الرواية الأولى لمقتل سائق سيارة ميكروباص بمنطقة إمبابة على يد جزار كان يعمل معه قبل شهر من مفارقته الحياة، أشارت إلى أن مشاكل أثارها السائق بعد مضايقته لابنة المتهم، دفعت الأخير لقتله.
رواية أخرى ظهرت فى الأفق، فندت قصة مقتل السائق بسبب الفتاة، وأن ما حدث لا يخرج عن كونه مشاجرة، قُتل فيها المجنى عليه، بسبب خلاف على هاتف محمول اتُهم بسرقته من أمين شرطة، وبيعه لأحد أصدقائه من العاملين بمحل الجزارة، والمرتبطين بصلة نسب مع المعلم "أحمد" الجزار.
انتقل "اليوم السابع" لحى إمبابة بشمال الجيزة، وتحدثنا مع الجيران وأهل المتهم وأصدقاء الضحية، والذين رووا تفاصيل الساعات الأخيرة فى حياة سائق إمبابة، أو صبي المعلم، وتفاصيل الخلاف الذي أودى بحياته.
"إبراهيم.ع" شاب فى ال25 من عمره يعمل كاشير فى مطعم، بجوار محل جزارة المعلم "أحمد"، يقول لم يكن هناك خلافات طول 16 عامًا بين "كريم" (المجنى عليه)، والمعلم فقد تبناه الاخير وعامله كأشقائه، وكان لا يبخل عليه بشيئ.
ويتابع "إبراهيم"، أنه قبل شهر من الواقعة حدث خلاف بين المعلم أحمد و"كريم" غير معروف الأسباب، دفع الأخير لأن يقرر ترك العمل، والتوجه للعمل كسائق على سيارة "ميكروباص"، بعدها حدث ما حدث، وعلمنا بمقتله فى مشاجرة مع المعلم.
هل كان الخلاف الذي أودى بحياة "كريم" سببه رغبته المتكررة فى الزواج من ابنة المعلم، وهو ما قوبل بالرفض بسبب سوء سلوكه، وسابقة زواجه الفاشلة، تقول زوجة المعلم "أحمد"، أنه طلب ابنتها للزواج عدة مرات، ولكنه لم يكن يصلح لها.
وتابعت "زوجة المعلم"، رغم أن "كريم" نشأ وتربى وسط أشقاء زوجها وبين صبيانه، إلا أن سلوكه تغير فى السنوات الأخيرة، واتجه للمخدرات، وتزوج من فتاة وبعد فترة انجبت، إلا أنه رفع يده عنها وعن ابنته الصغيرة، ولم ينفق عليهما، فكيف ازوجه ابنتى التى لم تتجاوز الـ17 عاما من عمرها.
و ينفى "محمد" شقيق المعلم المتهم، أن مقتل "كريم" كان نتيجة رفضهم الخطوبة، ويروى قصة "الهاتف المحمول" الذى قال إنه كان سبب فى المشاجرة التى أودت بحياته، قائلًا:أنه قبل الواقعة فوجئ باتصال هاتفى من أمين شرطة يخبره فيه، بأن هاتفه المحمول سرق، وبتتبعه تبين له أنه متواجد مع "محمود" أحد صبيان محل الجزارة، وخطيب ابنة المعلم.
واضاف "محمد": حضر أمين الشرطة وتوجهت بصحبته إلى "محمود" وعلمنا منه أن الهاتف اشتراه من "كريم" ب300 جنيها، وحينما واجهنا "كريم" بذلك أنكر، فتدخل المعلم وأكد أن "محمود" اشترى الهاتف من "كريم" أمامه، فوجه "كريم" إهانة لفظية للمعلم، وكانت تلك بداية الخلاف.
المنطقة التى شهدت الجريمة
بمنطقة "السكة" بإمبابة، وقعت مشاجرة بين المعلم و 3 من صبيانه من جهة وبين "كريم" وشقيقه، استخدم فيها الشوم والأسلحة البيضاء، وانتهت بطعنة نافذة تلقاها "كريم" وأودت بحياته فى الحال، فلم يكن هناك تعمد وفق ما قال شقيق المتهم لقتل "كريم" ولا نية مبيتة لذلك، قائلًا: "كريم كان متربى معانا، لكنه سلوكه اتغير، ومشي فى طريق وحش".
تترحم والدة المعلم "أحمد" على "كريم" قائلةً: ربنا يرحمه ويسامحه، كان زى أولادى، كان يجيلي يقولى يا أمى مش معايا فلوس ما كنتش بتأخر عليه، ورغم ده ما صانش العشرة، وكان بيضايق البنات فى التليفون، وكان عايز يعمل لغوشة عليهم، لما رفضنا نجوزه البنت.
المنطقة التى شهدت الجريمة
المنطقة التى شهدت الجريمة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة