جريمة وحشية لا يمكن صفها بأقل من مذبحة إرهابية بحق مصلين سلميين ذهبوا ليمارسوا حقهم الطبيعى فى الصلاة والعبادة فى أثنين من مساجد نيوزيلندا، ليجدوا متطرفين يمطروهم بوابل من الرصاصات المفعمة بالكراهية والحقد ضد الآخر.
وبرصاصات الغدر قتل ما لا يقل عن 49 شخصا فى هجوم على مسجدين فى مدينة "كرايست تشيرش" فى نيوزيلندا خلال صلاة الجمعة وأصيب 48 آخرين حتى الآن.
الجريمة لقيت إدانة دولية واسعة و وصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن حادئى إطلاق النار بأنه أحد أسود أيام بلادها فى التاريخ.
وتوافد المواطنين فى نيوزيلندا على المساجد فى أنحاء البلاد لتقديم باقات من الزهور ولافتات تحمل عبارات التضامن والتعاطف.
وأدانت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى، الهجوم وكتبت ماى: "نيابة عن المملكة المتحدة، أبعث بأحر التعازى لشعب نيوزيلندا فى ضحايا الاعتداء الإرهابي المروع، مواساتنا لجميع المتضررين من هذا العنف المميت".
كانت تقارير قد كشفت أن منفذ الهجوم على مسجدين فى المدينة أثناء تأديتهم صلاة الجمعة هو مواطن استرالى عمره 28 عاما، وترك بيانا معاديا للمهاجرين من 74 صفحة، وقام المتطرف ببث فيديو إطلاق النار على المصلين عبر صفحته على "فيس بوك".
وأدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الجمعة، بأشد العبارات الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا مسجدين في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الأبرياء.
وأعرب البيان عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، متمنياً سرعة الشفاء للمصابين، وداعيا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا برحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
كما أكد البيان على وقوف مصر بجانب نيوزيلندا وكافة أسر الضحايا، مشيراً إلى أن هذا العمل الإرهابي الخسيس يتنافى مع كل مبادئ الإنسانية و يمثل تذكيراً جديداً بضرورة تواصُل وتكثيف الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب البغيض الذي لا دين له، ومواجهة كل أشكال العنف والتطرُف.
ونوه البيان إلى متابعة وزارة الخارجية عبر السفارة المصرية في نيوزيلندا لتطورات هذا الحادث الأليم، فضلاً عن استمرار التواصُل مع السلطات النيوزيلندية المعنية في هذا الشأن.
وندد الأزهر الشريف، بالهجوم الإرهابي المروع وحذر فى بيان اليوم من أن الهجوم يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في العديد من بلدان أوروبا، حتى تلك التي كانت تعرف بالتعايش الراسخ بين سكانها.
وشدد الأزهر الشريف على أن ذلك الهجوم الإجرامي، الذي انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء المعصومة، يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة، وأن يتم بذل مزيد من الجهود لدعم قيم التعايش والتسامح والاندماج الإيجابي بين أبناء المجتمع الواحد، بغض النظر عن أديانهم وثقافاتهم.
وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا، متضرعا إلى المولى –عز وجل- أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يدخلهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل.
كما نعت الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية في نيوزيلندا شهداء الهجوم المسلح الغاشم.
وعبرت الكنيسة - في بيان اليوم الجمعة - عن خالص أسفها وحزنها العميق جراء الهجوم الإرهابي على المسجدين، ما أوقع ضحايا من الأبرياء الذين فقدوا حياتهم.
وتقدمت الكنيسة بخالص التعازي لأسر الشهداء، معربة عن تمنياتها بالشفاء لجميع المصابين.
وأعلنت الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية في أوكلاند بنيوزيلندا أنها ستدق أجراسها في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر بعد غد الأحد؛ تضامنا مع الأخوة المسلمين في جميع أنحاء نيوزيلندا والعالم أجمع، داعية المولى عز وجل أن يمنح العالم سلاما، وأن يجعل نيوزيلندا دائما مكانا للتسامح الديني والمحبة.
كما أعربت الدول العربية عن إدانتها للهجوم، فأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، الهجوم، وجددت موقفها الثابث والرافض لكافة أشكال الإرهاب.
وفى الأردن، جددت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، موقف بلادها الرافض للإرهاب والاعتداء على الآمنين ودور العبادة، واستهداف الأبرياء الذي يعد من أبشع صور الإرهاب، معربة عن تعازي الحكومة الأردنية لضحايا الحادث وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وأكدت غنيمات أن هذه الحوادث الإرهابية البشعة تتطلب العمل وفق منهج تشاركي دولي تتضافر من خلاله الجهود الرامية لمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله أمنيا وفكريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة