اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم بتسليط الضوء على تداعيات الهجوم على مسجدين فى نيوزيلندا، والذى أسفر عن مقتل 49 مسلم.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن هناك تناميا فى موجة "إرهاب اليمين المتطرف" خلال العقد الأخير من القرن العشرين، وبات يمثل تهديدا أكثر من الإرهاب العقائدى.
ويقول كاتب المقال جيسون بروك إنه رغم أن "العنف المدفوع بالتطرف الإسلامى كان أكثر شيوعا وإهلاكا في أوروبا، فإن الدلائل على التهديد الذي يشكل عنف اليمين المتطرف كان قائما منذ فترة طويلة".
وأضاف الكاتب، أنه خلال 2017 وقعت 5 هجمات إرهابية في المملكة المتحدة أُرجعت إلى المتطرفين اليمينيين. أما في أمريكا فإن نشاط اليمين المتطرف العنيف كانت له علاقة بقتل 50 شخصا على الأقل عام 2018، حسب بروك.
وأشار الكاتب إلى بحث أجرته رابطة مناهضة التشهير، وقالت إحدى نتائجه إنه "خلال العقد الماضي، يمكن الربط بين 73.3 % من كل أعمال القتل المرتبط بالتطرف في الولايات المتحدة وبين المتطرفين اليمنيين المحليين، بينما أرجع 23.4 % فقط من هذه الأعمال إلى المتطرفين الإسلاميين".
ومن ناحية أخرى، قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" إن المتهم في الهجومين على مسجدين في نيوزلندا، مثل أمام المحكمة العليا لمحاكمته بتهمة واحدة هي القتل.
وظهر الأسترالي برينتون تارانت، 28 سنة، بثياب السجن البيضاء وفي يديه القيود وسط توقعات بأن يواجه المزيد من الاتهامات.
وتحتجز السلطات شخصين آخرين على ذمة القضية، لكن ليس لدى أي منهما سجل جنائي.
وقررت المحكمة استمرار حبس تارانت، دون إعلان رده على التهمة، حتى مثوله أمامها مرة أخرى يوم 5 من إبريل المقبل.
وأُعلن اسم الضحية الأولى التي تم التعرف عليها وهو داوود نبي، 71 سنة. وكان قد انتقل من أفغانستان إلى نيوزيلندا في الثمانينيات من القرن العشرين.
وعمت حالة حداد على نيوزيلندا لليوم الثانى على التوالى إثر الهجوم الإرهابى الذى استهدف مصلين في مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش.
تضامن مع المجتمع الإسلامى فى نيوزيلندا
ووضعت أكاليل الزهور خارج المساجد في أنحاء البلاد بينما ينتظر بعض الأهالي أخبارا عن ذويهم المفقودين في الهجوم.
وتقول كل من بنجلاديش والهند وإندونيسيا إن بعض مواطنيها لقوا مصرعهم في إطلاق النار والبعض الآخر مازالوا في عداد المفقودين.
وقد قام رجل مسلح، عرف نفسه بأنه أسترالي الجنسية، ببث لقطات الهجوم الذي نفذه الجانى بمسجد النور على فيسبوك. متبنيا وجهات نظر عنصرية مناهضة للمهاجرين.
ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردرن، إطلاق النار بأنه هجوم مخطط له جيدًا، وقالت "كان هذا أحد أحلك الأيام في بلادنا".
وأضافت في مؤتمر صحفي: "من الواضح لدينا الان أنه يمكن وصف ذلك بأنه هجوم إرهابي".
وصف رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" منفذ الهجوم المسلح، بأنه إرهابي من"اليمين المتطرف". بينما أكدت الشرطة النيوزيلندية أن الرجل لم يكن معروفًا مسبقًا لدى كل من الأمن النيوزيلندي والأسترالي.
وقال المسلح وهو يبث لقطات حية من الهجوم الذي نفذه على فيسبوك عن طريق كاميرا مثبتة على الرأس، إنه أسترالي الجنسية ويبلغ من العمر 28 عامًا ويدعى برينتون تارانت، وأظهرت اللقطات لحظات اطلاقه النار بشكل عشوائي على رجال ونساء وأطفال من مسافة قريبة داخل مسجد النور.
الورود أمام المسجد
تضامن مع المجتمع الإسلامى فى نيوزيلندا
تضامن مع المسلمين
رسائل التضامن
رئيسة وزراء نيوزيلندا داخل المسجد
مسلمو نيوزيلندا
نيوزيلندا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة