كشف سعيد المصرى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، عن برنامج مكافحة التطرف الفكرى، موضحا أنه يتضمن مجموعة من الأنشطة التثقيفية التى تعمل على توعية المواطنين، وتستهدف القضاء على التطرف لدى كل المصريين أو الحد منه على الأقل.
وأوضح المصرى، أن وزارة الثقافة ومؤسساتها تواجه التطرف الفكرى وليس الإرهاب، مشيرا إلى أن من يواجه الإرهاب هى الأجهزة الأمنية.
وأشار المصرى إلى أن اشتراطات الحماية المدنية توقف أعمال الكثير من فصور الثقافة فى كثير من الأحيان، قائلا: "مسرح في الجيزة أمام قاعة السيد درويش تم تطويره بمبلغ 150 مليون جنيه، وبعد تشغيله داهمه رجال الدفاع المدنى وتم تشميعه وتحرير محاضر للموظفين لعدم استيفائه شروط الحماية المدنية".
وأضاف أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أن الحديقة الثقافية للأطفال تحتاج إلى نحو 14 مليون جنيه لتطويرها، لافتا إلى أنها تقع فى منطقة مُحاطة بالتطرف، إلا أن وزارة المالية خصصت مليون جنيه فقط لتطويرها، قائلا: "نحتاج إعادة نظر فى توزيع الاعتمادات المالية".
كما لفت إلى أن مواجهة التطرف تحتاج إلى الاتفاق على مؤشرات قياس الأثر من جهة مستقلة، مؤكدا أن قياس الأثر فى السلوك الإنسانى لن يتم إلا بعد سنوات، متسائلا عن هذه المؤشرات.
وجاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الفرعية المُشكلة من لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، المُنعقد ظُهر اليوم الأربعاء، لمناقشة موازنة البرامج والأداء وخطة الحكومة لمواجهة الزيادة السكانية والبطالة، برئاسة المهندسة سيلفيا نبيل.
ومن ناحيتها قالت الدكتورة هويدا بركات، رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، أن قياس الأثر لبرامج رفع الوعى ومكافحة التطرف من أصعب القياسات، مضيفة "نحتاج إلى قياس كيف أثرت وزارة الثقافة عبر المسرح والكتاب فى خفض عدد العمليات الإرهابية، وهو أمر أعمق من ترجمته فى أرقام".
وأوصت اللجنة، برئاسة النائبة سيلفيا نبيل، بالتنسيق بين وزارة الثقافة ومختلف الجهات التى تقيس مؤشرات الأداء الثقافى، حيث أكدت النائبة سيلفيا أن المجتمع يعانى غياب ونقص الثقافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة