كشف الإعلامى محمد الباز عن أن البندقية التى استخدمها المجرم الذى نفذ حادث نيوزيلندا الإرهابى على مسجدين فى مدينة كرايس تشيرتش أثناء صلاة الجمعة، وأدى إلى مقتل 49 شخصا، تباع بـ500 دولار، ويستخدمها المجرمون من أجل دقة إصابتها للأهداف وقوتها، متابعا: "تم استخدامها سابقا فى عدد من الجرائم الإرهابية بالولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذى دفع العديد من الأمريكيين إلى عدم بيع هذا النوع من الأسلحة للمدنيين".
وأضاف "الباز"، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة"، عبر فضائية المحور، أن ذلك يجعلنا نقول إن المهوس المتطرف الإرهابى منفذ الحادث الإرهابى، حصل على تدريب جيد ومتقدم، متابعا: "لن نقول إنه زار تركيا مرتين وما علاقة ذلك بالجريمة.. ولكن الحادثة كشفت عورة البشرية كون كل طرف يرمى المسئولية على الطرف الثانى"، مشددا على أن الواقعة لن يرتكبها مسيحى باسم الدين فى حق مسلمين من أجل الدين.
وتساءل الإعلامى محمد الباز: "لماذا لم تتعامل الشرطة بسرعة واحترافية مع هذا الحادث الموجع.. كون المتطرف أرسل بيانا قبل ما يرتكب جريمته بـ10 دقائق إلى رئيسة وزراء نيوزيلندا وعدد من المسئولين هناك، وكان مكونا من 73 صفحة شرح خلاله المسجد الذى سيستهدفه؟.. لأنهم لم يستوعبوا وتعاملوا من البيان على أن الشخص الذى أرسل البيان مجنون، إلى جانب أن الوقت قصير بين ارتكاب الجريمة ووقت وقوعها".
ولفت الباز إلى أن المجرم الإرهابى بث جريمته على الهواء وعبر صفحته على فيس بوك، واستغرقت مدة الجريمة ما يقرب من ربع ساعة تقريباً، وذلك يؤكد أن الخبرة عند الشرطة ليست موجودة، مرجعاً سبب ذلك إلى أن آخر حادث إطلاق نار وقع نيوزيلندا كان عام 1993، أى منذ 26 عاما.
وعرض "الباز" مقطع فيديو لمسئولة كبيرة فى الشرطة بنيوزيلندا وهى تلقى كلمة وتتحدث بالعربية أثناء الثناء على رسول الله صلى الله عليه وسلم كونها مسلمة، مشددا على أن ذلك يؤكد عدم وجود حساسية أو موقف معادٍ من المسلمين، وتابع: "عدد سكان نيوزيلندا 5 ملايين وعدد المسلمين بها 1% أى قرابة 50 ألفا.. نعم أقلية ولكنهم لا يتعاملون بمنطق الأقلية وحديث المسئولين يؤكد أيضاً أن هناك تفريق".
وفى السياق ذاته عرض الباز ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى افتتاح ملتقى الشباب العربى والأفريقى عندما طالب جميع الحضور بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء فى نيوزيلندا، الأمر الذى يعد تسجيلا لموقف مصر الرافض للتطرف والإرهاب والعنصرية والجريمة والقتل.