قال سفير وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، إيفان سوركوش، إن بروكسل ستستضيف غدا فاعلية مهمة متعلقة بسوريا، وهى مؤتمر بروكسل الثالث لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، موضحا أن تقدم منصة للسوريين للحديث عن وضعهم ورؤيتهم لحل أزمة بلادهم، لاسيما مع استمرار معاناة السوريين ووجود الكثير من اللاجئين فى الدول المجاورة منها مصر، موضحا أنه لا يوجد حل سياسى قريب للأزمة لاسيما مع وجود الملايين من السوريين بالخارج.
وكانت بروكسل استضافت المؤتمر الأخير حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة فى 24-25 أبريل 2018 والذى استضافة الاتحاد الأوروبى وتولى رئاسته المشتركة فى الأمم المتحدة.
وأضاف فى مؤتمر صحفى عقد ظهر اليوم، أن مؤتمر سوريا فى بروكسل يتعلق بشئ أساسى بمساعدة السوريين وليس إيجاد حلول للأزمة، وإنهائها، لذا سيكون التركيز الأساسى على السوريين والمجتمعات التى تستضيف اللاجئين مثل مصر، وكيف رحب المصريون بحفاوة بهم.
وأشار إلى أن المؤتمر هدفه ليس إنسانيا فقط وإنما للمناقشة حول إمكانية إيجاد الحلول ومتى يمكن إعادة الأعمار، مشددا على أن الاتحاد الأوروبى سيساعد فى هذه العملية متى توافرت البيئة السياسية بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وأضاف أن المؤتمر سيعقد غدا على مدار 3 أيام وتمت دعوة بروكسل آلاف من السوريين وغيرهم ممثلين عن جميع الأطياف سواء من المجتمع المدنى لبحث ما يمكن أن يتم القيام به، كما تمت دعوة ممثلين عن المجتمع الدولى والمؤسسات المالية الدولية والمبعوث الأممى الخاص بسوريا وبرنامج المفوض الأمم المتحدة الإنمائى والدول المانحة والدول التى لديها تواجد فى سوريا مثل إيران وروسيا كذلك.
وأوضح أنه تمت المساهمة بقيمة 6 مليارات دولار من قبل المانحين لعام 2018، من أجل سوريا وبلدان المنطقة الأكثر تأثرا وهى الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر.
وأشار إلى أن المؤتمر سوف يقدر المساهمات الكبيرة التى تقدمت بها مصر للاجئين السوريين، والذين يبلغ عدد المسجلين منهم 127 ألف إلى جانب الآخرين غير المسجلين، مؤكدا أن جهود مصر مقدرة فى هذا الصدد.
وتقدم إيفان سوركوش، بالشكر إلى الحكومة المصرية على الجهود التى تقوم بها لتقديم المساعدات للاجئين السوريين مؤكدا وقوف الاتحاد الأوروبى إلى جانب القاهرة، حيث يخصص 60 مليون يورو فى صورة منح يتم من خلالها دعم مشروعات تصب فى مصلحة اللاجئين، لكن تمرير هذه المنح لا يزال فى قائمة الانتظار فى البرلمان المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة