القادة الأفارقة سيعتمدون مشروع لتعليم البنات والنساء فى أفريقيا.. وأجهزة جديدة فى الاتحاد بالقمة الحالية مثل الوكالة الافريقية الدولية
بعد غياب دام 25 سنة عن رئاسة المنظمة تعود مصر بقوة لتقوم بدورها الطبيعى كإحدى الدول الإفريقية ليس فقط كمؤسس للاتحاد ذاته ولكن من أوائل الدول الداعية إلى إنشائه في عصر الرئيس جمال عبد الناصر، الذى حدد استراتيجية مصر الخارجية فى العمل والتحرك فى ثلاثة دوائر شهيرة هي العربية والإفريقية والآسيوية، والتى كانت من ثوابت السياسية المصرية.
نميرة نجم مستشار الاتحاد الافريقى مع الرئيس السيسى
وتعود مصر لتعمل فى محيطها الطبيعى وترأس المنظمة الإفريقية فى عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد تصحيحه لمسار سياسى ضل طريقه فى عهود سابقة غابت عنها الرؤية والحكمة السليمة، وبتوجه واضح ونتاج جهد بذلته الدولة المصرية والقيادة السياسية والأجهزة المعاونة والدبلوماسية المصرية بعد ثورة 25 يناير لاستعادة دورها فى قارتها من التحرر إلى التنمية الشاملة والمستدامة، وكم الزخم السياسى والاقتصادى والمؤتمرات الإفريقية التى انعقدت فى القاهرة وشرم الشيخ وأسوان التى أعلن الرئيس المصرى أنها عاصمة الشباب الأفريقى لعام 2019، بالإضافة إلى إنشاء المدرسة الأفريقية الصيفية.
بخلاف الزيارات المتكررة للرئيس عبد الفتاح السياسي لعواصم الدول الإفريقية ومنها دول لم يزورها أى رئيس مصرى من قبل علي الإطلاق، علاوة على زيارات الوزراء وتحديدا سامح شكري وزير الخارجية لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وأقرانها الأفارقة التى تجمعهم قارة واحدة، ويسانده فى ذلك فريق من سفراء مصر العاملين فى الدول الأفريقية، فقد خلق كل ذلك مناخا ملائما لتمكين مصر من رئاسة الاتحاد الإفريقى للعمل مع باقى دول القارة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية فى إطار من التعاون المشترك.
نميرة نجم مستشار الاتحاد الافريقى
هذا ما أكدته السفيرة نميرة نجم، المستشار القانونى للاتحاد الأفريقى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، قبيل أيام قليلة من تسلم مصر رئاستا للاتحاد.
وقالت نجم إن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، سيتسلم رسميًا رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى من الرئيس الرواندى، بول كاجامي الرئيس الحالي للاتحاد، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 32 للقمة الإفريقية، التى تستمر يومين تحت عنوان "عام اللاجئين والعائدين والنازحين داخليًا.. نحو حلول دائمة للنزوح القسرى فى أفريقيا".
وأوضحت نجم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه عند بدء إجراءات الجلسة الافتتاحية للقمة يلقى الرئيس كاجامى كلمته ثم يسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد وينتقل الرئيس السيسي من كرسي مصر إلى كرسى رئيس الاتحاد لتبدأ فعاليات القمة بعد إلقائه كلمة الرئاسة المصرية.
نميرة نجم مستشار الاتحاد الافريقى
وأكدت السفيرة نميرة نجم، أن أهم الملفات والقضايا التى ستكون على رأس أولويات الاتحاد الأفريقى هذا العام، تتمحور فى المرحلة الحالية بشكل أساسى حول تحقيق التنمية المستدامة لدول القارة بمفهومها الشامل من خلال تنفيذ "أجندة التنمية 2063 فضلًا عن حفظ السلم والأمن بالقارة من خلال تفعيل بنية السلم والأمن الإفريقية، إضافة إلى تحقيق الحكم الرشيد والتداول السلمى للسلطة، فى دول القارة من خلال تطبيق مبادئ ووثائق الاتحاد ذات الصلة.
ولفتت السفيرة نميرة، إلى أن القادة الأفارقة سيستعرضون خلال قمتهم غدا الأحد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، تقارير عن أنشطة مجلس السلم والأمن في أفريقيا، وتنفيذ خريطة الطريق الرئيسية للاتحاد الأفريقى، وتقريرا آخر حول الخطوات العملية نحو مبادرة إسكات البنادق في أفريقيا بحلول عام 2020، وذلك فى جلسات مغلقة.
وأشارت إلى أنه من ضمن التقارير التى سيقدمها ضمن جدول أعمال القمة تقرير الرئيس التشادى إدريس ديبي عن وضع الحكم الرشيد فى أفريقيا، وتقرير الرئيس الكونغولى دينيس ساسو عن ليبيا، وتقرير رئيس الجابون على بونجو عن المؤتمر الـ24 للدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لتغيير المناخ والتحضيرات الأفريقية، للمفاوضات العالمية الخاصة بتغيير المناخ عام 2019، وتقرير رئيس السنغال ماكي سال عن التعليم والعلم والابتكار، وتقريره الآخر عن توجيه وكالة الاتحاد للتنمية، نيباد، وتقرير رئيس سيراليون جوليوس مادا عن إصلاح مجلس الأمن بالأمم المتحدة.
نميرة نجم مستشار الاتحاد الافريقى
كما سيستعرضون أيضا تقرير الملك إسواتنيي مسواتي الثالث عن التحالف ضد الملاريا، وتقرير ملك المغرب محمد السادس عن إنشاء المرصد الأفريقى للهجرة في المغرب، وتقرير رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة عن مكافحة الإرهاب والتطرف في القارة، وتقرير رئيس كوت دى فوار الحسن واتارا عن أجندة أفريقيا 2063 ،وتقرير رئيس نيجيريا محمد بخارى عن السنة الأفريقية لمكافحة الفساد، وتقرير رئيس رواندا بول كاجامي عن برنامج رصد حالة الإيدز فى أفريقيا ونتائج اجتماع رفيع المستوى للقادة حول تمويل صندوق الصحة الأفريقى، وتقرير رئيس توجو فورى جناسينجبى عن السوق الأفريقية الموحدة للنقل الجوى، وتقرير رئيس أوغندا يورى موسيفيني عن التكامل السياسي للقارة الأفريقية، وتقرير رئيس زامبيا إدجار لونجو عن مكافحة زواج الفتيات في سن مبكرة.
وأوضحت نجم، أن القادة الأفارقة سيعتمدون مشروعات ومعاهدات واتفاقات قانونية، وهى مشروع معاهدة إنشاء الوكالة الأفريقية الدولية، ومشروع النظام الأساسى للجنة الأفريقية للسينما والوسائل السمعية والبصرية، ومشروع النظام الأساسي لمركز الاتحاد الأفريقى الدولى لتعليم البنات والنساء فى أفريقيا، ومشروع تعديل المادة 35 من ميثاق النهضة الثقافية الأفريقية، ومشروع سياسية الاتحاد الأفريقي للعدالة الانتقالية.
نميرة نجم مستشار الاتحاد الافريقى
ولفتت السفيرة نميرة نجم، إلى أن ضمانات تنفيذ القرارات التي يتخذها الاتحاد، تكون بيد الدول الأعضاء الذين يتابعون تنفيذ قرارات الاتحاد طبقًا للقواعد، وهو ما يتابعونه خلال كل قمة.
وأكدت المستشار القانونى للاتحاد الافريقى، أن هناك بعض من الاتفاقيات الجديدة التى تنشئ عددًا من الأجهزة الجديدة داخل الاتحاد سيتم اعتمادها في القمة الحالية على غرار الوكالة الأفريقية الدولية، وهناك بعض الأجهزة التى تم اعتماد إنشائها بالفعل في قمم سابقة ويجرى الآن بحث أى من الدول ستستضيف مقر هذه الأجهزة على غرار وكالة الفضاء الإفريقية.
نميرة نجم مستشار الاتحاد الافريقى
وأعلنت نميرة، أن للاتحاد الإفريقى، شركاء متعددون ولا ينحصر التمويل الخاص به فقط على الجانبى الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية، بل هناك شركاء من الصين والهند وبعد الدول الأخرى، مشيرة إلى أنه فى المرحلة الراهنة تحاول دول الاتحاد أن تركز على أن يكون تمويل أنشطة الاتحاد من قبل الدول الأعضاء وليس الشركاء.
وصرحت نجم، إن الاتحاد الإفريقى لديه فريق من الخبراء الذين يتولون مراقبة الانتخابات داخل القارة الإفريقية، للوقوف على مدى نزاهة الانتخابات ومراعاتها للقوانين المحلية والمعايير الدولية وكتابة تقارير مصحوبة بتوصيات لتحسين الظروف االنتخابية في المستقبل، أما بخصوص حل النزاعات الأهلية، في هذه اللحظة يحضر رئيس الاتحاد الإفريقى احتفال في بانجي، عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى بعد جهود حثيثة أثمرت عن توقيع اتفاقية سلام في الخرطوم ينهى النزاع المسلح بأفريقيا الوسطى، كما يدعم الاتحاد الإفريقي دعم عملية السلام في جنوب السودان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة