لماذا لا يرتدى أهل قرية أندامان الهندية الأحذية؟..الخوف من لعنة الآلة "موثيالاما" يدفعهم للسير حفاة الأقدام إجلالا لها..سكان لـBBC: أسطورة بإصابة غير الملتزمين بحمى غريبة ولكننا نعامل قريتنا كامتداد لأرض المعبد

الخميس، 14 مارس 2019 04:00 ص
لماذا لا يرتدى أهل قرية أندامان الهندية الأحذية؟..الخوف من لعنة الآلة "موثيالاما" يدفعهم للسير حفاة الأقدام إجلالا لها..سكان لـBBC: أسطورة بإصابة غير الملتزمين بحمى غريبة ولكننا نعامل قريتنا كامتداد لأرض المعبد أهل قرية هندية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادة ما يخلع الهنود أحذيتهم عند دخول المعابد لأداء الصلوات، ولكن أن يسير أهل قرية بالكامل حفاة الأقدام طوال الوقت أمرا مثيرا للدهشة، نظرا للسبب الذى يدفعهم لذلك، حيث يخشى أهل قرية "أندامان" بولاية تاميل الهندية من أن تلحق بهم لعنة الآلة "موثيالاما" الآله الحامية لقريتهم، إذا لم يظهروا لها الاحترام والتقدير الكافيين. 
 
وكشف تحقيق نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"  أن جميع من في القرية التى تقع جنوبي الهند على بُعد 450 كيلومترا من مدينة تشيناي عاصمة الولاية، وعددهم 130 أسرة لا يرتدون الأحذية، ولا يستثنى من ذلك سوى كبار السن والمرضى. 
سكان القرية
سكان القرية
 
ونقلت معدة التحقيق كامالا ثياجاراجان، عن موهان أروموجام، البالغ من العمر 70 عاما، قوله إن القصة التي تميزت بها القرية قد بدأت تحت تلك الشجرة القريبة من نبع رائق وحقول خضراء زاهية وطرق بدائية، إذ أنه بداية من تلك البقعة تحديدا يخلع سكان القرية نعالهم ويحملونها في أيديهم قبل مواصلة السير باتجاهها.
 
وتقول كامالا إنها شعرت  بالدهشة لرؤية الأطفال والشباب وهم يهرعون للمدرسة والأزواج وهم يذهبون للعمل حاملين أحذيتهم في أيديهم، وكأنها من الكماليات مثل حقائب اليد، موضحة أنها نفسها تخلع حذائها عند دخولها منزلها أو المعبد، ومع ذلك كان الأمر غريبا بالنسبة لها. 
 
أطفال القرية
أطفال القرية
 
وتسرد كاتبة التحقيق كيف رأت صبيا فى العاشرة من عمره يدعى آنبو نيثى، وهو يحمل حذائه بيده وعندما سألته عن السبب قال " أمي أخبرتني بأن إلهة شديدة البأس تدعى "موثيالاما" تحمي قريتنا، ونحن نسير حفاة إجلالا لها. أستطيع إن أردت ارتداء الحذاء، لكني سأكون كمن لا يعتد بصديق يبجله الجميع".
 
وقالت "بى بى سى" إنه لا توجد قرى أخرى تطبق هذه القاعدة، حيث أنها ليست فرضا دينيا وإنما عادة وإرث لأهل القرية. 
 
ونقلت عن كاروبيا باندي، البالغ من العمر 53 عاما ويعمل دهانا: "نحن الجيل الرابع من سكان القرية ممن دأبوا على التصرف بهذا الشكل".
 
ويقول لاكشمانان فيرابدرا، البالغ من العمر 62 عاما عن هذه الأسطورة وكيف بدأت، إنه قبل سبعين عاما نصب سكان القرية أول تمثال من الطين للإلهة موثيالاما تحت شجرة النيم على مشارف القرية. وأشار إلى أنه بينما كان الكاهن يزين الإلهة بالجواهر والناس يتعبدون، تجاوز شاب التمثال مرتديا حذاءه، لكن لا يُعرف إن كان قد قصد توجيه إهانة للإلهة أم لا، لكن يُحكى أنه تعثر ووقع وأصابته تلك الليلة حمى غير معروفة لم يتعاف منها إلا بعد شهور عدة.
 


نساء القرية حافيات القدم
نساء القرية حافيات القدم
وكل فترة تتراوح بين خمسة إلى ثمانية أعوام، وبالتحديد خلال شهري مارس وأبريل ، تقيم القرية احتفالا ينصب خلاله تمثال من الطين للإلهة موثيالاما تحت شجرة النيم.
 
ويوضع التمثال لمدة ثلاثة أيام حتى تحل البركة على القرية، قبل تحطيمه ليعود إلى الأرض التي جاء منها. ولا تُقام هذه المراسم بشكل سنوي بسبب ارتفاع التكلفة. ولم يقم هذا الاحتفال منذ عام 2011، ولا يُعرف متى سيقام مرة أخرى، حيث يعتمد الأمر على التبرعات المحلية، بحسب بى بى سى. 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة