هو نجم كل العصور بالنسبة لكل المصريين، حبنا للخطيب وحسن شحاتة وحازم إمام وباقى نجومنا شىء.. ومحمد صلاح شىء آخر.
كنا وما زلنا نفخر بأى لاعب مصرى ينضم لأى فريق فى أوروبا بصرف النظر عن مشاركته من عدمها، والآن أصبحنا نطالب بكل ثقة منحه جائزة أفضل لاعب فى العالم بعد أدائه المميز فى موسمه الأول مع ليفربول، لم نهتم بأى شىء قدر اهتمامنا بالفرعون.. فى كل تصويت، وكل مسابقة، وكل جائزة.. الكل يقاتل من أجل ابن بلده.
تعرض محمد صلاح لحملة قاسية عبر مواقع التواصل الاجتماعى بعد تصريحاته التى قال فيها إنه وصل لمكانة لم يصل إليها أحد فى مصر والوطن العربى وأفريقيا، حيث يرى البعض تعاليا من النجم الذى يوصف دائما بالتواضع، وعاد مرة أخرى ليثير الجدل بقوله المعتاد بأنه لا يهتم بالسوشيال ميديا وما يقال عليها وبعض الانتقادات التى يتعرض لها لأنه يعرف جيدًا ماذا يريد.
رد صلاح جاء سريعا على تلك الانتقادات عبر تويتر وقال نصا: "مندهش جدًا من بعض الناس اللى واقفة ومستنية أى خطأ أو كلام علشان يفسروه بالطريقة اللى تيجى على مزاجهم.. من الواضح أن دا بقى الطبيعى وتصيد واضح على كلام وأخطاء غير مقصودة".
وعلينا أيضًا بحكم أننا محبون أن نخفف حدة الانتقادات حتى لا تخرج عن مسارها الطبيعى وقد تنتهى بخسارة مشروع عظيم اسمه محمد صلاح، فلا يمكن تجاهل كل ما حققه وما يمكن أن يحققه بسبب ذلة لسان أو خطأ غير مقصود على حد تعبيره، ونرد أيضًا على نجم الفراعنة الذى تعرض لحملة قاسية فى الـ24 ساعة الماضية، أتمنى أن تكون جرس إنذار للنجم الذى يفخر به الجميع بصرف النظر عن أدائه فى مباراة بعينها أو فترة معينة.
من حقنا انتقادك لتقديم الأفضل، فلا تعاتبنا على تلك الانتقادات.. هل تتذكر موسمك الأخير فى روما وانتقادات سباليتى المدير الفنى للفريق لك أمام الجميع فى مؤتمر صحفي؟! هل تعتبر تلك الانتقادات تصيدا للأخطاء؟! بالتأكيد لا.. لأنك نجم فريقه وأهم لاعب بالنسبة للمدرب ويهمه فى المقام الأول أن يستمر تألقك دون توقف، وما فعله كان لصالحك، والدليل عودتك للتألق بعدها.
كررتها مرارا وتكرارا أنك لا تهتم بما يقال على السوشيال ميديا، وهذا خطأ بكل تأكيد بعدما أصبحنا فى عالم رقمى يرتبط ارتباطا وثيقًا بأرقامك على مواقع التواصل الاجتماعى.. ولك الحق بكل تأكيد فى عدم الاهتمام بالشتائم غير المسئولة والتى لا علاقة لها بالأخلاق أو الرياضة بشكل عام.. لكن هل تتذكر أزمة حقوق الرعاية الشهيرة مع اتحاد الكرة، عندما وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود وراهنت على جماهيرك، وكان اختيارا صائبًا، أصبحت "ترند" رقم 1 على العالم من أجل دعمك ضد مسئولى الاتحاد والحفاظ على حقوقك المادية والأدبية، وربحت الرهان واستجاب الجميع لمطالبك.
هل تتذكر عندما يذكر اسمك فى أى مسابقة على الإنترنت تتحرك لجان إلكترونية لا يحركها سوى الحب والفخر لإتمام المهمة بنجاح وهى تتويجك بالجائزة.. هل تتذكر فوزك بجائزة لاعب الأسبوع فى دورى أبطال أوروبا على حساب رونالدو الذى سجل من خلفية مزدوجة أمام يوفنتوس فى تورينو وقاد ريال مدريد للفوز 3/0؟
دعم الجماهير والدعوات الصادرة من القلب والخناقات لمشاهدة مباريات ليفربول التى أصبحت تنافس الأهلى والزمالك هنا فى مصر.. كلها أمور لا تقدر بثمن وكانت من أهم أسباب نجاحك.
تصريحاتك جانبها التوفيق وفى الأول والأخير أنت بشر، تخطئ أحيانا وتصيب كثيرًا.. لكن المهم ألا تخسر كل هذا الحب وأن تستمر فى القتال وتحويل أحلامنا إلى أكثر مما حلمنا، فأنت مصدر فخرنا، ننتظر ردك فى الملعب غدا أمام بايرن ميونخ وإقصاء العملاق البافارى وسط جماهيره ومواصلة الحلم نحو عرش دورى أبطال أوروبا يا ملك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة