أساليب عديدة تتبعها جماعة الإخوان فى صناعة الشائعات، تبدأ بصناعة الأكذوبة نفسها ثم اختيار التوقيت لنشرها، ثم الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، بجانب قنواتهم التى يتم بثها من مدينة اسطنبول التركية، للترويج لتلك الأكاذيب.
وفى هذا السياق، أكد طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الإخوان لديهم القدرة على خلق أكذوبة، وترديدها طوال الوقت، والأكذوبة لكى تستمر وتعيش يلزمها رجل صادق يروجها لدى الناس، لهذا تصنع الأكاذيب الإخوانية فى لجان مخصصة لتوجيه الرأى وتنزل للصف الإخوانى على أنها حقائق ومن الصف الإخوانى إلى دوائر الاتصال الذين هم فى الغالب من يتواصلون مع الإخوان وهؤلاء يستملون الأكذوبة على أنها حقيقة ويبدأ الترويج لها.
ويضيف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هذه الأكاذيب يتلقها الناس لأسباب مختلفة منهم من يحب الغرائب ومنهم من ينبهر بالأرقام، ومنهم من يريد أن يكذب الحكومة فقط، والأكذوبة لا تقف عند حد ولا تبقى على حجمها بل تزيد والأرقام تتغير والأشخاص تتبدل.
وأوضح طارق أبو السعد، أن هدف الإخوان من الشائعات تكوين ضباب كثيف حول الحقائق، وبالتالى لا يمكن أن نرى الحقيقة الساطعة والإنسان البسيط أمام الحقائق التى غير متأكد منها، كما يعتمد الإخوان على نشر الأكاذيب على قدرتهم على التواصل سواء فيس بوك أو مباشرة مع الناس.
من جانبه كشف عماد على، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، كيف تصنع جماعة الإخوان شائعاتها ضد الدولة المصرية، مشيرا إلى أن الشائعات لابد أن تتوافر لها أرض خصبة مناسبة تصلح للزراعة والنمو من خلالها، والجماعة تستغل بعض الأحداث أو السياق العام، ثم تعمل على استغلالها بتناولها والمبالغة فيها وخلط الصدق بالكذب والحق بالباطل.
وبشأن كيفية الترويج لهذه الشائعات، قال الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى بيان له، إن الإخوان تعمل على نشرها من خلال قنواتها المختلفة سواء الفضائيات أو مواقع التواصل أو عن طريق الأفراد أنفسهم من خلال علاقاته الاجتماعية.
وأوضح عماد على، أن الجماعة لها صفحات كثيرة على الفيس بوك تديرها عن طريق أشخاص تابعين لها، وهم يقومون بنشر الخبر على أنه حقيقة مؤكدة ثم يتلقفه الناس وينتشر.
من جانبه أوضح هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الإخوان تعتمد على قوى خارجية فى صناعة والترويج للشائعات من خلال توظيف وكلاء وخونة من الداخل والاستفادة بوسائل التكنولوجيا ومواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى، إلى جانب تخصيص مجموعات ولجان مهمتها فقط متابعة الأحداث واختلاق الشائعات والأكاذيب المناسبة لكل مرحلة ولكل حدث عبر الاجتزاء والقص واللزق وابتسار بعض الكلمات من سياقها وإدخالها ضمن رواية مكذوبة وغير حقيقية تريد الجماعة الترويج لها.
ولفت الباحث الإسلامى، إلى أن هناك مجموعات أخرى تروج لهذه الشائعة عبر آلاف الصفحات على السوشيال ميديا بأسماء حقيقية، وأخرى وهمية ومخفية لإيهام الآخرين بأن هذه الشائعة أو الكذبة يقتنع بها ويصدقها الكثيرون لتجد الرواج المطلوب فى أوساط العامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة