أدان مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الهجوم الإرهابى الغادر الذى استهدف مسجدين فى مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، أثناء أداء صلاة ظهر الجمعة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المصلين.
وأكد مجلس الحكماء رفضه القاطع لمثل هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية العنصرية التى تستهدف الأبرياء الآمنين، مشددا على ضروة التصدى للإرهاب بكل أشكاله وصوره، محذرا من تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا والتعصب والكراهية والعداء ضد المسلمين فى المجتمعات الغربية، ما يستوجب ضرورة التصدى لهذه الأفكار الإجرامية التى تتنافى مع سماحة الأديان السماوية والتقاليد والأعراف والقوانين الدولية.
ودعا مجلس حكماء المسلمين إلى ضرورة العمل على نشر قيم التعايش والسلام وقبول الآخر، مشيرا إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية التى وقعها شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين وبابا الكنيسة الكاثوليكية، قدمت الحل الناجع للقضاء على هذه الظاهرة المقيتة وغيرها من الظواهر الإرهابية، من خلال العمل على تفكيك هذه الأفكار المغلوطة وبث قيم التسامح والاندماج الإيجابى والتعايش المشترك بين أبناء كل الشعوب والمجتمعات على اختلاف معتقداتهم وثقافاتهم وأعراقهم.
إن مجلس حكماء المسلمين إذ يدين بشدة هذا الحادث الإرهابى الجبان فإنه يتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا، داعيا المولى – عز وجل - أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يدخلهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة