قالت منظمة الصحة العالمية أمس الاثنين، إن نوعا قاتلا من الطاعون انتشر على الحدود بين أوغندا والكونغو الديمقراطية ويعتقد أن عدة أشخاص توفوا متأثرين به.
وأشادت المنظمة بالعاملين فى مجال الصحة فى أوغندا ليقظتهم وسرعة تصرفهم لدى الاشتباه فى انتشار الطاعون الرئوى الذى تقول المنظمة إنه يؤدى عادة إلى الوفاة ما لم يكتشف ويعالج بالمضادات الحيوية فى مراحله المبكرة.
وقالت منظمة الصحة العالمية فى تقرير إن وزارة الصحة الأوغندية أبلغت عن حالتى اشتباه بالإصابة فى منطقة زومبو يوم الخامس من مارس، بعد أن توفيت إمرأة (35 عاما) وأصيبت قريبة لها (23 عاما) بالأعراض نفسها.
وكشفت تحقيقات إضافية أن المتوفاة كانت تقيم فى قرية أتونجولى بإقليم إيتورى فى الكونجو وأن ابنها البالغ من العمر أربع سنوات توفى قبل ذلك بأيام. وعندما وجدها أقاربها مريضة يوم دفن ابنها نقلوها للعلاج فى أوغندا.
وأثارت الأعراض التى شكت منها قريبتها الشكوك فى انتشار الطاعون وجاءت نتيجة تحليل أولى للمرض إيجابية.
واعتبرت السلطات أن 55 شخصا منهم 11 يعملون بالرعاية الصحية وآخرون شاركوا فى جنازة المرأة يمثلون خطرا شديدا فيما يتعلق بنقل العدوى وتجرى متابعتهم.
وتابعت المنظمة أن ثلاثة أشخاص آخرين تردد أنهم توفوا بأعراض مشابهة فى الكونغو وأن السلطات هناك تحقق فى الأمر.
وتقول المنظمة إن الطاعون الرئوى متوطن فى جمهورية الكونغو الديمقراطية ومدغشقر وبيرو.
وتواجه السلطات فى الكونغو بالفعل انتشارا كبيرا للإيبولا.
وتسبب بكتيريا اليرسينية الطاعونية التى توجد عادة فى الثدييات الصغيرة والبراغيث الإصابة بالطاعون الرئوى. ويصاب البشر بالمرض عن طريق لدغ البراغيث أو اختلاط سوائل الجسم بشكل غير آمن أو استخدام مواد ملوثة أو استنشاق رذاذ صادر عن شخص مريض بالطاعون الرئوى.