أسرة الرئيس الجزائرى عبد العزيز بو تفليقة، تتعرض لنفس السيناريو الذى تعرض له الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، حيث استغل المغرضون والجماعات الإرهابية، أن مصر تشهد تظاهرات فى 25 يناير 2011 والأيام التى تلتها لتستغل منصبة "فيسبوك" من أجل الترويج لشائعات تهريب محمد حسنى مبارك وأسرته ما يقرب من 70 مليار دولار إلى الخارج، تلك الأكاذيب التى أثبتت الأيام كذبها خاصة مع تشكيل عدة لجان خلال الأعوام الماضية لحصر أموال مبارك ولم ينكشف هذا المبلغ الذى تردد بقوة حينها على منصات السوشيال ميديا، ورغم عدم وجود أدلة عليه إلا أنه وجد طريقه للتصديق من الشخصيات التى تتلقى معلومات دون التثبت منها.
نفس السيناريو تشهده الجزائر اليوم، ومع اللحظة الفارقة التى تشهدها الآن، يجد المغرضون أنها التوقيت المناسب للخروج بسمومهم عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعى ليروجون أكاذيب تتمحور حول تهريب أسرة الرئيس الجزائرى 50 مليار دولار خارج البلاد، وهو الشائعات التى تستهدف إشعال الأوضاع فى الجزائر.
لن يجد المغرضون والمحرضون ضد الوطن العربى، أسهل من مواقع السوشيال ميديا، لتنفيذ مخططهم من إشعال المنطقة بالأكاذيب والشائعات، فالأحداث تثبت يوما بعد يوم خطورة هذه المنصة، وكيف يتم استخدامها من قبل أعداء المنطقة العربية لإثارة الفوضى وإشعال الأزمات، خاصة أن مواقع السوشيال ميديا تفتقد إلى ضبط مضمونها والسيطرة على الشائعات التى يتم الترويج لها بشكل واسع عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى.
هذه الشائعات التى تم الترويج لها سواء عن مبارك، أو عن بو تفليقة رغم اختلاف الزمان والمكان، إلا أنها تعد وسيلة لتستخدمها الجماعات المغرضة فى تنفيذ أهدافها، لتبدأ فى توجيه وعود للشعوب أن هذه الأموال ستعود دون الإعلان عن أين هذه الأموال من الأساس؟، فهم يعتمدون على مثل هذه الشائعات فى إثارة الفتن لإيجاد مساحة يستطيعون من خلالها إحداث حالة من عدم الاستقرار وإثارة البغض والكراهية لدى الشعوب العربية ومن ثم محاولة إسقاط الأنظمة.
كل هذه الشواهد والوقائع تؤكد خطورة السوشيال ميديا، خاصة عندما يكون منصبة لإطلاق الشائعات، ولعل الأكاذيب التى طالت كل من محمد حسنى مبارك، وعبد العزيز بو تفليقة، هى أكبر شاهد على هذا، وكيف يستخدمها أعداء الوطن العربى وسيلة للتشويه والفتن، فمهما كان الموقف السياسى من أى شخص ولكن لابد قبل إطلاق أى معلومة أو خبر التثبت من صحته قبل نشره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة