• صانع البهجة والأمل لمرضى الكبد
• أثبت أن علاج فيروس c يحمى مرضى التليف من سرطان الكبد
• كيف جعل كل دول العالم بلا استثناء تتعلم من مصر والجميع يشيد بتجربتها فى علاج مرضى فيروس سى
لم يكن هذا فحسب فنجد الدكتور جمال شيحة الذى يمكن أن نلقبه بحارس كبد المصريين والعرب والأفارقة كتلة من النشاط والشعلة المتوهجة بالحركة لخدمة القضايا الوطنية فى المجالات الصحية، سواء بعقد اللقاءات والمؤتمرات أو المشاركة فيها، على المستوى المحلى أو الدولى، لا يهدأ مطلقا، حريص على متابعة أحدث العلاجات والاكتشافات فى أمراض الكبد والمشاركة فى الحملات الفردية والقومية لعلاج مرضى فيروس C.
مع انطلاق مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى الخاصة بالقضاء على فيروس سى كان العالم الجليل جمال شيحة وجمعيته أول المشاركين فى المبادرة للقضاء على المرض وعلاج المصريين غير القادرين، كما حرص على علاج الأشقاء الأفارقة، حيث أسهم فى تأسيس الجمعية الإفريقية للكبد "ألبا" التى تضم 43 جمعية من 21 دولة إفريقية ومقرها القاهرة، وتدعمها مصر بصورة كبيرة حتى قبل رئاستها للاتحاد الإفريقي، بهدف تقديم الدعم الطبى للأشقاء فى الدول الأفريقية المختلفة، مؤكدا أنه لا يزال هناك الكثير من مجالات التعاون والمساعدة التى يمكن أن تقدمها دولة بحجم مصر للأشقاء فى القارة الإفريقية فى كل المجالات الطبية، كما تستطيع مصر أن تساعد إفريقيا على محاور متعددة منها: التوعية والوقاية.
جمال شيحة يؤمن بأن مصر لديها خبرة كبيرة فى مجال التوعية والوقاية ولديها الكوادر المؤهلة لذلك التى يمكن من خلالها ليس علاج المصريين فقط بل وعلاج الأفارقة، كما تملك صناعة الدواء التى تعد صناعة جيدة ومنتعشة ويمكن أن يكون هناك سوق كبير جدًّا للدواء المصرى عالى الجودة ومناسب للسعر بالنسبة للأدوية العالمية، بالإضافة إلى إيمانه الشديد بفكرة التدريب الطبى والتعليم المستمر خصوصًا فى التخصصات المطلوبة فى القارة الإفريقية والتى تستطيع مصر تقديمه لهم.
وسط هذه الإنجازات، نجده يضع شعارا أمامه يريد تحقيقه وهو حلم علاج 70 مليون مريض إفريقى بالكبد من خلال مؤسسة "ألبا" لعلاج مرضى فيروس سى والتى كان أحد مؤسسيها، بعدما نجحت مؤسسة الكبد المصرية والتى تأسست فى عام 1995 برئاسته فى علاج المصريين، وهى جمعية أهلية غير حكومية تهدف لتقديم العلاج مجانًا لمرضى الكبد غير القادرين، كما تساهم فى عمل ما يحتاجونه من فحوصات وتحاليل مع تقديم المساعدة، مجهودات كبيرة قام بها جمال شيحة لخدمة المرضى.
هنا نجد أنفسنا أمام بعد جديد يقدمه العالم الجليل الذى قرر أن ينتقل من العمل المحلى للعمل القومى القارى لخدمة الأشقاء الأفارقة والعرب، وهو العمل الوطنى لخدمة الوطن الأكبر مصر من خلال التأكيد على أن جمعية رعاية مرضى الكبد بالدقهلية هى أحد المؤسسين الرئيسيين لـ "ألبا" الجمعية الإفريقية لرعاية مرضى الكبد، وبالتالى سيتم التعاون بين الجمعية المحلية مع جمعية "ألبا" الدولية القارية، خاصة وأن جمعية رعاية مرضى الكبد تترأس فى هذه الدورة مجلس الإدارة ومدته 4 سنوات تنتهى بعد أكثر من عامين.
وفى ظل رئاسة الدكتور جمال شيحة للجمعية الإفريقية لمرضى الكبد، يتزامن ذلك مع وجود رئاسة مصرية للاتحاد الإفريقى أتصور أنه سيكون هناك نشاط كبير لـ "ألبا" فى القارة الإفريقية برعاية ودعم مصرى، ولذلك أدعو كل الجهات المهتمة بذلك فى مصر أن تستثمر وجود جمعية إقليمية غير حكومية بهذا الحجم قياداتها مصرية والسكرتارية الدائمة فى القاهرة، لا بد أن تستثمر الدولة المصرية والحكومة ذلك استثمارا كاملًا خصوصًا خلال 2019 عام رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، ليكون النواة لخطط مستقبلية تستمر لسنوات بقيادة "ألبا" قيادة مصرية لعمل اختراق أو نقلة نوعية فى مجال مكافحة الفيروسات الكبدية فى القارة الإفريقية.
وإذا تحقق ذلك أعتقد أن مشروع إفريقيا خالية من الفيروسات الكبدية فى القارة الإفريقية يمكن أن يكون مشروعا طموحا وجذابا ومهمًّا، وهو مطلوب بشدة فى القارة الإفريقية فى هذا التوقيت، لأن منظمة الصحة العالمية فى إعلان تاريخى قالت إنه يمكن القضاء على فيروسات الكبد BوC فى العالم كله بحلول 2030، أى بعد حوالى 11 عامًا.
أعترف أن علاج قرابة 70 مليون مريض أفريقى بالكبد أمرا ليس سهلا على الإطلاق فى ظل وجود حوالى 50 مليونا يعانون من فيروس B وحوالى 20 مليونا يعانون من فيروس C وتقريبا لا يعالج أحد على نطاق واسع أو ضيق إلا فى مصر، فمصر هى البلد الإفريقى الوحيد مع بعض النشاط والعلاج فى الجزائر وبدرجة أقل فى المغرب فيما عدا ذلك لا يُعالج أحد فى إفريقيا من فيروسات الكبد كمشروعات دول أو مشروعات متكاملة، والـ 70 مليونا لا أحد يتولى قضيتهم سوى "ألبا" التى تتولاها.
لا خلاف أن الاتحاد الإفريقى برئاسة مصر وأن "ألبا" برئاسة مصر وأن مصر تمتلك كل الخبرات اللازمة لقيادة مثل هذا المشروع فى إفريقيا، تعد فرصة حقيقة لمصر لقيادة المنظومة الصحية فى أفريقيا فى ظل قرار الاتحاد الإفريقى فى الاجتماع المنعقد منذ أيام، أنهم سينشئون مؤسسة للصحة أو هيئة للصحة بالتعاون مع الجهات المانحة يمكن أن تكون هذه هى المنصة التى نتعاون معها من أجل إفريقيا خالية من فيروسات الكبد بقيادة ودعم مصريين، وهذا العمل الضخم يمكن بسهولة أن يلقى دعما دوليا لأنه عمل إنسانى ضخم.
لماذا كل ذلك عن العالم الجليل جمال شيحة؟، أعترف لكم بأن مصر نجحت نجاحا كبيرا وغير مسبوق فى علاج الفيروسات الكبدية وخاصة فيروس سى، بفضل جهود الدولة المصرية وأبنائها ومنهم هذا الطبيب الإنسان الذى جعل كل دول العالم بلا استثناء تتعلم منا والجميع يشيد بالتجربة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة