صور.. بدعم "تنمية المشروعات".. نشوى فتاة سيناوية تنجح فى إنتاج أثواب ومشغولات تحمل بصمة تراث سيناء.. بدأت بقرض 10 آلاف جنيه من الجهاز لفتح مشغل.. ووفرت فرص عمل وتدريب لعشرات السيدات والفتيات

استطاعت فتاة سيناوية أن تسطر قصة نجاح جديدة فى مشروع إنتاج أثواب ومشغولات يدوية تحمل بصمة تراث سيناء، بمساعدة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

المشروع كان أهم مقومات تميزه ونجاحه فى تشغيل عدد من السيدات والفتيات، وإتاحة الفرصة أمام أخريات على التدريب ليصبحن من أرباب المهن.

صاحبة المشروع ومديرته "نشوى محمد إبراهيم" روت لـ"اليوم السابع"، حكايتها مع النجاح والتميز من داخل مشغلها محل المشروع فى شقة بوسط مدينة العريش، قائلة إنها فور حصولها على مؤهل متوسط حاولت أن تشق طريقها بحثا عن مهنة، وكان اختيارها بمباركة وتشجيع والديها لمشروع مشغل إنتاج ملابس مطرزة تحمل بصمة تراث سيناء القديم.

وأضافت نشوى، أنها فى نوفمبر من عام 2017 اتجهت لفرع جهاز تنمية المشروعات بشمال سيناء، وحصلت على قرض بقيمة 10 آلاف جنيه، مؤكدة أنه كان فاتحة خير عليها بشراء 3 ماكينات خياطة حديثة.

وتابعت، أن البداية للانطلاق ساعدتها فيها والدتها، بما تملكه من خبره بإحضار المشغولات القماشية، ثم تجهيزها، أعقب ذلك مراحل التصنيع بالاستعانة بسيدات يملكن خبرة الحرفة، ووصل العدد لـ14 سيدة وفتاة، يعملن فى المشغل ويعتبر مصدر دخل لهن من سيدات يعولن أسر، وخريجات حاصلات على شهادات وبدون عمل.

وتابعت أنه إلى جانب العمل والإنتاج هناك وحدة تدريب لصغار الفتيات من الخريجات اللائى يردن تعلم مهنة التفصيل والخياطة وكذا التطريز اليدوى وانضمت لهذه الوحدة 5 فتيات بهدف التعليم وصقل مهارتهن، مشيرة إلى أنها إضافة لعمل مباشر للفتيات والسيدات هناك أعداد أخرى من سيدات بدويات فى القرى ومناطق مختلفة يتم الاعتماد عليهن فى الإنتاج لقطع تطريز للمشغولات.

وقالت إن الإنتاج مكون من مشغولات أثواب مطرزة بوحدات زخرفية بالخيوط مِن تراث سيناء القديم، أيضا الاستفادة من هذه الوحدات بنقشها على مشغولات عصرية حديثة ومنها العبايات، والشالات والطرح، والشنط بأنواعها وحقائب اليد الجلدية، موضحة أن تسويق الإنتاج يتم من خلال طلبيات خاصة من متذوقى هذا النوع من المنتجات والمعارض التى تتاح عن طريق الجهات الحكومية فى القاهرة والمحافظات .

وأعربت نشوى عن أملها أن يتوسع مشروعها، وتحلم بأن يتحول مشغلها الصغير، لمصنع يساهم بشكل كبير فى علاج مشكلة البطالة ببدائل الحرفة ويسوق لإنتاج تراث سيناء بشكل جيد.

وبدوره قال محمد إبراهيم والد الفتاة، وهو معلم على المعاش، إنه كان له شرف تشجيع ابنته على خوض تجربة المشروع الحر، مضيفا أنه على كل ولى أمر مساعدة أبنائه فى مثل هذه المشروعات فهى متميزة ومهمة وتوجد فرصة بعيدا عن انتظار وظيفة حكومية قد يكون مستحيل الوصول إليها.

وقالت شادية عبد العليم، والدة صاحبة المشروع، إنها اقتطعت جزءا من وقتها بعد انتهاء يوميات عملها الوظيفى وأيام الإجازات لتساعد ابنتها على نجاح المشروع بما تملكه من خبره فى الخياطة والتفصيل واختيار من يحترفن هذه المهنة وتدريب جيل جديد.

نشوى فتاة سيناوية تنجح فى إنتاج أثواب ومشغولات تحمل بصمة تراث سيناء (6)

نشوى فتاة سيناوية تنجح فى إنتاج أثواب ومشغولات تحمل بصمة تراث سيناء (7)

نشوى فتاة سيناوية تنجح فى إنتاج أثواب ومشغولات تحمل بصمة تراث سيناء (8)

نشوى فتاة سيناوية تنجح فى إنتاج أثواب ومشغولات تحمل بصمة تراث سيناء (9)

نشوى فتاة سيناوية تنجح فى إنتاج أثواب ومشغولات تحمل بصمة تراث سيناء (10)

نشوى فتاة سيناوية تنجح فى إنتاج أثواب ومشغولات تحمل بصمة تراث سيناء (11)

نشوى فتاة سيناوية تنجح فى إنتاج أثواب ومشغولات تحمل بصمة تراث سيناء (12)