح أن أولويات الرئاسة المصرية خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقى ، تنطلق من أجندة عمل الاتحاد الحالية ، وعلى رأسها أجندة التنمية فى أفريقيا 2063، وتعزيز التجارة البينية بالقارة، وآليات منع وتسوية النزاعات الأفريقية، وعملية الإصلاح المؤسسى للاتحاد الأفريقى وذلك لدفع عجلة العمل الأفريقى المشترك لآفاق أرحب لتحقيق مردود ملموس من واقع الاحتياجات الفعلية للدول والشعوب الأفريقية.
وأضاف "راضى" أنه من المُنتظر أن يجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى مجموعة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من القادة والزعماء الأفارقة على هامش اجتماعات القمة ، وذلك لبحث التعاون الثنائى والقضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة