محمد الدسوقى رشدى يكتب: الإخوان المضللون.. أكاذيب وشائعات وفيديوهات الإخوان المفبركة عن حادث محطة مصر وتصريحات قيادات الجماعة الآن وقبل 7سنوات تكشف الحقيقة.. ماكينات الإرهابية تواصل دناءاتها تحت شعار "هدم مصر"

الجمعة، 01 مارس 2019 09:00 ص
محمد الدسوقى رشدى يكتب: الإخوان المضللون.. أكاذيب وشائعات وفيديوهات الإخوان المفبركة عن حادث محطة مصر وتصريحات قيادات الجماعة الآن وقبل 7سنوات تكشف الحقيقة.. ماكينات الإرهابية تواصل دناءاتها تحت شعار "هدم مصر" حادث القطار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 

- مواقع الإخوان التى تستهدف الرئيس الآن بالأكاذيب قالت قبل 7 سنوات: الرئيس غير مسؤول وانتقاد الحكومة مزايدة مرفوضة و«مرسى ما كانش سايق القطر»

 
من قلب المحن تظهر المنح، هكذا تعلمنا، ومن هنا نستمد الصبر والقدرة على المواجهة وعبور كل تحدٍّ صعب، ومن محبة الله لمصر ولطفه بشعبها، تأتى كل محنة، وتُولد من رحمها منحة، تكشف وتفضح من يريد بمصر وأهلها سوءا، وكأن الله ينير لمصر طريقها نحو اكتشاف أعدائها، وفى كل محنة ألمّت بهذا الوطن كانت المنحة الربانية مزيدا من الكشف والفضح لجماعة الإخوان الإرهابية.
 
لم تمر أزمة على أبناء الشعب المصرى إلا واكتشفنا من رحمها أن الإخوان العدو الحقيقى لهذا البلد، بإرهابهم وأكاذيبهم وتضليلهم، لم يترك الإخوان فرصة إلا وأظهروا فيها عداوتهم الحقيقية وخيانتهم الواضحة لمصر وأهلها، ولم يتركوا وجعا مصريا إلا وتاجروا به، ولم تهتز قلوبهم أمام الدم المصرى بقدر ما اهتزت عقولهم وأحقادهم بالشماتة والسعى لاستغلال دماء المصريين وأحزانهم، لتعزيز خصومتهم بمزيد من الفُجر، من أجل تحقيق مصالح سياسية، ومرة تلو أخرى بات واضحا أن مصلحة الإخوان التى يبحثون عنها هى تدمير الوطن، طالما فشلوا فى سرقته.
 
 
حادثة قطار محطة مصر، بقدر ما سببته من ألم ووجع، وبقدر كونها جرس إنذار أسمع كل مسؤول رسالة واضحة بضرورة النظر إلى قطاع السكك الحديدية وما به من أزمات، إلا أنها كانت حلقة جديدة فى مسلسل فضائح الإخوان المضللين، ودليلا يتجدد على دموية الجماعة الإرهابية واستغلال عناصرها للمصائب والدماء، من أجل ضخ الحياة فى وريدها الميت، والتحريض ضد مصر وأهلها، وإقناع المخطوفين ذهنيا من عناصرها، ممن بدأوا يكفرون بالقيادات وأساطيرهم عن العودة، بأن فى المعركة بقية.
 
المثير للشفقة فى تحركات الإخوان نحو استغلال الدم المصرى، قدر الغباء الذى لا يفارق عقل الجماعة، لا فى إرهابهم نجحوا، ولا فى أكاذيبهم فلحوا، هم مجرد سحابة من الغبار تمر فوق رؤوس المصريين، ومع كل حادث أو إنجاز تثير بعض الضباب والعُكارة الذى يتعين علينا تصفيته، ليس خوفا على أهل مصر، فقد لفظناهم وأزحناهم ولن يعودوا مجددا لا إلى عقول المصريين ولا قلوبهم، ولا للسلطة وأروقتها، وإنما يتعين علينا ذلك استكمالا لطريق أهم، هو التعرية الكاملة لجرائم وفضائح وخيبات جماعة حسن البنا وأولاده وأحفاده، حتى يصبح ختم الخيانة ملتصقا بأجسادهم بدون فراق أو محو على مر التاريخ.
 
منذ اللحظة الأولى للحادث، وظهور عناصر الإخوان وكتائبهم الإلكترونية على الخط، كان واضحا أن الجماعة وعناصرها الهاربة فى تركيا وقطر، وذيولها المختبئة فى طيات مواقع التواصل الاجتماعى، لا همّ لهم إلا استغلال الحادث والدم المصرى من أجل استهداف السلطة والرئيس السيسى شخصيا.
 
 
أهل الشرف والأصول فى عموم مصر علّمونا أن أوقات المحن هى الوقت الطبيعى والإجبارى للتكاتف، ولحظة الموت هى لحظة العزاء، لكن أهل الإخوان ليسوا من أهل مصر، فلا معرفة لهم بالشرف ولا بالأصول، وقد اتضح ذلك للجميع فى اللحظة الأولى التى استبدل فيها الإخوان العزاء الواجب تقديمه لأهالى الضحايا وعموم الشعب المصرى، بنشر مقطع فيديو محرف ومنزوع من سياقه للرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو يتكلم عن منظومة تطوير السكك الحديدية بشكل يبدو فيه كأنه يرفض التطوير أو لا يضعه ضمن أولوياته، وهم ما ثبت ضلاله وتضليله فيما بعد بإذاعة كلمة الرئيس كاملة، ونشر خريطة تطوير هيئات النقل والسكة الحديد التى تعمل عليها الدولة المصرية منذ تولى الرئيس السيسى زمام الأمور قبل خمس سنوات.
 
كان هدف الإخوان واضحا، لا قلوبهم موجوعة ولا عقولهم تفكر فى مصر وإصلاح أحوالها وتحسين حياة ناسها، وإنما يعملون جاهدين من أجل استغلال الحادث فى حشد الغضب المصرى ضد السلطة، واستهداف الرئيس، والسعى لإحداث شروخ فى جدار الثقة بين الدولة والمواطنين، كل تقارير الإخوان وفيديوهاتهم المفبركة وأكاذيبهم المنتشرة عبر صفحاتهم وفضائياتهم ومواقعهم تقول ذلك، جيش ضخم يعمل من الخارج بمساعدة خلايا إخوانية كامنة فى صفحات «فيس بوك» و«تويتر»، يعملون جميعا من أجل هدف واحد، هو دفع المصريين للكفر بدولتهم ووطنهم ومستقبلهم، وفى سياق آخر يستهدفون حشد شباب الجماعة الذين أصابهم اليأس من فضائح وفشل القيادات، واستعادتهم بعدما بدأوا يكفرون بالجماعة، بغرض الالتفاف مجددا حول مكتب الإرشاد، تحت أمنية خائبة جديدة تتمثل فى التغطية على معارك أفراد الجماعة وانشقاقاتهم وصراعاتهم على التدفقات المالية الذى يقود التنظيم إلى التصدع وبدايات الانهيار.
 
كذبة الإخوان المفضوحة بخصوص حادث محطة مصر لم تقتصر فقط على الفيديو المحرف، أو الشائعات والمعلومات المغلوطة حول الحادث، وإنما ظهر ضلال الجماعة وكذبها وسعيها إلى التضليل فيما نشرته عناصرها وصفحاتها من أكاذيب عن تفاصيل الحادث وكواليسه، ودفعهم بكل قوة فى اتجاه التقليل من تحركات الدولة فى إدارة الأزمة، رغم أننا بمقارنة سريعة بين موقف الدولة المصرية وتحركات حكومة المهندس مصطفى مدبولى فى إدارة أزمة حادث محطة مصر، وموقف الإخوان ومحمد مرسى فى التحرك والتعامل مع حوادث القطارات التسعة التى شهدتها مصر خلال 6 شهور فقط من حكم الإخوان، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 133 مواطنا إلى جانب عشرات المصابين، ستكون برهانا كافيا على أمرين مهمين: أولهما أن مرسى والإخوان كانوا التعبير الأمثل عن الفشل فى التعامل مع الأزمات وإدارتها بحنكة وسرعة لتقليل آثارها وصيانة جدار السلام الوطنى، والثانى يفضح بكل وضوح حقيقة أن كل كلمة وتصريح وتصرف خرجت عن إعلام الإخوان بخصوص حادث محطة مصر، لم تكن سوى كذبة استهدفت إشعال غضب الناس واستغلاله لصالح أجندتهم السياسية.
 
الإخوان الذين أشاعوا بين الناس عقب الحادث بلحظات، أن الدولة المصرية لن تقيل وزير النقل، وأنها ستبحث عن كبش فداء من العمال الغلابة، ونشروا تقارير وأخبارا مشحونة بمحتوى يستهدف إثارة غضب أهالى الضحايا بخصوص استحالة تفكير حكومة «مدبولى» فى إقالة هشام عرفات، هم أنفسهم الإخوان الذين خرست ألسنتهم مع ظهور خبر قبول استقالة وزير النقل، ثم بدأت أبواقهم الإعلامية فى إشاعة أن الاستقالة التى كانوا يقطعون باستحالة تقديمها أو قبولها، وفقدان الدولة لشجاعة الإقدام عليها، مجرد استقالة روتينية هدفها امتصاص غضب الجمهور وأهالى الضحايا.
 
المثير فى الأمر أن تناقضات الإخوان فى تلك النقطة تفضح عقلياتهم الازدواجية، وأهدافهم المريضة، فعناصر الجماعة الذين نشروا أخبارا تشير إلى أن استقالة وزير النقل غير كافية ولا معنى لها، هم أنفسهم من نشروا المانشيتات وأقاموا الأفراح والليالى الملاح عن ديمقراطية المعزول محمد مرسى وقوته حينما قبل استقالة وزير النقل فى حكومة هشام قنديل بعد حادث أتوبيس أطفال أسيوط، رغم وقوع عدة حوادث كارثية قبلها، كانت أبواق الجماعة وماكيناتها الدعائية ترفض فيها فكرة إقالة الوزير، لأنه لا يتحمل المسؤولية، باعتبارها حوادث قدرية تقع مسؤوليتها على مرتكبيها المباشرين.
 
يبدو ذلك واضحا بالعودة إلى صفحات جريدة الحرية والعدالة الإخوانية، التى خرجت بعناوين ومانشيتات ضخمة عقب حادث قطار البدرشين، وقالت إن المطالبة بإقالة وزير النقل مزايدة سياسية، بل أصدر القيادى الإخوانى محمد صادق الشربينى، رئيس لجنة النقل والمواصلات فى مجلس الشورى وقتها، بيانا قال فيه نصا: «الحكومة غير مسؤولة عن حادث قطار البدرشين، والمطالب الشعبية بإقالة وزير النقل مزايدة لا داعى لها فى هذا التوقيت، وتعبير عن حالة شعبية تجهل آليات العمل السياسى».
 
المدهش فى أمر جماعة الإخوان المفضوحة، أن تقاريرها وأخبارها التى بثتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى من أجل إحباط المصريين وإغضابهم، بخصوص تأخر حكومة مصطفى مدبولى فى تحركها لإدارة الأزمة، يقابلها تاريخ قريب يؤكد أن حكومة هشام قنديل ووزراءها وقيادات الإخوان فى البرلمان، كانت أولى خطواتهم عقب الحادث الكارثى الذى راح ضحيته أكثر من 47 طالبا فى أتوبيس أسيوط، بعد ساعات من وقوع الحادث، إلى درجة أن محافظ أسيوط وقيادات المحافظة وقتها اشتكوا فى تصريحات للمواقع والصحف بتاريخ 18 نوفمبر 2012، وهو يوم وقوع الحادث، من عدم تواصل الحكومة معهم، وتأخر وصول رئيس الوزراء لمتابعة الضحايا وأهاليهم، وقال المحافظ وقتها نصا إن «الرئيس مرسى أو رئيس الوزراء هشام قنديل لم يتصلا بى لمتابعة تطورات الحادث رغم عدد الضحايا الكبير».
 
 
معتز مطر ومحمد ناصر ومن معهم من أراجوزات إعلام الإخوان، خرجوا يصرخون بعد حادث محطة مصر بسبب تصريحات بعض المسؤولين الخاصة بأن ميراث الفساد فى قطاع السكك الحديدية يعود إلى 30 سنة من الإهمال فى عهد مبارك، ويصفونها بأنها تغييب للشعب وتنصل من المسؤولية، رغم أن العودة إلى توابع ما بعد حادث أتوبيس أسيوط المشار إليه فى عهد «مرسى» تكشف لنا أن قيادات الإخوان، ومرسى نفسه، كانوا يستغلون عبارة «ميراث مبارك» لتبرير الحادث، ووقتها خرج محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة الإخوانى ورئيس مجلس الشعب المنحل، بوجه مكشوف ليقول للناس: «الرئيس غير مسؤول عمّا يحدث فى قطاع السكة الحديد، والإشارة إليه واستهدافه بسبب الحادث مزايدة مرفوضة ومغالطة، المسؤول الحقيقى هو نظام مبارك، لأن تكرار حوادث القطارات المفجعة دليل على انهيار شبه كامل فى البنية التحتية جرّاء سنوات الفساد».
 
لم يكن «الكتاتنى» وحده من فعل ذلك، بل سبقه عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وقتها الذى قال إن الحادث سببه تركة فساد مبارك فى القطاع، وقالها بشكل أوضح الإخوانى صبحى صالح حينما أكد نصا أن «المسؤولية فى حادث القطار تقع على مسؤول الصيانة فى وزارة النقل، وليس على الوزير، ولا يمكن محاسبة مرسى ونظامه على الحادث، حاسبوا مبارك ونظامه، لأن كل هذه نتائج طبيعة لفساده، حوادث القطارات ليست جديدة على المصريين وليست وليدة عهد مرسى، لكنها تحدث منذ عشرات السنين، والسبب فى زيادتها وتضخم الأزمة هم وزراء مبارك».
 
الموقف المتناقش تماما للإخوان الآن ليس تعديلا للرؤى، وإنما هو مساع مباشرة لاستغلال حادث محطة مصر من أجل استهداف الرئيس عبد الفتاح السيسى شخصيا، فأصحاب الخطاب المضلل الآن هم أنفسهم من تحدوا مشاعر المصريين بعد وفاة أكثر من 47 طفلا فى تصادم أتوبيس مدرسة مع قطار بأسيوط، وخرجت صحفهم وبرامج قناة «مصر 25» التابعة لهم، بعناوين ترفض تحميل مرسى وحكومته أية مسؤولية، وكان أشهر تلك العناوين «يعنى مرسى هو اللى كان سايق القطر».
 
ضلال الإخوان وأكاذيبهم وجهودهم لتغييب الوعى ليست وليدة حادث محطة مصر، تلك عقيدة الإخوان ومنهجهم الثابت، هم على استعداد للتحالف مع الشيطان ذاته، وليس الكذب والتضليل فقط، من أجل تعكير صفو الحياة فى مصر، بل وحرق مصر ذاتها ما داموا لن يحكموها، كما اعترف بذلك محمد البلتاجى فى الفيديو الشهير بالصوت والصورة من داخل اعتصام رابعة.
 
تضليل الإخوان للمصريين باستغلال كل الوسائل المتاحة، فضائيات ومواقع تواصل اجتماعى، مسلسل طويل بدأ منذ لحظة ظهور حسن البنا فى شوارع المحروسة، وتجلى بفجاجة لا تعرف الشرف ولا الصدق خلال السنوات الأخيرة، كبرنا ونحن نشاهد ضلال الإخوان وأكاذيبهم، كبرنا ورأينا بدون أن يخبرنا أحد، رأينا عناصر الإخوان وهم يصدرون فتاوى تُحرم القروض وتعتبرها ربا، ثم يصفونها بأنها حلال وضرورة حينما وصل «مرسى» إلى الحكم وبدأ إجراءات الاقتراض من الخارج، ورأينا قيادات الإخوان وهم يعتبرون التعاون الإقتصادى مع إسرائيل فى عهد مبارك تطبيع وخيانة، بينما يصفونه بأنه ضرورة ومكر ودهاء فى عصر مرسى، عشنا مع ضلالهم وهم يصدرون فتاوى إجازة تهنئة الأقباط بأعيادهم فى 2012، ويرسلون قيادات الجماعة وقتها غزلان وعبد البر لتهنئة البابا فى الكنيسة، ثم يكفرون الآن الدولة المصرية وأهلها حينما يفعلون المثل، وغيرها وغيرها من الأكاذيب والمغالطات التى لا عنوان لها سوى حقيقة واحدة تقول بأن الإخوان هم المضللون.
 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة