إهدار الفرص السهلة، ظاهرة عانت منها الفرق الكبيرة والصغيرة في مسابقة الدوري العام، لتشكل مرضًا مزمنًا طال وقته وبات يحتاج لتدخل عاجل، قبل أن يمتد تأثيره إلى المنتخب الوطني ليؤثر على هجوم منتخب الفراعنة في كأس الأمم الأفريقية المرتقب إقامتها في يونيو المقبل.
خبراء الكرة حللوا أسباب تفاقم الأزمة ووضعوا سبل العلاج فى السطور التالية:
علاء إبراهيم: مفيش مواهب
وأرجع علاء إبراهيم مهاجم النادي الأهلي السابق، أن السبب الحقيقي في أزمة إهدار الفرص السهلة التي طرأت مؤخرًا على الدوري المصري، إلى قلة المواهب، خاصة بعد اعتزال جيل عماد متعب وعمرو زكي.
وأكد نجم الأهلي السابق أن الاعتماد على العنصر الأجنبي في هجوم القطبين، لم يؤثر على هذه الظاهرة إطلاقًا فاللاعب الجيد يفرض نفسه على الساحة في وجود المنافس الأجنبي.
وأضاف علاء إبراهيم أن تطور هذه الظاهرة قد يؤثر على المنتخب الوطني في كأس الأمم الأفريقية المرتقب إقامتها يونيو المقبل، مشيرًا إلى أن العلاج الوحيد لهذه الأزمة يرجع إلى تخصيص فقرات تدريبية للمهاجمين وتخفيف الضغط العصبي عنهم، مشددًا على ضرورة منح الفرصة لقطاعات الناشئين داخل الأندية وضرورة استكمال مشروع الألف محترف.
جمال حمزة: البرنامج التدريبي سبب تفاقم الأزمة
أكد جمال حمزة نجم نادي الزمالك السابق، أن السبب الرئيسي في تفاقم ظاهرة إهدار الفرص السهلة بين مهاجمي الدوري العام، ترجع إلى نقص البرنامج التدريبي، وعدم احتوائه على فقرات تخصصية للمهاجمين.
وقال حمزة إن الأزمة أثرت بشكل كبير على منتخب الفراعنة، ليضطر المنتخب للاعتماد على لاعبين في مركز الهجوم مثل محمد صلاح وعمرو وردة وغيرهم.
وأضاف نجم الزمالك السابق، أن إهدار الفرص فترة وارد أن يمر بها أي مهاجم لكن الثقة بالنفس والثبات الانفعالي، يسهلان تخطي هذه المرحلة للمهاجمين، مشيرًا إلى أن اللاعبين أصحاب الخبرات مثل أحمد علي وحسام باولو يجيدان التعامل مع هذه المواقف لذلك يسيران بشكل موفق في الدوري.
وعن هجوم الفراعنة في كأس الأمم الأفريقية، أكد جمال حمزة أن مروان محسن وعمر السعيد الأفضل لقيادة الهجوم، في الوقت الذي يجب فيه على أجيري مدرب المنتخب إعادة النظر في انضمام أحمد علي لأنه جدير بالفرصة.
جمال عبد الحميد: تألق حراس المرمى والعصبية سبب أزمة إهدار الفرص
يرى جمال عبد الحميد نجم الأهلي والزمالك السابق أن العصبية الزائدة بسبب المنافسة المشتعلة بين فرق الدوري، سواء تلك التي تنافس على اللقب أو تصارع للبقاء بالبطولة، هو السبب الرئيسي في تراجع مستوى المهاجمين ومواصلة إهدار الفرص.
وقال عبد الحميد، إن عدم اهتمام المهاجمين بالتدريبات الإضافية على المواقف التي تعرضوا لها في المباريات عامل مساعد في زيادة أزمة إهدار الفرص، مشيرًا إلى أن طول فترة الصيام التهديفي تمثل ضغوطًا كبيرة على المهاجمين خاصة الذين لا يمتلكون الثقة بالنفس.
وأكد مهاجم الزمالك السابق أن أحمد علي وباولو وخالد قمر ظاهرة تستحق الدراسة بعد العروض القوية التي قدموها وتستحق أيضًا الاهتمام من جانب أجيري مدرب الفراعنة.
واختتم جمال عبد الحميد بأن مهارة حراس المرمى التي ظهرت بوضوح هذا الموسم ساعدت أيضًا في تراجع المهاجمين، وعن مهاجم الفراعنة في كأس الأمم الأفريقية أكد عبد الحميد أن عمر السعيد هو الأصلح لهذا الشرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة