أبرزت الصحف الكويتية الصادرة صباح اليوم الاثنين، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى حول أحداث محمد محمود التى وقعت فى 2011، وتأكيده أن الدولة لم تستهدف قتل المصريين المشاركين فيها، وكذلك تحذيره من خطورة حروب الجيلين الرابع والخامس؛ وذلك خلال مشاركته أمس فى الندوة التثقيفية الـ30، التى نظمتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال ب"يوم الشهيد".
ونقلت صحيفة "الأنباء" عن الرئيس السيسى قوله، "فى نوفمبر 2011 كانت أحداث محمد محمود، كنا موجودين فى تلك الفترة، ونذكركم بمشاهد وأحداث لا ننساها، لأننا كنا حريصين فى هذا الوقت على ألا يسقط مصرى واحد، أنا كنت مسؤولا عن المخابرات العسكرية والحربية وعن الأجهزة الأمنية فى هذا الوقت، وأستطيع أن أقول ذلك بجلاء وثقة وأمانة وشرف، أننا لم نمس أى مصرى واحد خلال تلك الفترة، ولكن عندما دخلت تلك العناصر المندسة فى اتجاه وزارة الداخلية، كان القتلى يتساقطون يوميا، لمدة 6 أيام متواصلة، لقى خلالها العشرات مصرعهم، وآنذاك تم عمل منصة لتقضى على البلاد".
بدورها، أوضحت صحيفة "السياسة" أن الرئيس السيسى كشف تفاصيل جديدة عن ثورة يناير 2011، والأحداث التى تلتها، والمظاهرات التى عمت ميادين وشوارع مصر وقتها، لافتا إلى أنه شارك فى اجتماعات مع جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية، بصفته مديرا للمخابرات الحربية وقتها، وأبلغه الإخوان والإسلاميون رغبتهم فى ترشيح رئيس للبلاد منهم، إلا أنه نصحهم بعدم التقدم للترشح للرئاسة، لعدم قدرتهم على مواجهة تحديات مصر، وأنه عليهم الابتعاد عنها، لأن أفكارهم ليست فى صالح مصر، التى تحتاج لشعب يقوم بمواجهة تحدياته بنفسه.
من جانبها، ذكرت صحيفة "الجريدة"، أن الرئيس السيسى استعرض خلال الندوة الشائعات التى تروجها "الجماعة الإرهابية"، مثل ما يتردد عن حملة 100 مليون صحة، وتمويل العاصمة الإدارية من موازنة الدولة، مؤكدا أن تلك الشائعات لا تمت للحقيقة بصلة، سوى أنها تستهدف التشكيك فيما تقوم به الدولة المصرية من إنجازات وتحقيق للاستقرار.
أما صحيفة "القبس"، فقالت إن الرئيس السيسى حذر، فى تصريحاته خلال الندوة، من مخاطر التظاهر على مصر، مشيرا إلى الخسائر الكبيرة التى منيت بها مصر بعد ثورة 25 يناير 2011؛ حيث تكبدت البلاد فى عام و6 أشهر نحو نصف احتياطياتها من العملة الأجنبية التى كانت تبلغ 36 مليار دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة