حذر العلماء من أن البشر ليسوا مستعدين لعاصفة شمسية ضخمة، تشبه تلك التى ضربت الأرض قبل أكثر من 2500 عام، إذ تم اكتشاف العناصر المشعة التى أطلقتها العاصفة الشمسية التى ضربت الأرض، والتى أمطرت كوكبنا بجزيئات كونية عام 660 قبل الميلاد تحت الغطاء الجليدى فى جرينلاند.
يزعم العلماء الذين يدرسون هذه العناصر أن العاصفة كانت أقوى عشر مرات على الأقل من أى عاصفة مسجلة خلال السنوات السبعين الماضية.
وقال رايموند موسشلر، أستاذ الجيولوجيا فى جامعة لوند: "إذا حدثت تلك العاصفة الشمسية اليوم، فقد يكون لها آثار حادة على مجتمع التكنولوجيا الفائقة لدينا".
وأضاف أن العاصفة الشمسية بهذا الحجم يمكن أن تؤدى إلى "تعطل شديد للتكنولوجيات القائمة على الأقمار الصناعية، والاتصالات اللاسلكية عالية التردد وأنظمة الملاحة الفضائية".
يتم باستمرار قصف كوكبنا من قبل الجسيمات الكونية، ومع ذلك فى بعض الأحيان يكون مجرى الجسيمات قويًا بشكل خاص عندما تكتسح العاصفة الشمسية الماضى، إذ تتكون العواصف الشمسية من جزيئات ذات طاقة عالية يطلقها الشمس من الانفجارات على سطح النجم.
وظل الباحثون يراقبون العواصف الشمسية منذ الخمسينيات من القرن الماضى لفهم نوع المخاطر التى يشكلونها على الشبكات الكهربائية وأنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية والحركة الجوية.
ومع ذلك، فإن هذا الاكتشاف الأخير، إلى جانب أدلة على عاصفتين شمسيتين هائلتين فى 775 م و 994 م ، يوحى بأن خطط الطوارئ تحتاج إلى المزيد من التعزيز.