قال اللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، إن حروب الجيل الرابع، بدأ الإعلان عنها فى محاضرة بكلية الحرب العليا فى أمريكا، 1986، وتم السعى لتطبيقها، لافتاً إلى أن الهدف منها تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "مصر النهاردة"، عبر التليفزيون المصرى، مع الإعلاميين أحمد سمير وريهام الديب، أن إدراكنا أن مشروع الشرق الأوسط الكبير يعد مؤامرة كبرى، ضعيف، موضحاً أن المشروع هدفه استعمار منطقة الشرق الأوسط التى بها الثروات لأنها متحكمة على طرق النقل والمواصلات، والبترول والأموال.
وذكر "الغبارى"، أن أول من تحدث عن مؤامرة الشرق الأوسط الكبير، هو شيمون بيريز، 1991، وبدأ جورج بوش الأكبر، وضعها محل للتنفيذ، بحجة الشكل الديمقراطى لحقوق الإنسان ورفع مستوى الشعوب المغلوب على أمرها، لتجنيد الشباب فيما يسمى بالتمويل الأجنبى.
وأشار مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، إلى أن هناك محاضرة، تحدثت عن "كيف تهدم دولة من الداخل"، وهى من هدم الأخلاق والعادات والتقاليد، والتشكيك فى العقيدة والتشكيك فى النظام السياسى الذى يحكمه، ونشر ثقافة الاستهلاك، لافتاً إلى أن المحاضر كشف عن أن ذلك يحتاج تنفيذه من 15 إلى 20 سنة.
وأوضح أن حروب الجيل الرابع، تنقسم إلى الحرب بالوكالة، و هدم الدولة من الداخل، والحصار الاقتصادى المؤسسى الدولى، والعمليات والحرب النفسية، مشيراً إلى أن الهدف منه تقسيم الجيش وزرع تنظيمات إرهابية كما حدث فى سوريا، أما فى مصر يتم زرع الإرهاب فى أماكن بعيدة، مع إعمال بند "الدولة الفاشلة" كما حدث فى 25 يناير، بإبعاد الشرطة عن المشهد.
ولفت "الغبارى"، إلى أن فى بند الدولة الفاشلة، يتم تجميع مجموعة من الشباب، تقود الناس لأحلام وردية كما حدث فى 25 يناير، لافتاً إلى أن الحرب النفسية تمت عن طريق استخدام الشائعات.